رئيس التحرير
عصام كامل

حقيقة وصول غازات بركان لابالما السامة إلى مصر

بركان لابالما
بركان لابالما

أكد خبراء الأرصاد الجوية، أنه من الصعب أن  تصل غازات بركان لابالما السامة إلى مصر، حيث إنها ستتلاشى فى الغلاف الجوى، وأضافوا أن تأثير البركان سيكون فى نطاق دول أوروبا القريبة من ألمانيا. 
 


وكان الدكتور عباس شراقى، أستاذ الجولوجيا بجامعة القاهرة، أكد أنه بعد مرور أكثر من شهر تزداد ثورة بركان لابالما وتهديده ليس فقط لآلاف السكان على الجزيرة بل يمتد تأثيره أيضًا إلى القارة الأوروبية بانتشار سحابة من ثاني أكسيد الكبريت SO2 عبر البرتغال وأسبانيا خلال الأسبوع الماضى وامتدت الى فرنسا وإنجلترا وألمانيا وبولندا طبقا لصور الأقمار الصناعية Sentinel 5PK، ومن المتوقع طبقا لموقع Windy أن تغطى معظم الدول الأوروبية اليوم وغدا، إلا أن أقلهم تأثرا هى إيطاليا".

تأثير البركان علي مصر


وأضاف:" سوف تتجه بعد ذلك جنوبا نحو مصر وشمال أفريقيا، إلا أنها سوف تتلاشى قبل الوصول إلى الساحل الأفريقى، يبلغ تركيز الغاز فيها حالى 76 جزء فى المليون، ولحسن الحظ أن هذه السحابة الغازية على ارتفاع أكثر من 3 كم مما يخفف من تأثيرها على السطح، ولكن قد يتأثر بها بعض أصحاب الأمراض الصدرية فى أوروبا خلال اليومين القادمين".

 

بركان لابالما

وتابع أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهر:" من المتوقع حدوث أمطار حامضية على الدول الأوروبية بسبب تكوين حمض الكبريتيك".


وأشار إلى أنه رغم عدم وصول هذه السحابة المركزة الى الدول الأفريقية إلا أن النصف الشمالى من أفريقيا ينتشر فى أجوائه العليا نسب خفيفة من هذه الغازات لكن بتركيز وتأثير ضعيف.


واختتم “شراقي” قائلا:" المخاطر الطبيعية من فيضانات الأسابيع الماضية فى الجنوب، وزلازل فى الشمال، وبراكين فى الغرب، والحمد الله تتلاشى جميعها قبل ان تصل إلى مصر".


سحب محملة بمواد سامة


وكانت  تقارير أشارت أمس الثلاثاء إلى وجود سحب محملة بمواد سامة تعلو ألمانيا بعد ثورة بركان جزيرة لابالما الإسبانية الأمر الذي أدى إلى تلقي هيئة الأرصاد الألمانية العديد من الاتصالات الهاتفية من قبل أشخاص شعروا بالقلق جراء هذه السحب.

 

وقالت متحدثة باسم الهيئة إن الاتصالات الهاتفية انهالت على الهيئة منذ السادسة صباحا.

 

وصرحت المتحدثة بأنه تم قياس تركيزات عالية للغاية من ثاني أكسيد الكبريت على سبيل المثال في الغلاف الجوي.

 

في الوقت نفسه، ذكرت المتحدثة أن محطات القياس القريبة من الأرض تكاد لم ترصد شيئا، وقالت إن الغلاف الجوي سيحدث فيه "تنظيف كيميائي" وأضافت أنه في حال هطول أمطار فإن من الممكن أن تكون الأمطار "أكثر حمضية قليلا" عن المعتاد.

 

ونفت المتحدثة وجود خطر متزايد على البيئة جراء هذه الظاهرة المؤقتة.

 

واختتمت المتحدثة تصريحاتها بالقول:" قبل 20 إلى 30 عاما كانت لدينا هذه القيم الحمضية بشكل منتظم".
 

الجريدة الرسمية