رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا يدافع الإخوان عن مشروع رفاعي سرور ؟ ‏

عباءة الإخوان
عباءة الإخوان

من تناقضات الإخوان التي لاتنتهي، ادعاؤها الدفاع عن الدولة المدنية والديمقراطية والحريات، لكن في الوقت نفسه، تدعم ‏العديد من التنظيمات التي لا تقدم إلا أفكارا ينطبق عليها أوصاف الإرهاب، من هؤلاء السرورية، أنصار مؤسسها رفاعي ‏سرور، أحد أقطاب السلفية الجهادية التي تورطت في الدماء وكفرت واستحلت كل شيء. ‏


أصل السرورية ‏


يقول الدكتور خالد الرومي، الكاتب والباحث أن دفاع الإخوان عن السرورية ليس من فراغ، بل لأن السرورية خرجت من ‏رحم الإخوان، واتخذت أيضا من المصطلحات الشرعية ذريعة لتمرير غاياتها السيئة وأجنداتها المشبوهة، والتبرير ‏لانحرافاتها الشنيعة وشرعنة أفكارها المضلة وأعمالها التخريبية باسم  لشرع وهو منها براء.‏


تابع: وظفت السرورية بعض المصطلحات الشرعية توظيفًا فاسدًا؛ وحرفت الكل عن مواضعه، ليوافق هواها وبدعها، ‏ويروج لمنهجها وضلالها، وتستقطب بذلك الأتباع وتجندهم لتحقيق توجهاتها المنحرفة.‏


استكمل: اتجهت السرورية إلى أكثر المصطلحات الشرعية تأثيرًا فصرفت معانيها ودلالاتها وبدلت فيها، وانحرفت بشدة في ‏استخدام مصطلح الولاء والبراء، والتكفير، والنفاق، والبيعة، والجهاد، وإنكار المنكر، والسُنة، ومصطلح البدعة وغيرها، ‏مؤكدا أن السرورية اخطتفت الشرع وصرفته عن حقيقته الصحيحة.‏

تحريف الشرع 


تابع: من شواهد تلك الاستخدامات المنحرفة للمصطلحات الشرعية، أنها انحرفت في استخدام مصطلح التكفير من معناه ‏الشرعي المعروف لدى السلف الصالح إلى تكفير حكام المسلمين قاطبة دون استثناء، وقد جرهم هذا الانحراف المقيت إلى ‏اعتقادهم الخطير بأنه لا يوجد في العالم الإسلامي جماعة مسلمة ولا حاكم مسلم.‏


أضاف: انحرفوا في استخدام مصطلح الولاء عن حقيقته الشرعية إلى الولاء إلى مؤسس السرورية، كما انحرفوا في ‏استخدام مصطلح البراء إلى البراءة من كل من ليس على منهاجهم، وقد انحرفوا أيضًا في استخدام مصطلح البيعة إلى ‏جعلها واجبة للتيار السروري وقياداته، وأخذها سرًا من الأتباع على غرار طريقة الجماعة الأم جماعة الإخوان. ‏


أوضح الباحث أن السرورية توسعت في استخدام مصطلح إنكار المنكر؛ ووظفته لإجازة الإنكار العلني لولاة الأمر، مقتدين ‏بعتاة الخوارج. ‏


اختتم: جردوا مصطلح الجهاد؛ من ضوابطه الشرعية المعروفة من إذن ولي الأمر، مما جعلهم يفتاتون عليه، ويتعدون ‏على اختصاصاته وقادهم إلى ذلك غلبة الجهل والهوى والتبعية، على حد قوله. ‏
 

الجريدة الرسمية