رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

السودان.. بين تمسك المحتجين بالحكم المدني والدعم الدولي للمبعوث الأممي

المحتجون يطالبون
المحتجون يطالبون بالحكم المدني

رأت مجلة "فورين بوليسي" أن مستقبل السودان بات على المحك، بعد استقالة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك وتمسك محتجين بالانتقال المدني.

وتمسكت رابطة المهنيين السودانيين بشعارها "لا مفاوضات، لا حل وسط"، وبدأت الأمم المتحدة محادثات مع الجماعات السياسية في البلاد في محاولة "لإنقاذ التحول الديمقراطي"، إلا إن الممثل الخاص للأمم المتحدة للسودان فولكر بيرثيس، قال: إن من الصعب تحديد إطار زمني للمفاوضات.

وحصل بيرثيس على دعم الأعضاء الخمسة عشر في مجلس الأمن الدولي في اجتماع مغلق، الأربعاء الماضي. 

وأفاد دبلوماسي أن الجلسة شهدت أسئلة من روسيا والصين والأعضاء الأفارقة في المجلس، كينيا، والجابون، وغانا، "لكن دون معارضة فعلية".

دعم واسع للمبعوث الأممي

وقال دبلوماسي آخر: إن الجلسة شهدت "دعمًا واسعًا للمبعوث بيرثيس وجهوده"، ومع ذلك طُرحت أسئلة كثيرة أيضًا عن جعل العملية شاملة، وضمان مشاركة جميع الأطراف الرئيسية فيها.

ومع أن الأمم المتحدة وواشنطن قبلتا باتفاق حمدوك في 21 نوفمبر 2021 مع الجيش السوداني، إلا أن الاتفاق لم يرض معارضين رفضوا المحادثات التي تدعمها الأمم المتحدة.

وقال بيرثيس في مؤتمر صحافي في الخرطوم: إنّه يريد إجراء محادثات مع كل طرف على حدة للانتقال بعدها إلى مرحلة ثانية في مفاوضات بين الطرفين، مباشرة أو غير مباشرة.

وتمسكت رابطة المهنيين السودانيين بشعارها "لا مفاوضات، لا حل وسط".

مطالب المحتجين

ويطالب المحتجون السودانيون بحكومة مدنية لقيادة الانتقال في البلاد، لكن العسكريين يرفضون ذلك ويقولون إنهم لن يسلموا السلطة إلى حكومة تكنوقراط قبل انتخابات يوليو2023.

ويقول أحمد الجيلي، المحامي والمعلق القانوني السوداني إن الجيش يمكن أن يتنحى بالتفاوض أو بانقلاب، لكن ذلك قد يقود إلى حرب أهلية.

وتدعو خلود خبر، المحللة السياسية السودانية والشريكة الإداري في مؤسسة "إنسايت ستراتيجي بارتنرز"، المؤسسة البحثية في الخرطوم، المجتمع الدولي لممارسة المزيد من الضغوط لإقناع الجيش بالتنحي.

بريطانيا

وقالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربرا قبل اجتماع مجلس الأمن الأربعاء، إنه بالنظر إلى التطوّرات الأخيرة في السودان فإن "الديموقراطية باتت الآن على المحك"، معتبرة أن "مطالب الشعب السوداني بالديموقراطية والتي رأيناها بشغف، لا يمكن حقًّا أن تُدفن".

ولفتت إلى أن "ما نحتاجه الآن هو تقديم دعمنا الكامل للمحادثات التي تسهلها الأمم المتحدة لتلتقي جميع الأطراف، وتساعد السودان على العودة إلى طريق الديموقراطية".

Advertisements
الجريدة الرسمية