رئيس التحرير
عصام كامل

روسيا: ندعو جيران أفغانستان إلى عدم استضافة قوات أمريكا والناتو

لافروف
لافروف

طلبت روسيا اليوم الأربعاء، من الدول المجاورة لأفغانستان، عدم استضافة قوات عسكرية من الولايات المتحدة، أو حلف شمال الأطلسي ”الناتو“، بعد انسحابهما من أفغانستان في وقت سابق من هذا العام.

 

 الأراضي الأفغانية

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، ”ندعو الدول المجاورة لأفغانستان إلى عدم السماح بوجود عسكري للقوات الأمريكية، وقوات حلف شمال الأطلسي، التي تعتزم الانتقال إلى هناك، بعد رحيلها عن الأراضي الأفغانية“.

وسبق أن أفادت وسائل الإعلام بأن "داعش" رفع أعلامه فوق عدة مناطق في ولاية تخار شمال شرقي البلاد.

 

وكانت سلطت الصحف العالمية الضوء على عدة ملفات جاء أبرزها موقف حركة طالبان في مواجهة تمرد فرع تنظيم داعش في أفغانستان (ولاية خراسان)، في وقت يرفع فيه الأخير وتيرة هجماته الدامية في البلد الآسيوي الممزق.

 

ضعف طالبان
ورأت صحيفة ”ذي إيكونوميست“ البريطانية في تحليل لها أن تنظيم داعش أصبح بعد شهرين من استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان أكبر تحدٍ أمني للنظام الجديد.

 

تفجيرات المساجد 
وقالت الصحيفة: ”يتضح ذلك من خلال الهجمات التي شنها التنظيم على مسجدين للشيعة خلال أسبوعين متتاليين، والتي أدت إلى مقتل 100 مصل على الأقل، وإصابة المئات.. رافقت تفجيرات المساجد اغتيالات لمقاتلين من طالبان وقطع رؤوسهم، فضلًا عن هجوم في العاصمة كابول“.

 

وأضافت الصحيفة: ”في أغسطس الماضي، هرب مئات من مقاتلي ولاية خراسان من السجون، وتحول التنظيم بعد ذلك من محاولة السيطرة على المناطق الريفية إلى شن سلسلة هجمات في المناطق الحضرية، باستخدام تكتيكات الكر والفر، والتفجيرات الانتحارية“.

 

ونقلت الصحيفة قول ديفيد بتريوس، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية، والذي قاد أيضًا القوات الدولية في أفغانستان من 2010 إلى 2011، إن طالبان ”أصبحت على دراية بمدى صعوبة أن تكون قوة لمكافحة التمرد والتطرف كونها في الأساس حركة متمردة“.

 

وعلقت الصحيفة بالقول: ”كانت رسالة طالبان، عندما استولت على السلطة، أنها ستحقق السلام، لكن من الواضح أنها لم تفعل ذلك حتى الآن، وتبدو محاولاتها للتقليل من شأن التمرد جوفاء.. ظهر ذلك جليًا عندما زعمت قبل يوم من تفجير أحد المساجد بأن داعش ليس تهديدًا كبيرًا في أفغانستان، وتمت السيطرة عليه.. ومثل هذا التراخي لا يطمئن الأفغان ولا جيران البلاد“.

 

معارضة مسلحة 
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: ”يرى محللون أنه على الرغم من أن التنظيم في الوقت الحالي، هو أخطر معارضة مسلحة تهدد طالبان، إلا أن تطرفه، وجنون العظمة، يجعلان من غير المرجح أن يجتذب مجندين من دوائر أوسع مناهضة لطالبان".

الجريدة الرسمية