رئيس التحرير
عصام كامل

باحث: الإخوان تجيد غسيل أموالها بالتخفي داخل أصول الشركات ‏المحلية

شعار الإخوان
شعار الإخوان

هاجم إبراهيم عطا الله، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، جماعة الإخوان الإرهابية، بسبب هجومها على قرارات ‏الدولة المصرية تجاه بعض رجال الأعمال الذين أثبتت التحقيقات انتماءهم للتنظيم، أو محاولتهم إعادة إحياء نشاطه في مصر مرة ‏أخرى.‏

استثمارات الإخوان 

وأضاف عطا الله: يملك الإخوان استثمارات عدة في كل مكان، لكنهم مازالوا قادرين على إخفائها، مؤكدا أن هناك العديد من الشركات ‏التي تستخدمها الإخوان لغسيل أموالها وإعادة تدويرها، لافتا إلى أنها تبرع في ذلك منذ عقود مضت. ‏

واختتم: الدول العربية قاطبة مطالبة بالتضييق لأقصى درجة ممكن على مصادر التمويل التي تستخدم في مصارف لا تفيد المنطقة ولا ‏الشعوب على حد قوله. ‏

صراعات الجماعة 

كانت الأيام الماضية شهدت صراعا داميا أظهر على السطح ما كان يدور في الخفاء طوال الأشهر الماضية داخل جماعة ‏الإخوان، ‏وبرزت مؤشرات محاولة انقلاب تاريخية من الأمين ‏الأسبق للجماعة محمود حسين، على إبراهيم منير، القائم ‏الحالي بأعمال مرشد ‏الإخوان، بسبب إلغاء منصب الأمين العام الذي كان يحتله حسين منذ سنوات طويلة.  ‏

تجريد محمود حسين من كل امتيازاته، دعاه هو ورجاله للتمرد والاستمرار في مواقعهم بدعوى حماية الجماعة والحفاظ ‏عليها، ‏وهو نفس المبرر الذي دعاه لرفض ‏سبع مبادرات فردية، ‏كما رفض المبادرات العشر التي قدمت في عام ٢٠١٦ ‏من القرضاوي ‏والشباب وغيرهم ‏تعسفًا ورفضًا لأي تغيير.‏

انتهاكات ‏الحرس القديم

على جانب آخر، تحرك إبراهيم منير، المدعوم من القيادات الشابة بالجماعة ومصادر التمويل، وأطلق العنان لرصد كل ‏انتهاكات ‏الحرس القديم، الذين أداروا ‏الإخوان طيلة السنوات السبع العجاف الماضية، ورفض منير ما أعلنته رابطة ‏الإخوان بتركيا، وأعلن ‏تمسكه بنتائج الإنتخابات، وأحال 6 من قيادات الجماعة على ‏رأسهم محمود حسين للتحقيق، بسبب ‏رفضهم تسليم مهامهم للمكتب ‏المشكل حديثًا، الذي أصبح لأول مرة تابعا له، بعد أن كان جزيرة منعزلة عن التنظيم منذ ‏عام ‏‏2014. ‏

وبعد رفض القيادات المثول للتحقيق واستمرارهم في الحشد لعزل منير، أصدر قرارًا جديدًا بطرد قادة التمرد من الجماعة، ‏في ‏محاولة لإنهاء فصل من فصول الصراع ‏الداخلي للإخوان، الذي صاحب التنظيم طوال تاريخه ولا يزال مستمرا حتى ‏الآن، لكن ‏القيادات المعارضة لمنير نجحت حتى الآن في فرض رؤيتها على الجماعة ‏والإطاحة به. ‏

الجريدة الرسمية