رئيس التحرير
عصام كامل

إثيوبيا تواصل استفزازها بتصريح جديد عن سد النهضة رغم أزماتها الداخلية

سد النهضة
سد النهضة

في قفزة للأمام أعلنت وزيرة الدولة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات  والاقتصاد الرقمي في الحكومة الإثيوبية بقيادة ابي أحمد أن اثيوبيا ستستفيد من إنتاج 700 ميجاوات من الطاقة الكهربائية من سد النهضة خلال العام المقبل مغفلة مشاكل بلادها الداخلية من حصار العاصمة الإثيوبية أديس أبابا من قبل جبهة تحرير تيجراي وحلفائها. 

وقالت وزيرة الاتصالات الإثيوبية، إنه من المتوقع أن يبدأ سد النهضة في إنتاج 700 ميجاوات من الكهرباء العام المقبل.

 

مؤتمر أفريقي للتكنولوجيا

واضافت الوزيرة خلال مشاركتها في مؤتمر أفريقي للتكنولوجيا المنعقد عبر الإنترنت إن "سد النهضة أهم مشروع تنفذه بلادها ضمن مشروعات متنوعة لإنتاج الطاقة الكهربائية"، مبينة أن إنتاج 700 ميجاوات من الكهرباء، يرفع طاقة توليد الكهرباء في البلاد 14%.

 

وتبلغ طاقة إنتاج الكهرباء في إثيوبيا في الوقت الراهن 4967 ميجاوات.

 

وبدأ إنشاء سد النهضة الإثيوبي في 2011، بهدف توليد الكهرباء، ورغم توقيع إعلان المبادئ بين مصر وإثيوبيا والسودان عام 2015، الذي نص على التزام الدول الثلاث بالتوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل السد عبر الحوار، إلا أن اثيوبيا تملقت من الاتفاق ما تسبب في فشل الوصول لاتفاق. 

 

وتتجاوز تكلفة تشييد السد أربعة مليارات دولار، ولم يتم الانتهاء من عملية البناء بعد، حيث من المقرر أن يكتمل العمل في بناء سد النهضة في عام 2022.

 

وكانت طلبت الحكومة الألمانية من رعاياها مغادرة إثيوبيا فورا عقب احتدام الصراع بين قوات ابي احمد وقوات شعب تحرير تيجراي وحلفائها. 

 

وأصدرت الخارجية الألمانية اليوم الأربعاء توصية إلى الرعايا الألمان باستغلال الرحلات الجوية التجارية التي لا تزال متاحة لمغادرة البلاد.

 

الصراع في إثيوبيا

وكانت الخارجية الألمانية حذرت المواطنين من السفر إلى بعض مناطق الصراع في إثيوبيا لكنها عادت الآن ووسعت نطاق تحذيرها ليشمل جميع أنحاء الدولة الواقعة شرقي إفريقيا، باستثناء استخدام مطار العاصمة أديس أبابا كمحطة توقف (ترانزيت) خلال الرحلة إلى دول أخرى.

 

ويشار إلى أن الصراع بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير إقليم تيجراي، شمالي البلاد، قد اتسع نطاقه خلال الأيام الماضية ليشمل مناطق أخرى كما ازدادت حدة المعارك بين طرفي الصراع.

 

وكان مئات الآلاف نزحوا فرارًا من العنف، وهناك نحو 400 ألف شخص يواجهون خطر المجاعة.

 

وكتبت الخارجية الألمانية في تحذيراتها: "ليس من المستبعد أن تواصل المعارك تأججها وأن تصل إلى مناطق أخرى بما في ذلك العاصمة أديس أبابا".

 

650 مواطن الماني في اثيوبيا 

وبحسب معلومات حصلت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، فإن عدد الألمان المقيمين في إثيوبيا يقارب 650 شخصًا.

 

وهناك في إثيوبيا مدرسة ألمانية ومؤسستان ألمانيتان بالإضافة إلى الجمعية الألمانية للتعاون الدولي.

 

وكانت حملت الأمم المتحدة الحكومة الإثيوبية المسؤولية عن احتجاز عشرات السائقين المتعاقدين مع المنظمة، على خلفية تصعيد النزاع المسلح في هذا البلد. 

 

ونقلت وكالة "فرانس برس" اليوم الأربعاء عن متحدث باسم الأمم المتحدة تصريحه بأن السلطات الإثيوبية احتجزت 72 سائقا يعملون لصالح برنامج الغذاء العالمي في مدينة سيميرا شمال البلاد الواقعة على الطريق الوحيد المؤدي إلى إقليم تيجراي المضطرب الذي يواجه خطر المجاعة.

 

الأمم المتحدة 

وقال المتحدث إن الأمم المتحدة لا تزال على اتصال مع الحكومة الإثيوبية لتوضيح سبب احتجاز هؤلاء، وحث السلطات على ضمان سلامة الموقوفين واحترام حقوقهم.

ولم يتضح بعد انتماء هؤلاء السائقين العرقي.

 

ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان الأمم المتحدة أن 16 على الأقل من موظفيها الإثيوبيين لا يزالون محتجزين على يد السلطات في العاصمة أديس أبابا.

 

وكانت مفوضية حقوق الإنسان الإثيوبية قد أقرت مؤخرا بتلقيها تقارير عن اعتقال سلطات أديس أبابا مئات من أبناء إقليم تيجراي الذي اندلع فيه قبل عام نزاع مسلح متواصل حتى اليوم بين قوات الحكومة و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" المتمردة.

الجريدة الرسمية