رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لماذا يرفض السلفيون عودة الإخوان للعمل الدعوي في مصر ؟ ‏

إبراهيم منير ومحمود
إبراهيم منير ومحمود حسين

على مدار العقود الماضية، كانت جماعة الإخوان تستلهم قوتها خلال سنوات المحنة التي كانت تداهمها من وقت لآخر بسبب ‏صراعها مع الدولة المصرية وأنظمتها المختلفة، من تيارات دينية كانت تصطف معها ظالما أو مظلوما، لكن هذا التحالف تصدع ‏تمامًا منذ 2013 وانكشاف أمر الجماعة وضعف بنيانها وقدراتها العقائدية والتنظيمية والسياسية وتسببها في أزمات كبرى لكل تنظيمات الإسلام السيسي التي أصبحت مشوهة تماما، من جراء الاصطفاف مع الجماعة وتبني مشروعها.  ‏


تسارع الآن اغلب التيارات الإسلامية التي تهادن التنظيم إلى مطالبة الإخوان بحل الجماعة، بينما يرفض السلفيون المعارضون لها أي تواجد أصلا مرة آخرى،  ويجمعون على أهمية ترك العمل الدعوي ‏للمؤسسات الشرعية في مصر، الأزهر والأوقاف، بعيدا عن خلط الدين بالسياسة، والعمل لصالح أهداف خارجية تستخدم ‏لضرب الأمن القومي المصري.   ‏

تنظيم مفكك ‏


يقول حسين مطاوع، الداعية السلفي، إن أكثر المتفائلين، لم يكن يظن أن الأمور داخل الإخوان ستصل إلى هذا الحد، ‏فالتنظيم الذى كانت تميزه وحدة الكلمة والسمع والطاعة المطلقة من أفراده لمرشدهم.‏


وأضاف: التنظيم أصبح بين عشية وضحاها مفككا، وهناك أكثر من جبهة تحاول قيادة الجماعة مثل جبهة ابراهيم منير ‏القائم بعمل المرشد الحالى من بريطانيا، والجبهة الأخرى التى يقودها محمود حسين من تركيا.‏


وأوضح الداعية أن ما يحدث على جبهات الإخوان، ينذر بقرب انتهاء الجماعة كتنظيم وهذا ما نجحت فيه الدولة إلى حد ‏كبير، ولكن يبقى القضاء عليها فكريًا، وهذا دور الدعاة  والمؤسسات التعليمية وعلى رأسها الأزهر الشريف والأوقاف ‏اللذين يقع على عاتقهم هذا العبء لأنهما المؤسستان الدينيتان الرسميتان وعلى دعاتهم أن يحذروا الناس من هذا الفكر ‏عن طريق الخطب والمحاضرات والفعاليات العلمية المختلفة.‏


صراع الإخوان ‏


وكان عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوي السابق، والقيادي بالجماعة أكد أن الصراع الدائر في التنظيم ‏بين ‏جبهتي ‏القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير، والأمين العام السابق للجماعة محمود حسين قد يحسم خلال الفترة ‏القليلة ‏القادمة.‏


وأوضح تليمة أن الإجابة في صراع الإخوان حاليا يعتمد بشكل كبير جدًّا على ثقل الفريقين في إسطنبول، فالصراع ‏لا ‏يحسمه ‏حساب على الفيسبوك، أو صفحة على الإنترنت، أو الأكثر حضورا في الإعلام، والمؤيدين على مستوى ‏الصف ‏الإخواني.‏


وأضاف: امتلاك محمود حسين ومجموعته لحساب أو موقع، لن يحسم لهم معركتهم، بل يحسم لأي طرف من ‏الطرفين ‏إخوان ‏إسطنبول بكل مكوناتها ومؤسساتها، مردفا: إسطنبول الآن هي رأس الحربة في كل أداء الإخوان، فمنذ ‏خروج ‏القيادات من ‏قطر وإغلاق دول كالسودان أمام الإخوان، وبقية الدول الأخرى تضيق بشدة على الجماعة، وتركيا هي ‏مركز ‏الثقل لكل ‏القيادات والأفراد والمؤسسات الإخوانية.‏


وتابع: المؤشرات تقول أن معظم إسطنبول ضد ما قام به محمود حسين لسنوات طويلة، لافتا إلى أنهم ‏كانوا ‏يرفضون ‏معارضته من باب سنه لكن صارت لديهم قناعة بأنه سبب كبير في تعطيل كل شيء لحساب مصالحه ‏الضيقة، ‏والفئة الموالية ‏له.‏


قوة إسطنبول ‏


واستطرد: سوف تنبئ الأيام المقبلة عن كم التأييد من عدمه لإجراءات القائم بأعمال المرشد، سواء على ‏المستوى ‏التنظيمي ‏والجماعي، على حد قوله. ‏


وتسيطر جبهة التمرد على المنصات الرسمية الإعلامية للجماعة، وعلى فضائية وطن الناطقة باسمها، كما ‏أصدروا ‏بيانا ‏يؤكد حصولهم على قرار من مجلس شورى الإخوان بأغلبية أعضائه بعزل منير.‏
 

Advertisements
الجريدة الرسمية