رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لماذا البرنامج النووي الإيراني تحد لا مثيل له بالنسبة لإسرائيل؟

إيران
إيران

لا يتوقف الإسرائيليون عن الحديث حول مخاطر البرنامج النووي الإيراني بل تم تصنيفه باعتباره  تحديا لا مثيل له بالنسبة لإسرائيل، ويرجع ذلك لعدة أسباب وفق المحللين في دولة الاحتلال.

وبحسب المراقبين الإسرائيليين تشكل إيران تحديًا متعدد الأبعاد لإسرائيل، والمواجهة التي طال أمدها بين الطرفين بمبادرة إسرائيلية أيضًا اتسعت في السنوات الأخيرة إلى مناطق وساحات جديدة.

وفي إطار الأجواء الحذرة المتبادلة بين الطرفين حذر سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي إسرائيل من «أي خطأ في الحسابات أو مغامرة محتملة ضد إيران».

الوجود العسكري بسوريا

ويرجع خطورة إسرائيل بالنسبة لإيران لأنه في العقد الماضي أقامت إيران وجودًا عسكريًا واقتصاديًا في سوريا مستفيدة من الحرب الأهلية من خلال الحرس الثوري ومقاتلي حزب الله والميليشيات العراقية والأفغانية التي جلبتها إيران إلى سوريا.

شيعة العراق

ويرى الإسرائيليون أن إسرائيل محاصرة بالوجود الإيراني في المنطقة ففي الوقت نفسه عززت إيران أقرب الميليشيات الشيعية في العراق، ليس فقط لبسط نفوذها في العراق، ولكن أيضًا لبناء قدرة عسكرية يمكن أن تشكل في المستقبل البنية التحتية لمهاجمة إسرائيل، وخاصة الصواريخ والطائرات بدون طيار من العراق.

في الوقت نفسه، تتواصل الجهود لتحسين وتحديث ترسانة صواريخ حزب الله في لبنان، والتي قد يؤدي تراكمها في المستقبل غير البعيد إلى وضع إسرائيل في حاجة إلى قرارات حول كيفية التعامل معها.

البحر الأحمر

ويوضح الإسرائيليون أنه أيضًا المخاوف تكمن في إن  المساعدة العسكرية للحوثيين في اليمن في حربهم ضد المملكة العربية السعودية أوجدت أيضًا خيارات لإيران عند مدخل البحر الأحمر - وهو طريق ملاحي مهم للتجارة الإسرائيلية.

مساعدة حماس

يضاف إلى كل ذلك استمرار المساعدة العسكرية لحماس والجهاد الإسلامي في غزة، وفي العقد الماضي نجحت إيران في بناء قدرات ضد إسرائيل داخل معظم حدودها، وإن كان ذلك بدرجة أقل مما خططت له، وذلك بفضل السياسة العملياتية المكثفة لإسرائيل.

ولاء يهودي لإيران

ليس ذلك فحسب وإنما أحبطت السلطات الإسرائيلية محاولة عشرات العائلات اليهودية، التي تنتمي لطائفة دينية متشددة، الهرب إلى إيران، وذلك في مطار جواتيمالا.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن "إسرائيل والولايات المتحدة تعملان على منع أعضاء الطائفة المتطرفة من الانتقال إلى إيران، وسط مخاوف من أن تستخدمهم طهران كورقة مساومة"، مشيرة إلى أن أعضاء جماعة "القلب الطاهر- Lev Tahor" التي تعرف عن نفسها بأنها المناهضة للصهيونية تقدمت بطلب لجوء سياسي في إيران في عام 2018. 

يضاف إلى ذلك التصعيد الذي حدث في العامين الماضيين في الصراع الإسرائيلي الإيراني على الساحة البحرية عقب الهجمات الإسرائيلية على ناقلات النفط والسفن الإيرانية التي كانت في طريقها إلى سوريا، إلى جانب التصعيد في النشاط السيبراني، ولذلك فإن الإسرائيليين على يقين إن تقدم البرنامج النووي الإيراني هو بلا شك التحدي الاستراتيجي الأهم لإسرائيل.

Advertisements
الجريدة الرسمية