رئيس التحرير
عصام كامل

ذكرى رحيل فراشة السينما.. رقص سامية جمال "حافية القدمين" وراءه قصة لم تخطر ببالك

الراقصة سامية جمال
الراقصة سامية جمال

جمعت بين الشرق والغرب حيث لم تكتف بالطريقة التقليدية في الرقص الشرقى بل طعمته بحركات غربية في الحركة والملابس حتى شكلها جمع بين الملامح المصرية والأوروبية بعد التدريب والخبرة التي اكتسبتها سامية جمال في الرقص والتمثيل.

ففي مثل هذا اليوم الأول من ديسمبر 1994 رحلت راقصة مصر الأولى في وقت من الأوقات سامية جمال عن سبعين عاما، وهي واحدة من الفنانات اللاتي امتلأت حياتها بالعديد من المواقف  وكانت مثار جدل في الصحف.

تابلوهات راقصة 

اسمها الحقيقى زينب خليل إبراهيم محفوظ،، ولدت عام 1924، وحضرت إلى القاهرة عام 1937 وهى لا تقرأ ولا تكتب، وبدأت حياتها الفنية مع فرقة بديعة مصابني وكانت تشارك في التابلوهات الراقصة الجماعية  في بداياتها، وبدأت رحلتها في مجال السينما من خلال تشكيل ثنائيًا ناجحًا مع الفنّان فريد الأطرش في عدة أفلام وقدّمت على أغنياته أحلى رقصاتها وأشهرها من خلال ستة أفلام أسست من خلالها مشوارها السينمائي.

تجديد فى الرقصات 

عملت سامية جمال من خلال ممارستها للرقص الشرقي لسنوات طويلة على تطوير أسلوب خاص بها، وتميز رقصها بالمزج بين الرقص الشرقي والرقصات الغربية، كما ركزت في رقصها على تقديم حالة من التجديد للمشاهد من خلال الملابس والموسيقى والإضاءة والتابلوهات الراقصة التي تشكلها صغار الراقصات في الخلفية.

قدمت سامية جمال العديد من الأفلام التي لاقت شعبية كبيرة، وكانت أول أعمالها فيلم " العزيمة " مع حسين صدقى وفاطمة رشدى عام 1939، ثم أفلام  :من الجانى  1944، حبيب العمر 1947، أحمر شفايف، البنى آدم، أمير الانتقام  1950، عفريتة هانم 1949، الرجل الثانى 1959، موعد مع المجهول 1959،  سكر هانم 1960، وكان آخر أعمالها عام 1972 من خلال فيلم " ساعة الصفر ".

عالمية سامية جمال 

كما ظهرت سامية جمال في دور راقصة في الفيلم الأمريكى " وادى الملوك "، كما شاركت أيضا في الفيلم الفرنسي على بابا والأربعين حرامي، وقامت بدور البطولة من خلال شخصية مرجانة.

فراشة السينما 

كانت سامية جمال من اجمل الراقصات المصريات، سميت الفنانة سامية جمال لقب فراشة السينما، والراقصة الحافية القدمين، وقد نالت هذا اللقب عندما كانت ترقص في ملهى الرولز في إحدى الليالي بحضور الصحفى اللبناني محمد بديع سربية، وحدث أن انقطع الحذاء، فاضطرت الى خلعه والرقص حافية القدمين، وفى اليوم التالى نشر سربية في الموعد صورة لسامية جمال وهى ترقص ومكتوب تحتها الراقصة الحافية القدمين سامية جمال.

مرحلة الاعتزال 

في أوائل السبعينيات اعتزلت الفنانة سامية جمال الأضواء والفنّ ثم عادت مرة أخرى للرقص في منتصف الثمانينات ولكنها سرعان ما عاودت الاعتزال مرة أخرى ولكن بشكل نهائى إلى أن رحلت.
 

الجريدة الرسمية