رئيس التحرير
عصام كامل

خوف وقمع وحشي.. طالبان حولت حياة الأفغانيات لجحيم.. وحقوق المرأة لا تتضمن التعليم أو العمل

نساء أفغانستان
نساء أفغانستان

لا يزال النقاش جاريًا داخل أفغانستان وخارجها بشأن وضع المرأة في ظل إدارة حركة طالبان التي سيطرت على البلاد العام الماضي، بعدما قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن سحب القوات العسكرية الأمريكية من هناك، وهو الأمر الذي مهد الطريق أمام الحركة حتى قصر الرئاسة.

حظر سفر النساء

وبمجرد أن سيطرت  الحركة وتوغلت في العاصمة كابول قالت حكومة طالبان، التي تتولى الحكم في أفغانستان، إنه لن يُسمح للنساء بأن يسافرن أو ينتقلن باستخدام المواصلات إلا لمسافات قصيرة، إلا برفقة قريب من الذكور.

 

ودعت التوجيهات الصادرة عن وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، جميع مالكي المركبات إلى عدم السماح بركوب النساء إذا لم يكن مرتديات الحجاب.

وقال الناطق باسم الوزارة، صادق عاكف مهاجر، لوكالة فرانس برس "لا ينبغي أن يُعرض على النساء اللواتي يسمح للنساء بالسفر والانتقال لأكثر من 45 ميلا (72 كيلومترًا) إذا لم يرافقهن أحد أفراد الأسرة المقربين، محددًا أنه يجب أن يكون قريبًا من الذكور.

واشترطت الحركة أن يكون الحجاب مطلوب أيضًا للنساء إذا رغبن في ركوب المواصلات والانتقال. كما طلبت تعليمات الوزارة من الناس التوقف عن تشغيل الموسيقى في سياراتهم.

 

منع الظهور على شاشات التلفزيون

كما جاءت الإرشادات أيضا بمطالبة الوزارة للقنوات التلفزيونية الأفغانية بالتوقف عن عرض الأعمال الدرامية والمسلسلات التي تضم ممثلات. 

 

كما دعت الوزارة  المذيعات الافغانيات التلفزيونيات إلى ارتداء الحجاب أثناء التقديم.

 

البرقع

وأجبرت طالبان آنذاك النساء على ارتداء البرقع والشادور الذي يغطي كامل ملابسهم، ولم يُسمح لهم بمغادرة المنزل إلا برفقة مرافق ذكر ومُنعوا من العمل والتعليم.

حظر التعليم 

وفي العديد من المقاطعات، تم إقناع سلطات طالبان المحلية بإعادة فتح المدارس، لكن الكثير الفتيات ما زلن ممنوعات عن التعليم الثانوي.

 

وفي وقت سابق  أصدرت طالبان مرسوما باسم زعيمها يوجه الحكومة إلى منح امرأة حقوقها، ولم يذكر المرسوم حصول الفتيات على التعليم.

 

ويأمل النشطاء أن تؤدي معركة طالبان للحصول على الاعتراف الدولي وإعادة تدفق المساعدات إلى واحدة من أفقر دول العالم إلى تقديم تنازلات للنساء.

 

حقوق المرأة

وتكررت المطالبات باحترام حقوق المرأة من قبل المانحين العالمين الرئيسيين كشرط لاستعادة المساعدات، وتم تقييد حقوق المرأة بشدة خلال فترة حكم طالبان السابقة.

 

وأصدرت حكومة طالبان في أفغانستان مرسوما يلزم المسؤولين باتخاذ "إجراءات جادة"، من أجل إقرار "حقوق المرأة" في البلاد.

 

وجاء في المرسوم أن "المرأة ليست ملكية، وإنما إنسان يتمتع بالحرية". وينص على أنه لا يجوز "إكراه المرأة على الزواج"، ويحدد حقوق الملكية للمرأة الأرملة، ولكن المرسوم لا يشير إلى حق المرأة في التعليم ولا في العمل.

وأثارت مسألة حقوق المرأة قلق الكثيرين، منذ أن سيطرت حركة طالبان على الحكم في البلاد، في أغسطس الماضي  فقدت تلقت البنات تعليمات بعدم الذهاب إلى المدارس. ومنعت السلطات الشهر الماضي ظهور النساء في التلفزيون.

الجريدة الرسمية