رئيس التحرير
عصام كامل

ذكرى ميلادها.. 86 عاما على رحيل برلنتى عبد الحميد أشهر ممثلات الإغراء

الفنانة الراحلة برلنتى
الفنانة الراحلة برلنتى عبد الحميد

اشتهرت بتقديم أدوار المرأة اللعوب الجريئة واتخذت الإغراء طريقها في  السينما، هي نفيسة عبد الحميد حواس الشهيرة باسم برلنتى عبد الحميد، ولدت في مثل هذا اليوم 20 نوفمبر 1935، وكانت أشهر الفنانات المصريات التي جمعت بين الفن والسياسة.


درست فن التطريز وحصلت على الثقافة النسوية، وشجعها والدها على الالتحاق بمعهد التمثيل وقدمها المخرج زكى طليمات الأستاذ بالمعهد في أول أدوارها بمسرحية " الصعلوك " تبعها قصة مدينتين، البخيل لموليير.


اكتشفها المخرج بيير زريانيللى وقدمها في السينما في أول ظهور لها في فيلم شم النسيم عام 1952، 

الممثلة برلنتى عبد الحميد

الا ان البداية الحقيقية لبرلنتى عبد الحميد كانت على يد المخرج صلاح أبو سيف في فيلم " ريا وسكينة" عام 1952، بعد ذلك قدمها المخرجون في أدوار المرأة اللعوب في أفلام فضيحة في الزمالك، ازاى أنساك، غرام في السيرك، درب المهابيل، رنة خلخال، صراع في الجبل، قلوب العذارى،، أحلام البنات، الشياطين الثلاثة، هارب من الحب، سر طاقية الاخفاء وغيرها.

زواج الفن بالسياسة 

كان أول زيجاتها المنتج السينمائى محمود سمهان الذى قدمها في فيلم "بيت الله الحرام الا ان الزواج لم يدم طويلا.


الا ان المحطة الهامة في حياة برلنتى عبد الحميد كانت زواجها من وزير الحربية في مصر والقائد العام المشير عبد الحكيم عامر الذى هام بها حبا وتزوجها زواجا عرفيا عام 1965 اى قبل نكسة يونيو بعامين.


وكما كتب الصحفى ثروت فهمى في مؤلفه "نجوم وأسرار " عن قصة هذا الزواج يقول: تم زواج المشير والممثلة برلنتى عبد الحميد في أحد الشاليهات بالمنصورية بالجيزة  بعيدا عن العيون وأجهزة التنصت في حضور عدد من الأقارب، وزغردت أم العروس بعد كتابة وثيقة العقد التي لم يحررها المأذون أو موظف في الشهر العقارى بل كانت الورقة عرفية بعدها اعتزلت النجمة المشهورة الفن وأنجبت للمشير ولدا اسمه عمرو. 

زواج برلنتى عبد الحميد من المشير عبد الحكيم عامر 


وبرلنتى عبد الحميد ليست ممثلة عادية فقد شغلت الأوساط السياسية فترة حكم عبد الناصر وما بعدها حتى وفاتها وعمرها 75 عاما، منذ ظهرت اخبار علاقتها وزواجها من وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة في عهد الرئيس عبد الناصر المشير عبد الحكيم عامر بعد أن التقى بها في إحدى الحفلات الفنية عن طريق مدير المخابرات صلاح نصر، وكان الزواج سريا لكن علم عبد الناصر به بالصدفة وطلب منه إنهاء هذا الزواج إلا أن المشير تمسك بها ووصفها لعبد الناصر بأنها أغنته عن صداقة الرجال بثقافتها وصراحتها وخفة ظلها، وأنه وضعها تحت اختبارات صعبة واكتشف أنها امرأة فوق مستوى الشبهات.

كتاب المشير وأنا 

وحين وقعت نكسة يونيو اتهم عبد الناصر المشير عبد الحكيم بالتسبب فيها بالاهمال وبعلاقاته النسائية وحوكم المشير ثم جاء حادث انتحاره لتواجه برلنتى عبد الحميد اتهامات ومضايقات بسبب إعلانها ان المشير قتل ولم ينتحر حتى انها وضعت كتابين في حياتها من تأليفها الأول كان بعنوان «المشير وأنا» عام 1996، ويتضمن قصة زواجها من المشير عبد الحكيم عامر، والثانى عام 2002 بعنوان «الطريق إلى قدرى.. إلى عامر» وهو بمثابة توثيق لأسرار هزيمة يونيو 1967 معتمدة على وثائق جمعتها من مكتبة الكونجرس ومن بعض قيادات الجيش تؤكد فيه أن المشير عامر لم ينتحر بل قتله رجال عبد الناصر.

الممثلة الأوحد 

كانت الفنانة برلنتى عبد الحميد شديدة الغرور والاعتداد بنفسها حتى انها صرحت مرارا ان جميع ممثلاتنا لايصلحن للتمثيل وان هند رستم مثلا لا هي راقصة ولا هي ممثلة، وان تحية كاريوكا لاتصلح الا لأدوار المراة المسيطرة، وان ميمى وزو شكيب لايصلحن الا للاغراء أما هي فهى الوحيدة التي تصلح لجميع الأدوار.

خلاف مع نجيب محفوظ

سكنت برلنتى عبد الحميد حى العجوزة وجاورت الاديب نجيب محفوظ في السكن وطلبت منه كتابة مذكراتها لكنه رفض فبدأت في مضايقاته في بيته مما اضطره الى اللجوء الى الشرطة حتى رحلت عام 2010.
 

الجريدة الرسمية