رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تكبيل الأبناء بالجنازير "الطريق السريع للوفاة".. برلمانية: ليس للتعذيب عقوبة قانونية

 النائبة إيناس عبد
النائبة إيناس عبد الحليم

التكبيل بالجنازير أحد السبل التي يستخدمها بعض الآباء ضد أبنائهم إما لمعاقبتهم أو شل حركتهم لإصابتهم بأمراض معينة، فيما يلي استعراض لبعض تلك الوقائع.

محافظة الشرقية
 

توفي شقيقان حرقا بالنيران بقرية بسنهوت التابعة لمركز منيا القمح بالشرقية، بعد  توثيق الأب لهما بالسلاسل (الجنازير) بغرض تأديبهما؛ حيث لقيا مصرعهما في الحال إثر اشتعال النيران بالمنزل الكائن بجوار المقابر.

تمكنت قوات الحماية المدنية بالاشتراك مع الأهالى من السيطرة على النيران وإخمادها والعثور على جثتي الشقيقين متفحمتين داخل منزلهما الكائن أمام المقابر، ونجحت قوات الأمن في القبض علي الأب، بعدما تسبب في مصرع  نجليه البالغين من العمر (14 و17 عامًا).

محافظة الدقهلية
 

لم تكن تلك الواقعة الأولي، ففي الدقهلية قام سائق بتكبيل نجله الذي يبلغ من العمر سبع سنوات بالسلاسل والجنازير من رقبته وقدميه ويديه أسفل سلم المنزل لمنعه من زيارة والدته بعد طلاقها منه،  لمدة شهر بالإشتراك مع وزوجته الثانية
وعلى الفور انتقل ضباط المباحث إلى مكان البلاغ، وتبين أن الطفل في حالة إعياء شديد وواقف على قدميه ومكبل بسلاسل حديدية غليظة من رقبته ويديه وقدميه ومربوط بسور السلم الحديدى بأقفال حديدية.
وبسؤال الطفل أكد بأن والده هو من قام بربطه وانه طول تلك الفترة كان يتناول الطعام والشراب ويقضى حاجته واقفا ومكبل بالسلاسل، وقام الضباط بفك قيود الطفل ونقله إلى مستشفى بلقاس في حالة إعياء شديد حيث تلقى العلاج اللازم وتسلمتاه عمتاه وتعهدتا برعايته.


فتاة الدقهلية
 

وفي نفس المحافظة، اتجه أب بالتعدي بالضرب على ابنته، وتوثيقها بالحبال والسلاسل، وحلق شعرها وكيها بالنار.
قال المتهم “أحمد. ج”، 41 عامًا، عامل بمصنع خشب -في التحقيقات-: إنه انفصل عن والدة المجني عليها بعد اكتشافه أنها مريضة نفسيًا، وتزوج من أخرى، و“كانت ابنتي (16 عامًا) تعيش مع أهل والدتها، بقرية أبو دشيشة بمركز بلقاس؛ لأن والدتها لا تستطيع تربيتها فكانت تتابع حالتها جدتها لأمها، ولم يستطيعوا السيطرة عليها أو الإنفاق عليها، فأرسلوها لي منذ 8 أشهر فقط”.
وتابع والد الطفلة: “غادرت ابنتي المنزل مرتين دون علم أحد؛ للتوجه لأهل والدتها بقرية أبو دشيشة، وتغيبت لأيام، وكانت تجلس في الشوارع”، واعترف أنه قيد ابنته بالحبال، وحبسها بغرفة داخل المنزل، وقيدها بسلاسل حديدية مرة أخرى، لمدة شهرين، وكانت تتبول على نفسها، وتقضي حاجتها داخل الغرفة، وتعدى عليها بالنار في مناطق متفرقة من الجسد، وحلق شعرها”.


محافظة الغربية
 

وفي الغربية، أقدم سائق بقرية صناديد التابعة لمركز طنطا، على تقييد نجله بالجنازير من يديه وقدميه، وهو ما أدى إلى امتناعه عن الطعام وتوقف عضلة القلب حتى فارق الحياة.
وبمواجهة والده أقر بالواقعة، وبرر ذلك بأن نجله يعانى أمراضا نفسية، وعند خروجه من المنزل يرتكب مشاجرات ويحدث مشكلات عدة، فلجأ إلى ربطه بالجنازير، وهو ما جعله يرفض تناول الطعام رغم تقديمه له.

العقوبة القانونية
 

اما عن العقوبة القانونية، فلا توجد عقوبة في القانون تعاقب الأب أو الأم الذين يقومون بتعذيب أبنائهم، لذلك لابد من القيام بتعديلات في قانون العقوبات، تفرض عقوبات رادعة على الآباء نظرا لانتشار جرائم التعذيب في الآونة الأخيرة.

 

مشروع قانون
 

فيما تقدمت النائبة إيناس عبد الحليم، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، بمشروع قانون بشأن تعديل قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996، والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008، جاء نص التعديلات علي أن يضاف إلى المادة (96) من القانون، وإذا حدثت إصابة الطفل بجرح أو ضرب نشأ عنه قطع أو انفصال عضو فقد منفعته، أو نشأ عنه كف البصر أو فقد إحدى العينين، أو نشأ عنه عاهة مستديمة يستحيل برؤها يعاقب بالسجن من 3 سنين إلى 5 سنين.
وإذا ترتب على ذلك وفاة الطفل نتاج إهمال متعمد من جانب أحد الأبوين أو الولي أو الوصي عليه تكون العقوبة هي السجن مدة لا تقل عن 10 سنوات.
وأكدت “عبد الحليم”، فى بيان صحفى لها، أن قانون الطفل المصرى رقم 12 لسنة 1996 لم يجرم عقوبة إهمال الأسرة فى حق أطفالها، واكتفى فى مادته الـــ96 بمعاقبة كل من يرتكب انتهاك فى حق الطفل بالحبس من 6 أشهر وحتى 3 سنوات، وفى حالة وفاة الطفل بسبب الإهمال الأسرى يحرر محضر إدارى، ويحفظ لمراعاة مشاعر الأب والأم اللذين فقدا طفلهما، ولا توجد مادة صريحة فى القانون تجرم إهمال الأسرة فى حق أطفالها.


وأشارت عضو مجلس النواب إلى  أن هناك العديد من جرائم الأهمال والعنف الأسري التي انتشارت علي السوشيال ميديا في الفتره الأخيرة، مستشهدة بحادثة الأب الذي قيد بناته بالسلاسل الحديدية ويعذبهن فى الإسماعيلية، والأب الذي قيد ابنته 3 سنوات داخل بيت مهجور بالدقهلية.

 

 

 

Advertisements
الجريدة الرسمية