رئيس التحرير
عصام كامل

عبلة الكحلاوي.. 73 عامًا على ميلاد أم الغلابة

الداعية الاسلامية
الداعية الاسلامية الدكتورة عبلة الكحلاوى

ولدت الدكتور عبلة الكحلاوى إحدى رائدات العمل الخيرى في مثل هذا اليوم  15 ديسمبر 1948 بحي الزمالك بالقاهرة، وسميت عبلة الكحلاوى بعدة أسماء منها أم الغلابة، ماما عبلة أو أيقونة الداعيات السيدات. 
وعملت الدكتورة عبلة الكحلاوي أستاذة للفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات  ‏بجامعة الأزهر، والتحقت بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، وتخصصت في الشريعة الإسلامية، ‏حيث حصلت على الماجستير عام 1974 في الفقه المقارن، ثم على الدكتوراه عام 1978 في التخصص ‏نفسه، قدمت العديد من البرامج الدينية والمحاضرات الدعوية في القنوات الفضائية المصرية والعربية كانت مؤثرة في النفوس وتركت بصمة لدى الكثيرين. 

 

النشاط الدعوى 

تميز أسلوب الدكتورة عبلة الكحلاوى بالبساطة والبعد عن التعقيد في توجيه النصيحة بهدف حل مشاكل الآلاف بما يتوافق مع التعاليم الإسلامية، ولذلك اعتبرت إحدى أكبر الدعاة في الوسط الدعوي النسائي وعندما تقدم بها العمر وأعياها المرض لجأت إلى مواقع التواصل الاجتماعي لمواصلة نشاطها الدعوي حتى رحلت منذ شهور قليلة.


وصفها الدكتور أحمد عمر هاشم  عضو  هيئة كبار العلماء فقال: هي إحدى السيدات الفضليات في هيئة التدريس بجامعة الأزهر وعميد كلية البنات ببورسعيد سابقا وإحدى الداعيات الصالحات إلى الله.

وقال عنها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر: أن الدكتورة عبلة الكحلاوي كانت نموذجا للمرأة الصالحة لدينها ومجتمعها كما ‏أنها سلكت طريق الدعوة إلى الله، فألفتها القلوب، وأنارت بعلمها العقول، وجعلها الله عونا لمساعدة ‏الفقراء والأيتام، سائلًا الله –عز وجل- أن  يتغمدها بواسع رحمته ومغفرته، وأن يجعل علمها وعملها ‏شفيعا لها.

ألفت عدة كتب وإصدارات تتناول عددا من القضايا الفقهية والدينية منها: مسافر بلا طريق، البنوة والأبوة، نوك اللبن: شبهات حول بنوك اللبن، الخلع دواء ما لا دواء له: دراسة فقهية مقارنة، سلسلة كتب فقه النساء: قضايا المرأة في الحج والعمرة. 

 

نشأة عبلة الكحلاوى 

تتحدث الدكتورة عبلة الكحلاوى عن نفسها وذكريات نشأتها تقول: ولدت في حى الزمالك وكنت الابنة الكبرى مع سبعة أشقاء خمس بنات وولدان، والدى هو الفنان محمد الكحلاوى رحمه الله، كان أبا بمعنى الكلمة فرغم أنه كان فنانا الا اننى فتحت عينى منذ صغرى لأجده ساجدا حامدا لله سبحانه وتعالى، كان ينهانا عن الكبر، وكان يأتي بنا الى مولد السيدة والحسين لنقوم على خدمة الدراويش هناك، ووالدى اول من اقام موائد الرحمن في الشارع بمنطقة البساتين.

فوضى الخطاب الدينى 

كما قالت: أنا دائما مهمومة بحال بلدى، فأنا أحب مصر بكل كيانى ويحزننى ما وصل إليه حال العائلة المصرية التي أصيبت بالانقسام في الرأي، كما أصبحنا نعيش في فوضى الخطاب الدينى واصبح كل شيخ يتكلم بطريقته وأقول ابعدوا عن السياسة لأنها كذب وخداع، وأنا ضد أن يصرح الشيخ برأيه السياسى وكثيرا ما اشفق على الرجال الصالحين من الدخول في السياسة.

الجريدة الرسمية