رئيس التحرير
عصام كامل

روايات مثيرة عن السيد البدوى.. أبرزها مشاركته في المقاومة ضد الحملات الصليبية

تزخر مدينة طنطا في محافظة الغربية بالعديد من المقامات الشريفة التي يتوقف عندها التاريخ ليروي نفسه للأجيال حيث تشهد عاصمة الدلتا على وجود العديد من المآذن التي لأصحابها مكانة خاصة عند المصريين ويأتي على رأسها السيد البدوى بقلب المدينة. 

عقب صلاة كل جمعة يحرص الزائرون لمدينة طنطا للتبرك بـ "السيد البدوي"، الذي يعد أحد أقطاب الحقيقة لدى الصوفية حيث يشعر الزائرون بالراحة النفسية في ساحته أو التبرك بمقامه.

وبسبب فيروس كورونا “اللعين” تم حرمان مريدى وعشاق "سيدنا السيد" من زيارة المقام وأصبح ليس أمامهم سوى التبرك من شباك حجرته الصغير وقراءة الفاتحة منه والتبرك بالنظر إليه. 

من هو السيد البدوى؟ 

السيد البدوى هو أحمد بن على بن إبراهيم بن محمد بن أبو بكر ينتهى نسبه إلى سيدنا الحسين بن علي حفيد النبي.

ولادة السيد البدوى
ولد البدوى بزقاق الحجر فى فاس (المغرب)٥٩٦هجرية وكان له ٧ إخوة هو سادسهم.

ألقاب السيد البدوى

البدوى وشيخ العرب والملثم والسطوحي وشيخ العرب والسيد وأبو الفتيان والعيسوى وأبو فراج وأبو العباس والقدوسى والصامت وجياب الأسرى والعطاب ومحرش الحرب والزاهد.

وجاءت أبرز المعلومات عن السيد البدوي كالتالي: 

نزح أجداد "شيخ العرب" من الحجاز إلى فاس أيام الحجاج بن يوسف الثقفى.
لبس الخرقة في فاس على يد الشيخ عبد الجليل النيسابوري ولبسها شقيقه الأكبر حسن.

حفظ القرآن وعمره ٧ سنوات وتفقه على المذهب المالكى وفى مكة انتسب للمذهب الشافعى وحج وعمره ١١ سنة.
رحل مع أبويه إلى مكة أقاموا فيها ٥ سنوات ومروا بمصر وأقاموا فيها عامين بين (العريش والإسكندرية).
أخذ التصوف على طريقة الفضيل بن عياض.
توفى والده وبعده شقيقه محمد ولم يبقَ سوى حسن الذي تولى رعايته.
عكف على العبادة واعتزل الناس وكان (ملثمًا) يتحدث بالإشارة.
كان يتعبد بمغارة في جبل أبى قبيس قرب مكة.
ولما بلغ 38 سنة رحل مع أخوه إلى العراق وتأثر فكريًا بطريقة سيدى أحمد الرفاعى.
عاد إلى مكة وبعد عام واحد رحل إلى مصر وتحديدًا إلى "طنطا" المسمى القديم لمدينة طنطا لتكون موطن انتشار طريقته.

نزل طنطا فى 14 ربيع الأول ٦٦٣هـ وحل بمنزل التاجر «ركن الدين» ويقال الشيخ ركين وكان قد بشره بذلك الشيخ سالم المغربى دفين طنطا ولما مات نزل فوق سطح دار ابن شُحيط شيخ البلد آنذاك بسفح التل حتى مات.
أخذ عن سيدى الرفاعى التدريس على السطح وسمى أتباعه السطوحية ولازم السطح 12 سنة.

تنسب إليه الطريقة الأحمدية أو البدوية.
كانت إقامته قرب مسجد البوصة يُعرف الآن (بمسجد البهى).
كان يمكث أكثر من 40 يومًا لا يأكل ولا يشرب ولا ينام - بحسب ما ورد أتباعه.

وفى طنطا ربى رجال شاركوا فى قتال حملة لويس التاسع الصليبية.
تلاميذه: سيدى (عبد العال وشقيقه عبد المجيد.. وسالم.. وإبراهيم.. وعبد الوهاب الجوهرى.. وقمر الدولة.. وسالم المغربى.. وعبد العظيم الراعى.. ومحمد الفران).

مؤلفاته: مجموعة صلوات جمعت فى رسالة (فتح الرحمن) و(وصايا موجهة لسيدى عبد العال) وكتاب (الأخبار فى حل ألفاظ غاية الاختصار) وهو كتاب فقهى على المذهب الشافعى وتنسب له صلاتان وحزبان.

لم يعثر له على كتابات سوى مخطوطات قليلة منسوبة إليه.
كان الظاهر بيبرس يزوره.
توفى البدوى يوم الثلاثاء 12 ربيع الأول ودُفن بدار ابن شحيط بسفح التل.
خلفه عبد العال الذى بنى زاوية على شكل (خلوة) بجوار القبر وعندما مات دفن بجوار شيخه ومعهما سيدى مجاهد.

الجريدة الرسمية