رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ابن القذافي رئيسا لليبيا!

دعنا مما أثير من تعليقات عن تقدم سيف الإسلام القذافى من أقاويل وتكهنات للانتخابات الرئاسية المقبلة في ليبيا، مثل التشكيك في شخصه لأن يديه بدتا مكتملة الأصابع، ومثل أيضا من التساؤل حول كيفية ظهوره العلنى رغم أنه مطلوب من جهات عديدة ليبية وغير ليبية منها محكمة العدل الدولية، وكذلك مثل التكهن بأنه تقدم للترشح بعد توافق روسى فرنسى على ذلك، رغم أن التنافس سيكون قويا فى هذه الانتخابات التى أعلن المشير حفتر أنه قرر خوضها، وأعلن عقيلة صالح أنه يدرس الترشح فيها، وذات الشيء أعلنه الدبيبة، فضلا عن باشاغا وزير الداخلية السابق. 

ولنبحث كيف سيكون حال ليبيا إذا فاز سيف الإسلام القذافى فعلا بهذه الإنتخابات وصار رئيسا لليبيا، على اعتبار أنه احتمال مطروح حتى ولو ضمن احتمالات أخرى.. فإن هناك قوى داخل ليبيا وخارجها لا تقبل بحدوث هذا الإحتمال وبعضها مثل الإخوان أعلنت إنها سوف تواجه ذلك بالسلاح إذا حدث.. وهنا يصير السؤال حول مستقبل ليبيا السياسي مطروحا بقوة بعد أن تقدم سيف الإسلام القذافى بأوراق ترشحه لإنتخابات الرئاسة، خاصة وأن الرهان الدولى على هذه الانتخابات لتحقيق استقرار ليبيا كبير.

 

 

أيضا ماذا سيكون الموقف الدولى تجاه رئاسة ابن القذافى لليبيا، خاصة وأن الأطراف الدولية المنخرطة في الأزمة الليبية سبق لها أن إنخرطت قبل نحو عقد في الإطاحة بوالده من الحكم؟.. وفى المقابل كيف سيتعامل ابن القذافى إذا وصل إلى الحكم مع تلك القوى الدولية، خاصة أن والده قتل بعد الإطاحة به من الحكم، وقد يكون مازال  باحثا عن الانتقام والثأر له. 

إن مؤتمر باريس أكد على ضرورة وأهمية الإنتخابات الليبية وعلى إجرائها فى موعدها المحدد نهاية الشهر المقبل، وأكد على عقاب من لا يقبل بنتائجها، لكن ذلك لا يلغى أهميةَ كل هذه الأسئلة، خاصة أن هناك ميليشيات مسلحة وقوات أجنبية ما زالت موجودة على الأراضى الليبية.  

Advertisements
الجريدة الرسمية