رئيس التحرير
عصام كامل

قطع الاتصالات فى السودان وغلق جسر النيل مع أم درمان

السودان
السودان

مع ترقب انطلاق التظاهرات في العاصمة السودانية اليوم الأربعاء، أقدمت القوات الأمنية على منع التنقل بين الخرطوم ومدينة أم درمان، بحسب ما أفادت "العربية- الحدث".

منع التنقل بين الخرطوم وأم درمان

كما أوضح أن السلطات الأمنية منعت الحركة مجددا بين الخرطوم وأم درمان، مغلقة جسر النيل الأبيض، بعد فتحه لساعات في الصباح.

إلى ذلك، أفاد بأن خدمة الاتصالات المباشرة بين الهواتف النقالة انقطعت في البلاد.

فيما دعت لجنة أطباء السودان المستقلة، في وقت سابق اليوم، الأجهزة الأمنية إلى عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين.

احتجاجات سلمية 

كما حثت المحتجين على الالتزام بالسلمية وتجنب الاحتكاك بالشرطة وقوى الأمن.

وكان قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، قال لمساعدة وزير الخارجية الأمريكي التي تزور السودان أمس، إنه لا يعارض أبدًا أي خطوات لجلب الاستقرار لبلاده، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.

عودة حمدوك

وأضاف البرهان لمساعدة وزير الخارجية الأمريكي: “لا نعارض عودة حمدوك لرئاسة حكومة كفاءات مدنية”.

وعقد رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اجتماعًا اليوم، الثلاثاء، مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشئون الأفريقية مولي فيي، خلال زيارتها للخرطوم.

ودعت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، «البرهان» إلى ضرورة العودة للنظام الدستوري، والالتزام بالوثيقة الدستورية في السودان.

وطالبت مولي فيي، خلال اللقاء، بعودة رئيس الحكومة المقالة عبد الله حمدوك لممارسة مهام منصبه، وذلك بحسب «العربية».

تشكيل الحكومة السودانية الجديدة

كانت مصادر سودانية، كشفت في وقت سابق أوائل نوفمبر الجاري، أنَّ رئيس الحكومة المقالة عبد الله حمدوك، وافق على تشكيل الحكومة الجديدة، والمقرر أن تتضمن كفاءات مستقلة.

وأوضحت المصادر، بحسب «العربية»، أن حمدوك اشترط جمع كل المبادرات المطروحة لتكون خارطة طريق له، فضلًا عن إطلاق سراح المعتقلين من الوزراء والقادة السياسيين من الحرية والتغيير.

وردًا على ما يثار حول رغبة الجيش في تولي «حمدوك»، رئاسة الحكومة المقبلة، قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، في مقابلة مع «سبوتنيك»، إن هذه الخطوة، بمثابة خطوة الإصلاح، وسبق له التحدث معه حول ضرورة الخروج معًا للشعب السوداني، لكشف حقيقة الأوضاع من انقسامات سياسية، واصطفاف قبلي، والدعوة للتمرد، وتوضيح المخاطر لهم، وضرورة إعادة الأمور لما كانت عليه قبل قيام هذه الحكومة، مشيرًا إلى أنّ الظروف لم تمكنهما من الوصول إلى توافق، ولكنه مستمر في هذا الأمر حتى الآن.

دور سياسي لحمدوك

وحول إمكانية وجود دور سياسي لـ«حمدوك» في المستقبل القريب، رد «البرهان»:«هذا الأمر متروك له هو.. نحن تحدثنا معه قبل التغيير بأننا نفضل أن يبقى معنا لنؤسس سويا لانتقال حقيقي يرغب فيه الشعب، بعيدا عن التجاذب السياسي، وإذا حدث هذا الأمر طبعا سيكون مرحبا به».

الجريدة الرسمية