هجوم أبو تريكة فتح الملف الشائك.. أسرار إمبراطورية الشواذ المتحكمة في مؤسسات تدير العالم
فتح هجوم محمد أبو تريكة - لاعب الأهلي والمنتخب المصري السابق - على المثليين الملف الشائك للشواذ وسر تحكمهم في صناعة قرارات داخل مؤسسات تدير العالم، وأصبح لوبي الشواذ أخطر من اللوبي الصهيوني، بل انتصر عليه وأجبر إسرائيل على مهادنتهم والسماح لهم بتنظيم الاحتفالات خشية تعرضها لمذبحة حقوقية تؤلب عليها جرائمه العسكرية بحق الفلسطينيين.
وبالرغم من تشديد التوراة مثلها مثل المسيحية والإسلام، على تحريم وتجريم الشذوذ، تمكن لوبي المثليين من تركيع الحاخامات وسحق اللوبي الصهيوني الذي نجح على مدار عقود في فرض أجندته وسرقة الأرض والتحكم فى اقتصاد العالم.
مواقع صنع القرار
بدأ الشواذ أو كما بات يطلق عليهم المثليين نفوذهم في كثير من المؤسسات والمواقع وأصبح لهم تجمعات خاصة بهم قويت هذه التجمعات خلال الأعوام الأخيرة، وبدأت بالدفع ببعضهم لشغل مواقع مؤثرة في صناعة القرار مثل البرلمانات والمؤسسات السياسية والاقتصادية والجيش والشرطة والقضاء وكل المراكز المؤثرة في صناعة القرار في الغرب.
وبطريقة عنكبوتية، ما إن يتواجد أحدهم في مؤسسة حتى يجمع حوله العشرات من قرنائه، حتى أصبحت قطاعات كاملة في كثير من المؤسسات الفاعلة في المجتمعات المؤثرة في صناعة القرار أصبحوا يسيطرون عليها وعلى صناعة القرار بها، وأول ما قاموا به هو تغيير المصطلح من شواذ إلى مثليين وأجبروا وسائل الإعلام في العالم على استخدامه، وأصبح وصفهم بالشواذ يعني الادانة القانونية فى كثير من الدول.
لوبي المثليين
هذا اللوبي خلال العقدين الماضيين نجح أيضًا في تغيير التشريعات التي تسمح للشواذ بالوجود الرسمي والزواج الرسمي المدني، وعملوا على اختراق دور العبادة لإجبار رجال الدين في بعض البلدان على الاعتراف بهم، كما حصلوا على حق تبني الأطفال، حتى إن البعض يشبههم الآن بأنهم أقوى لوبي في العالم لأنهم باختصار يلعبون على تدمير الفطرة الإنسانية التي فطر الله الناس عليها، وبدلًا من علاجهم أصبحت البشرية تخضع لهم وتنحني لنفوذهم تحت مسمى الحقوق والحريات.
وتصاعد نفوذ المثليين بدأ في برلمان الأديان العالمية الذي عقد في مدينة شيكاغو الأمريكية الذي عقد في الفترة من 28/8 إلى 5/9 1993م، قدم حينها هانز كنج - عالم اللاهوت السويسري توفي في أبريل 2021 - ورقة بعنوان: "نحو عقيدة عالمية: إعلان مبدئي"، تحولت هذه الورقة إلى كتاب صدر عام 1991م بعنوان (المسؤوليات الكونية: البحث عن عقيدة عالمية)، ذكر فيه كنج أن التحول نحو هذه العقيدة لن يكون اختياريًّا، قائلًا: “دعونا نقولها بصراحة: لا بقاء لأي عقيدة رجعية كبتية – سواء كانت المسيحية أم الإسلام أم اليهودية أم نحوها - في المستقبل، إذا كان المقصود من العقائد هو ازدهار الجميع فيجب أن لا تقسم، إن رجل ما بعد الحداثة وامرأة ما بعد الحداثة يحتاجان إلى قيم وأهداف وقدوات وتصورات مشتركة، والسؤال مثار الخلاف هو ألا تفرض هذه الأشياء عقيدة جديدة، إن ما نحتاج إليه نحن هو نظام عقدي عالمي”.
الدعوة للإباحية
وأسرفت الأمم المتحدة في الدعوة إلى الإباحية الجنسية، وتفننت في تسميتها بغير اسمها، فظهرت مصطلحات مثل: الجندر، حقوق المثليين، الثقافة الجنسية، الصحة الإنجابية، ونحو ذلك، من المصطلحات التي تدعو إلى قبول الشذوذ الجنسي كممارسة مشروعة، تدخل ضمن حقوق الإنسان، وتوفر لممارسيها العناية الطبية والحماية القانونية.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل في مؤتمر روما لإنشاء المحكمة الجنائية الدولية؛ والذي عقد في عام 1998، حاول المؤتمرون إصدار توصيات ملزمة على المستوى الدولي بتجريم القوانين التي تعاقب على الشذوذ الجنسي فورد ما معناه أن كل تفرقة أو عقاب على أساس “الجندر” تشكل جريمة ضد الإنسانية.
ويقوم لوبي الشواذ في أمريكا وأوروبا والغرب عمومًا بدور كبير في تطبيع الشذوذ الجنسي، وإرهاب كل من له رأي مخالف، فقد كشف بابا الفاتيكان السابق "بندكت السادس عشر" من قبل عن تعرضه لمحاولة من قبل لوبي "المثليين" في الفاتيكان للتأثير على قراراته، خلال ولايته البابوية. وقدم ثلاثة كرادلة تقريرًا مكونًا من 300 صفحة، وكان من المفترض أن يبقى التقرير سريًا، ولكن صحيفة إيطالية قالت إنها اطلعت على محتواه، حيث المزيد من التسريبات المحرجة، مع مزاعم عن وجود شبكة عن القساوسة المثليين أصحاب “التأثير غير اللائق” في الفاتيكان.
التأثير في أمريكا
قوة لوبي المثليين السياسية وصلت لانتخابات الرئاسة الأمريكية، ولم تعد الموضوعات التقليدية الخاصة بالتعليم والتأمين الصحي والبطالة هي وحدها التي تستأثر باهتمامات الناخب الأمريكي وتتصدر قائمة أولويات المترشحين للرئاسة، فقد دخلت بقوة على الخط حقوق الشواذ ورغبتهم في إقرار قوانين تحرم التمييز ضدهم في الوظائف العامة، ومع كل انتخابات أمريكية يحرص المترشحين على مختلف توجهاتهم السياسية على زيارة مجمعات المثليين لتقدم وعود متعلقة بمزيد من القوانين الداعمة لهم.
حصول المرشحين للرئاسة الأمريكية على تأييد هؤلاء الشواذ أمر مهم بالنسبة لهم، لأن الكتلة التصويتية لهم تزيد على 5% من مجموع أصوات الناخبين، وهم يتمتعون بتنظيم محكم، وتنسيق عالي المستوى، وهو ما يجعل من هذه النسبة عاملًا مؤثرًا، وقد يكون مرجحًا إذا ذهبت بأكملها لمرشح واحد.
اختراق أوروبا
وفي أوروبا لم يعد من المخجل الإعلان عن الميول الجنسية للسياسيين، ولعل صورة جيدو فيسترفيله الذي تولى حقيبة الخارجية الألمانية مع مايكل مرونتس، رجل الأعمال الألماني والذي أعلن للعالم على أنه شريك حياته ما زالت حاضرة في الأذهان.
وكان اليو دي روبو رئيس الوزراء البلجيكي السابق، 2011 حتى 2014 وأول زعيم سياسي أوروبي مثلي يصل إلى مرتبة رئيس وزراء.
لوبي المثليين اخترق أيضًا التعليم الحكومي في دول عدَّة واستخدامه كوسيلة لتطبيع الشذوذ، فهناك نظرية تدعى نظرية النوع، تسعى لإلغاء الفروق الجنسية بين الذكر والأنثى دفعة واحدة، فتشجع على الشذوذ والمثلية بل وتغيير الجنس.
لغز البريميرليج
وبالعودة إلى تصريحات أبو تريكة، فقد ظهرت شارات القيادة على أيدي لاعبي الفرق الإنجليزية بألوان ما يعرف بعلم المثليين منذ العام 2016، كما ظهرت ألوان هذا العلم على صورة غلاف الصفحات الرسمية للدوري الإنجليزي الممتاز على مواقع التواصل الاجتماعي، في إشارة لدعم المشجعين والرياضيين المثليين، وفق شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وأكد القائمون على الدوري الأشهر في العالم وقتها عبر الموقع الرسمي لـ "البريميرليج" أن الأندية الإنجليزية تدعم مبادرة منظمة "Stonewall" والتي تسعى للترويج لعلم المثليين، وذلك من أجل الترحيب بالمشجعين والرياضيين بجميع أجناسهم وميولهم الجنسية.
وقال الرئيس التنفيذي للدوري الإنجليزي آنذاك، ريتشارد سكودامور: "الدوري الإنجليزي يعني الحماس والشغف، وكرة القدم التي خلقت للجميع وفي كل مكان حول العالم"، حسب تعبيره.
وأضاف سكودامور: "مساهمتنا في هذه الحملة والتي تدعمها مؤسسة TeamPride هو اعتراف بأن المثليين جزء لا يتجزأ من مجتمعنا"، حسبما أكد.
ويشترك في مؤسسة Teampride للملابس والتي أسستها منظمة Stonewall عدد من الفرق الرياضية، وأبرزها نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي وكان ذلك هو المدخل لاختراق أشهر دوريات العالم.
كما تعتبر الفيفا حقوق الإنسان في صميم عملها بموجب المادتين 3 و4 من نظامها الأساسي وسياستها المتعلقة بحقوق الإنسان. وفقًا لسياسة الفيفا لحقوق الإنسان، فإن التمييز من أي نوع "محظور تمامًا ويعاقب عليه بتعليق العضوية مؤقتًا أو الطرد". تطالب الفيفا الدول التي تقدم طلبات لاستضافة كأس العالم أن تلتزم بأبسط معايير حقوق الإنسان، بما في ذلك عدم التمييز على أساس التوجه الجنسي.