رئيس التحرير
عصام كامل

انقذوا أدهم.. بلاغ للنائب العام والقومي لحقوق الإنسان!

هذه مأساة حقيقية نحتفظ بتفاصيلها وأسمائها لمن يعنيه الأمر.. هذه معاناة للكثيرين تحدث كل يوم دون رادع من قانون.. ولا ضمير.. هذه مأساة كاملة يدفع فيها الصغار الأبرياء ثمن ما فعله الكبار ودون شفقة أو رحمة!

زوج وزوجة.. يختلفان.. ينفعلان.. يتشاجران.. ينفصلان.. يترك لها البيت مرة.. تترك له البيت مرة.. يتدخل الأصدقاء مرة.. يتدخل الأهل مرة.. تعود الحياة كما كانت.. ثم تعود المشاكل من جديد.. ومرة بعد مرة تصاعدت المشاكل وتصل مع تدخل الشيطان إلي الطلاق.. وتعود الزوجة إلى أهلها! بغير أي شيء من بيتها! غادرت بابنيها وملابسهما وما عليهما ليس إلا!

 

مأساة أدهم

 

هو يطلب منها أن ترحل بأولادها.. إبن وإبنة.. فلا يريدهم معه.. وسريعا تزوج.. الإبن ينجح بتفوق وينتقل إلى مرحلة دراسية جديدة تتطلب الانتقال من المدرسة الخاصة الشهيرة إلى مدرسة أخرى.. هنا المفاجأة.. هنا الكارثة.. هنا المأساة.. الأب يرفض سداد مصروفات المدرسة.. ويرفض الذهاب لسحب ملف الابن!! وتمر الأيام.. لا الابن نقل من مدرسته القديمة ولا استطاع الانتقال إلى مدرسة جديدة.. سألت مسئولي المدرسة عندما جاءتني المشكلة: لماذا لا تعطوه ملفه وتسامحون في المصروفات؟ قالوا: "نفعل ذلك فعلا مع الكثيرين ظروفهم ساءت لظروف يتعرض لها رب الأسرة.. لكننا أمام حالة ليست كذلك.. الأب مقتدر وينتقم من الأم في ابنها.. ابنه"!

 

الآن يدفع ملاك صغير برئ ثمنا لخطأ لم يرتكبه ولذنب لم يفعله.. ومستقبله كله يتهدد.. ولم تزل الفرصة متاحة لدخول "أدهم" مرحلته "الجديدة ويسابق الزمن ليسير مع زملائه لكن نحتاج إلى قوة قاهرة تلزم الأب بدفع مصاريف ابنه.. قوة قاهرة تقر العدل وحق الله دون انتظار أحكام قضائية قد تطول.. وستطول حتما! 

 

 

العدل فوق القوة.. والرحمة قبل القانون.. والسيد النائب العام يتعامل -بعشرات الشواهد- بروح القانون قبل نصوصه.. ونقف أمام جريمة بحق طفل لا حول له ولا قوة.. لا سدد مصروفات مدرسته التي ألحقه بها ولا يريد سداد مصروفات مدرسة ينبغي التحويل إليها ولا يريد باعتباره ولي الأمر سحب ملف ابنه!!.. المجلس القومي للأمومة والطفولة معني بشكل مباشر بالمأساة.. والمجلس القومي لحقوق الإنسان أمام اختبار جدي.. يتصل بحق أصيل من حقوق الإنسان.. الأبوة.. التعليم.. استمرار التفوق.. حلم المدرسة مثل زملاء أدهم ممن ينتظرونه.. وينتظرهم!

انقذوا البراءة.. في زمن غادرت الرحمة قلوب البعض.. وإلى -بكل أسى- غير  رجعة!

الجريدة الرسمية