رئيس التحرير
عصام كامل

نجاة طائرة روسية وأخرى أمريكية من تصادم فوق البحر الأسود

روسيا وامريكا
روسيا وامريكا

كشف مصدر في الملاحة الجوية عن حادث مرعب لطائرة ركاب روسية مدنية كادت تصطدم بطائرة استطلاع امريكية وهى في طريقها فوق البحر الأسود.

 طائرة ركاب روسية 

وأكد المصدر أن طائرة الركاب المدنية كان متوجهة من تل أبيب إلى موسكو، اضطرت لتغيير مسارها فوق البحر الأسود لتجنب تقارب خطير مع طائرة استطلاع أمريكية.

وذكر المصدر، في حديث لمراسل وكالة "إنترفاكس"، أن طائرتي استطلاع أمريكيتين كانتا تحلقان فوق مياه البحر الأسود أمس، وفجأة قامت واحدة منهما بشكل عشوائي بعبور طرق الطيران المدني المحددة، واقتربت من طائرة ركاب إيرباص تنفذ رحلة "تل أبيب – موسكو".

وأضاف المصدر: "أبلغ الطاقم عن اشتعال إشارة الإنذار بشأن اقتراب خطير من الطائرة. وفي لحظة ما وصلت المسافة العمودية بين الطائرتين إلى أقل من 20 مترا. وأعطى المراقبون الأوامر للطائرة المدنية بالنزول 500 متر وأن تسلك مسارا أكثر أمانا.

وشدد المصدر، على أن الطائرة المخالفة تجاهلت الاستفسارات من الأرض ولم ترد عليها.

الجيش الروسي

ويوم الجمعة، قال الجيش الروسي، إنه أرسل مقاتلات من طراز "سو-27" و"سو-30"، إلى الجو لمرافقة طائرتي استطلاع أمريكيتين فوق البحر الأسود.

وكانت أعربت روسيا، الخميس، عن أملها في إقامة  تواصل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن في الأيام المقبلة.

توترات حادة 

يأتي ذلك وسط توترات حادة بين موسكو والدول الغربية على خلفية الشأن الأوكراني.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، إنه يأمل في إقامة تواصل بين الرئيسين في الأيام المقبلة، مشيرًا إلى أنه لم يتمّ التوافق على أي موعد حتى الآن، بحسب وكالات أنباء روسية. 

خفض التوترات 

وفي وقت سابق، دعت واشنطن، موسكو، إلى خفض حدة التوتر مع أوكرانيا، معبرة عن قلقها إزاء التعزيزات العسكرية الروسية.

وقالت جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن واشنطن عبرت بشكل مباشر عن قلقها إزاء التعزيزات العسكرية لموسكو.

وأضافت: "نواصل أيضا إبداء قلقنا إزاء الأنشطة العسكرية الروسية واللغة الخشنة تجاه أوكرانيا، وندعو موسكو لخفض حدة التوتر".

ومن جانبه، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيراته للغرب، قائلا إن الغرب يتعامل مع تحذيرات روسيا بعدم تجاوز خطوطها الحمراء باستخفاف. 

وأكد الكرملين أن هذه التصريحات كانت ردا على الأعمال الاستفزازية من جانب حلف شمال الأطلسي بما في ذلك تسليح أوكرانيا.

وتعارض أوكرانيا النشاط العسكري الروسي المتزايد قرب حدودها المشتركة التي تمتد لمسافة 1944 كيلومترا.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال، في وقت سابق، إن روسيا لديها ما يقرب من 100 ألف جندي بالقرب من حدود بلاده.

يذكر أنه سبق وأن اتهم بوتين الغرب بتجاهل ”الخطوط الحمراء“ لروسيا من خلال إجراء تدريبات في البحر الأسود، وإرسال أسلحة حديثة لكييف مطالبا ”بضمانات قانونية“ من حلف شمال الأطلسي بعدم التوسع شرقا.

أوكرانيا

وفي مقال نشر في يوليو، وصف بوتين أوكرانيا بأنها معقل تاريخي للشعب السلافي، وحذر الغرب من محاولة قلبها ضد روسيا.

وكتب فيه: ”لن نسمح أبدا باستخدام أراضينا التاريخية والأشخاص القريبين منا الذين يعيشون فيها ضد روسيا“.

وأضاف: ”للذين سيشرعون في محاولة مماثلة، أقول لهم إنهم بهذه الطريقة سيدمرون بلادهم“.

الجريدة الرسمية