رئيس التحرير
عصام كامل

قمة مصرية تنزانية بالاتحادية.. تعاون وثيق ومتميز بين الدولتين.. مشروع إنشاء سد جيوليوس نيريرى دليل متانة وقوة العلاقات المصرية التنزانية

الرئيس السيسي ورئيسة
الرئيس السيسي ورئيسة تنزانيا

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية السيدة سامية حسن رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة.

وجاءت أبرز المعلومات عن تطور العلاقات المصرية التنزانية كالتالي:

- ترتبط مصر وتنزانيا بعلاقات وثيقة باعتبارها إحدى دول حوض النيل، ويوجد تعاون متميز بين الدولتين، حيث أن هناك لجنة عليا مشتركة بين البلدين تجتمع دوريًا، لتدعيم أواصر العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية وغيرها من أوجه التعاون الشامل بين البلدين.

- مشروع إنشاء سد ومحطة جيوليوس نيريرى لتوليد الطاقة الكهرومائية، الذى يُنفذه تحالف مصري مكون من شركتي المقاولون العرب والسويدى إليكتريك يُعد دليلا على متانة وقوة العلاقات مع مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

- زيارات متبادلة الفترة الماضية لتعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين، وسبل تعزيز الاستثمارات وأنشطة الشركات المصرية ورجال الأعمال المصريين في تنزانيا، وذلك بما يخدم جهود البلدين الشقيقين الرامية لتحقيق التنمية المستدامة، ويعزز من الروابط الاقتصادية والتجارية بينهما.
- اهتمام متزايد من قبل عدد كبير من الشركات ورجال الأعمال المصريين بالتعرف على الفرص المتاحة للاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية فى السوق التنزاني، لاسيما فى قطاعات الزراعة والإنتاج الحيواني والأدوية والصناعة والطاقة والإنشاءات والبنية التحتية، ونوه السفير المصري فى هذا الصدد إلى الزخم الكبير الذي تشهده علاقات البلدين منذ زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دار السلام في أغسطس 2017، وهو الزخم الذي يظهر بوضوح في العدد الكبير للزيارات الثنائية المتبادلة خلال الفترة الماضية.
- العمل على أهمية تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات وبما يعظم الاستفادة المشتركة من نقاط القوة والخبرات التي تتمتع بها كلا البلدين، مستعرضةً كذلك جهود الحكومة التنزانية حاليًا لتحديث وتطوير الأطر القانونية والتشريعية المتعلقة بتحسين مناخ وبيئة الاستثمار والأعمال في البلاد، وهو ما من شأنه تشجيع رجال الأعمال المصريين الراغبين فى الاستثمار في تنزانيا.
- تأكيد متانة العلاقات المتميزة التي تربطه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، متمنيا المزيد من التقدم والازدهار للشعب المصري تحت قيادته.

- زار الرئيس السيسي تنزانيا يومي 14 و15 أغسطس 2017 ثم عقد اللجنة المشتركة بالقاهرة في يناير 2018.

- تنزانيا تهدف إلى تعزيز وتقوية العلاقات الدبلوماسية، والاقتصادية والاجتماعية بين البلدين.

العلاقات السياسية بين مصر وتنزانيا شهدت تطورًا كبيرًا منذ تولي الرئيس السيسي الحكم في مصر، حيث حرصت تنزانيا على المشاركة في حفل تنصيب السيسي رئيسًا للجمهورية في يونيو 2014، مؤكدة على لسان وزير خارجيتها آنذاك بيرنارد بيمبي، ضرورة عودة مصر لممارسة دورها الطبيعي والتاريخي في أنشطة الاتحاد الأفريقي.

- تطلع مصر وتنزانيا لتطوير التعاون مع تنزانيا في شتى المجالات، والعمل على زيادة حجم التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بينهما، وكذلك أكد أهمية تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين، في ظل التحديات المشتركة القائمة لا سيما خطر الإرهاب الذي يُشكل تهديدًا للقارة الأفريقية بأكملها.

في عام 2015 تناول البلدين مفاوضات بشأن إلغاء الرسوم الجمركية على التجارة البينية، في إطار اتفاق إنشاء منطقة تجارة حرة ثلاثية بين التكتلات الاقتصادية الأفريقية الكبرى "الكوميسا والسادك ومجموعة شرق أفريقيا"، والتي تم توقيعها خلال قمة شرم الشيخ في عام 2015.

تشمل بنود الصادرات المصرية إلى تنزانيا منتجات غذائية وكيماوية ومعادن ومصنوعات من حجر أو أسمنت ولدائن وعجائن من خشب وورق مقوى ومصنوعاته، وخشب وفحم خشبي وحيوانات حية وأحذية وأجهزة بصرية، أما الواردات فتشمل الأخشاب والجلود الخام ومنتجات كيماوية".

للمكاتب الاستشارية الهندسية المصرية دور بارز في المشروعات القومية العملاقة في تنزانيا، مثل تنفيذ كوبري "كيجامبوني" الذي يربط ضفتي مدينة دار السلام ببعضهما والذي افتتح العام الماضي، فضلًا عن تصميم توسعة مطار جوليوس نيريري والذي يتم حاليًا، بالإضافة إلى عدد من الشركات المصرية الكبرى التي تعمل بتنزانيا، والتي تشهد طفرة في إنشاءات البنى التحتية منها شركة المقاولون العرب.

في ملف التعاون الزراعي، تعمل وزارة الزراعة المصرية على تدريب الكوادر الزراعية التنزانية، من خلال المزرعة النموذجية المشتركة مع زينزيبار عبر مهندسين مصريين مقيمين بصفة دائمة في المزرعة، والتي تعمل على تدريب الكوادر التنزانية على أحدث التقنيات الزراعية التي تناسب التربة المحلية.

تقدم الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية، العديد من الدورات التدريبية في أهم مجالات التدريب منها: الزراعة والقضاء والإعلام والدبلوماسية والدفاع ودعمًا للدبلوماسية البرلمانية.

الزيارات المتبادلة بين البلدين تشهد على سعيهما لتقوية وتعزيز علاقاتهما في شتى المجالات.

ويعد مشروع إنشاء سد ومحطة جيوليوس نيريرى لتوليد الطاقة الكهرومائية الذى يُنفذه تحالف مصري مكون من شركتي المقاولون العرب والسويدى إليكتريك يُعد دليلا على متانة وقوة العلاقات مع مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.


وجاءت آخر التطورات فيما يتعلق ببناء سد "جوليوس نيريري" بتنزانيا كالتالي:


- تابع الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا الموقف التنفيذي الخاص بإنشاء سد "جوليوس نيريري" لتوليد الطاقة الكهربائية في تنزانيا، بواسطة تحالف الشركات المصرية وبإشراف الحكومة المصرية.

- أكد الرئيس الدعم الكامل لمراحل تنفيذ المشروع، لضمان تحقيق أفضل مستويات الأداء وفقًا لأعلى المعايير الإنشائية العالمية، بحيث يصبح هذا السد نموذجًا رائدًا ورمزًا للتعاون والبناء والصداقة بين مصر وتنزانيا وكافة الدول الأفريقية الشقيقة.

- وجه الرئيس بقيام كبار المسئولين المعنيين في الحكومة بزيارات ميدانية دورية لموقع إنشاء السد لمتابعة سير الأعمال والموقف التنفيذي والتنسيق مع المسؤولين في تنزانيا.

- متابعة القيادة السياسية المتواصلة للمخطط العام للمشروع والأعمال الجاري تنفيذها بسد "جوليوس نيريري"، والذي يهدف إلى توليد الطاقة الكهرومائية، فضلًا عن التحكم في الفيضان لحماية البيئة المحيطة من مخاطر السيول والمستنقعات، إلى جانب تخزين نحو 34 مليار متر مكعب من المياه في بحيرة مستحدثة بما يضمن توافر المياه بشكل دائم لأغراض الزراعة والصيد والحفاظ على الحياة البرية المحيطة في أكبر محمية طبيعية في أفريقيا.

- المشروع يهدف إلى السيطرة على فيضان نهر روفيجى، وتوليد الطاقة، والحفاظ على البيئة، وهو عبارة عن إنشاء سد بطول 1025 مترًا عند القمة بارتفاع 131 مترًا بسعة تخزينية حوالى ٣٤ مليار م3، ومحطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجا وات، وتقع المحطة على جانب نهر روفيجى بمنطقة مورغورو جنوب غرب مدينة دار السلام (العاصمة التجارية وأكبر مدن دولة تنزانيا)، وستكون المحطة هى الأكبر فى تنزانيا بطاقة كهربائية 6307 آلاف ميجا وات / ساعة سنويًا، وسيتم نقل الطاقة المتولدة عبر خطوط نقل الكهرباء جهد 400 كيلو فولت إلى محطة ربط كهرباء فرعية.

- المشروع يشتمل على إنشاء 4 سدود فرعية لتكوين الخزان المائى، وسدين مؤقتين أمام وخلف السد الرئيسى لعمل التجفيف والتحويل أثناء تنفيذ السد الرئيسى، بالإضافة إلى مفيض للمياه بمنتصف السد الرئيسي، ومفيض طوارئ، ونفق بطول 660 مترًا لتحويل مياه النهر، و3 أنفاق لمرور المياه اللازمة لمحطة الكهرباء، وكوبرى خرسانى دائم، و2 كوبرى مؤقت على نهر روفيجى ويتم خدمة منطقة المشروع بإنشاء طرق مؤقتة وطرق دائمة لتسهيل الحركة وربط مكونات المشروع.

-  ينفذ تحالف شركتى "المقاولون العرب" و"السويدى إليكتريك" على نهر روفيجى بدولة تنزانيا، لمشروع سد ومحطة "جوليوس نيريرى" الكهرومائية.

- متابعة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، لحماية وضمان صحة وسلامة العاملين بالمشروع.

- التحالف المصري ("شركة المقاولون العرب" و"شركة السويدى إليكتريك") المُنفذ للمشروع، وقع في ديسمبر ٢٠١٨، بحضور رئيس جمهورية تنزانيا الاتحادية، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، عقدًا بقيمة 2.9 مليار دولار، في دار السلام بتنزانيا، لتنفيذ مشروع بناء سد، ومحطة توليد كهرومائية بقدرة 2115 ميجاوات، على نهر روفيجي بتنزانيا، بهدف توليد 6307 آلاف ميجاوات / ساعة سنويًا، تكفي استهلاك حوالي 17 مليون أسرة تنزانية، كما يتحكم السد في الفيضان لحماية البيئة المحيطة من مخاطر السيول والمستنقعات، ولتخزين حوالي 34 مليار م3 من المياه في بحيرة مُستحدثة بما يضمن توافر المياه بشكل دائم على مدار العام لأغراض الزراعة، والحفاظ على الحياة البرية المحيطة في واحدة من أكبر الغابات في قارة أفريقيا والعالم.

- نجاح التحالف المصرى المكون من شركتى المقاولون العرب والسويدي إليكتريك، فى البدء في أعمال تركيب أول أجزاء التوربينة الأولى لتوليد الطاقة الكهرومائية بمشروع سد ومحطة جوليوس نيريري الكهرومائية بدولة تنزانيا JNHPP، في حضور مسئولى وزارة الطاقة وشركة الكهرباء التنزانية.

- تم الانتهاء من الأعمال المدنية المؤهلة لتركيب أجزاء التوربينة الأولى، بينما يبلغ الإجمالى ٩ توربينات تصل سعة التوربينة الواحدة إلى ٢٣٥ ميجا وات بإجمالي ٢١١٥ ميجا وات، وتجري الأعمال المدنية بها بالتوازى عليى مدار اليوم دون توقف من خلال المهندسين والفنيين المصريين وأشقائهم من التنزانيين.

- الاهتمام الكبير والمتابعة المستمرة من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لهذا المشروع الذى يمثل أهمية كبرى فى إبراز التعاون مع الأشقاء الأفارقة.

- العمل يسير فى المشروع بانتظام وطبقا للمخطط وجميع العاملين يدركون أهمية هذا المشروع لتحقيق حلم الشعب التنزاني.

- تم مؤخرا صب خرسانة تبلغ 158 ألف متر مكعب فى جسم السد خلال 20 يوما، وذلك للاستفادة من موسم الجفاف الحالى، وبذلك يصل إجمالي ما تم صبه من الخرسانة المدموكة في المشروع إلى حوالي 685 ألف متر مكعب منذ تحويل مجرى النهر في 18 نوفمبر الماضي، هذا بالإضافة إلى أعمال السد المؤقت لحجز المياه والتى تطلبت كمية خرسانة بلغت 85 ألف متر مكعب، بخلاف باقى أجزاء المشروع.

- المشروع قد شهد أعمال تفجيرات للصخور والحفر بها، بلغت كميتها 2.5 مليون متر مكعب، وتم صب 50 ألف متر مكعب خرسانة لمبنى الباور هاوس.

- التحالف المصرى قد بدأ فى تركيب أجزاء وحدات توليد الكهرباء في مبنى التوربينات، حيث تم تركيب أربعة مقاطع تزن 37 طنًا من إجمالى سبعة عشر مقطعا تمثل الجزء السفلي من التوربينة الكهرومائية رقم 9، وهو ما يعد حدثا مهما حيث تم إعداد الرسومات التنفيذية والتصنيعية لكامل الجزء السفلي من التوربينة بواسطة مهندسي التحالف المصريين، وتم تصنيعه في الموقع بواسطة الفنيين المصريين، واجتاز جميع اختبارات الجودة بنجاح قبل أن يتم تركيبه في احتفالية شهدها كبار مسئولي الشركة التنزانية لتوريد الكهرباء (تانيسكو TANESCO)» المالكة للمشروع، كما يجرى حاليا تركيب الأعمدة الحاملة للكابلات التى ستنقل الكهرباء إلى الشبكة القومية بتنزانيا.
 

الجريدة الرسمية