رئيس التحرير
عصام كامل

عاملوني كالحيوان.. السعودي المعتقل بالخطأ بتهمة قتل خاشقجي يروي ما حدث له بمطار باريس

خالد العتيبي السعودي
خالد العتيبي السعودي الذي اعتقل في باريس

كشف مصدر مسئول، مساء أمس الخميس، عن سبب تواجد خالد العتيبي السعودي الذي اعتقل في باريس، هذا الأسبوع، للاشتباه بتورطه في مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

 

تصريحات المسئول

وقال المسئول لوكالة "رويترز": إن العتيبي كان مجرد سائح يقضي عطلته برفقة صديق في فرنسا، قبل اعتقاله من قِبل الأمن الفرنسي قبل مغادرة المطار عائدًا إلى بلاده.

 

تعليق العتيبي

وبعد عودته إلى المملكة، قال خالد العتيبي في مقابلة مع التليفزيون السعودي: إن السلطات الفرنسية احتجزته في غرفة مليئة بالمرايا دون تهوية جيدة، مشيرًا إلى أنه كان يخضع للمراقبة "كما لو كان حيوانًا في حديقة الحيوانات".


وقال: "كنت أحاول النوم طوال الليل، لكنني لم أستطع لأن المكان كان غير مريح، وكانوا يتفرجون عليَّ كما لو كنت في حديقة حيوانات".

 

إطلاق سراحه 

أُطلق سراح خالد العتيبي، أول أمس الأربعاء، بعد اعتقاله على إثر إطلاق جواز سفره إنذارًا في مكتب الهجرة بالمطار الدولي الرئيسي بالعاصمة الفرنسية حينما كان في طريقه لمغادرة البلاد.


قال المسئول لوكالة "رويترز": إن المواطن السعودي كانت بحوزته تأشيرة صحيحة.. المشكلة هي أن الرجل لا يحمل فقط نفس جنسية خالد بن عائض العتيبي، وإنما أيضًا الاسم الأول واسم العائلة ونفس سنة الميلاد، ولكن ليس نفس اسم الأب.

 

مقتل خاشقجي

العتيبي هو عضو سابق في الحرس الملكي السعودي ومدرج ضمن قوائم عقوبات أمريكية وبريطانية، واعتبر في تقرير صادر بتكليف من الأمم المتحدة، ضالعا في مقتل خاشقجي في تركيا عام 2018.


العتيبي مطلوب أيضًا لدى السلطات التركية بموجب مذكرة توقيف دولية، ووفقًا للمسئول ومصدر بالشرطة، فإن رقم جواز الرجل كان مختلفًا، لكن المذكرة التركية شملت سنة الميلاد فقط وليس اليوم والشهر.

 

كل ذلك أعطى أجهزة المسح نسبة تشابه كافية لإطلاق الإنذار لشرطة الحدود بوجود تطابق محتمل للهُوية مع شخص مطلوب.. تُستخدم خوارزميات حسابية لرسم صورة جامعة لبيانات جواز السفر ومقارنتها بنظيراتها الموجودة في مذكرات الاعتقال.


وفقًا للمصدر الشرطي، فإذا كانت هناك درجة معينة من التطابق، يُطلق الإنذار لتنبيه مسئولي الحدود لمعرفة ما إذا كانت هناك حاجة لإجراء مزيد من المراجعة.

قال العتيبي خلال المقابلة التلفزيونية: إن السلطات الفرنسية لم تسمح له في البداية بالاتصال بالسفارة السعودية في باريس، لكن الضباط سمحوا له في النهاية بتلقي مكالمة واردة من السفارة والتي أبلغته أن قضيته في طريقها للحل.

الجريدة الرسمية