رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عرض قمصان نيسلون مانديلا للبيع في المزاد

نيلسون مانديلا
نيلسون مانديلا

 عرضت عائلة الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا قمصانة ومتعلقاته الشخصية للبيع في المزاد بهدف المساعدة في دفع تكلفة حديقة تذكارية يتم بناؤها على شرفه بجنوب أفريقيا. 

قمصان مانديلا المزركشة

ومن بين نحو 100 قطعة ستعرض للبيع، قمصان مانديلا المزركشة التي كان يرتديها فى المناسبات الرسمية، بما في ذلك عندما التقى مع الملكة إليزابيث الثانية في عامي 1998 و2003.

 

وقال أرلان إيتينجر، رئيس دار جيرنسيز للمزادات ومقرها نيويورك، أنه سيتم تنظم المزاد مباشرة وعبر الإنترنت في 11 ديسمبر  المقبل، مؤكدا أن هذه القمصان "كانت تجلب السعادة للزعيم العظيم" وتميزه عن الساسة الآخرين.

 

كما يتم بيع هدايا من الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما ورؤساء دول آخرين، إضافة إلى نظارات وحقائب وسراويل مانديلا، لتمويل حديقة نيلسون مانديلا للحرية في كونو بجنوب أفريقيا التي دُفن جثمانه فيها.

 

وتوفي مانديلا في 2013 عن عمر 95 عامًا في منزله في جوهانسبرج.

 

والاسم الكامل للزعيم الافريقي الكبير مانديلا هو نيلسون روليهلاهلا مانديلا ولد في 18 يوليو 1918 وتوفي في 5 ديسمبر 2013. 

 

نظام الفصل العنصري

ومانديلا سياسي مناهض لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وثوري شغل منصب رئيس جنوب أفريقيا 1994-1999؛ وكان أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، انتخب في أول انتخابات متعددة وممثلة لكل الأعراق. 

 

وركزت حكومته على تفكيك إرث نظام الفصل العنصري من خلال التصدي للعنصرية المؤسساتية والفقر وعدم المساواة وتعزيز المصالحة العرقية. 

 

ومانديلا سياسي قومي أفريقي وديمقراطي اشتراكي، شغل منصب رئيس المؤتمر الوطني الأفريقي (African National Congress: ANC) في الفترة من 1991 إلى 1997. كما شغل دوليا، منصب الأمين العام لحركة عدم الانحياز 1998-1999.

 

وولد مانديلا في قبيلة الهوسا للعائلة المالكة تهمبو، ودرس القانون في جامعة فورت هير وجامعة ويتواترسراند،وعاش في جوهانسبورج وانخرط في السياسة المناهضة للاستعمار، وانضم إلى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، وأصبح عضوًا مؤسسا لعصبة الشبيبة التابعة للحزب. 

 

وبعد وصول الأفريكان القوميين من الحزب الوطني إلى السلطة في عام 1948 وبدأ تنفيذ سياسة الفصل العنصري، برز على الساحة في عام 1952 في حملة تحد من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، وانتخب رئيس لفرع حزب المؤتمر الوطني بترانسفال وأشرف على الكونجرس الشعبي لعام 1955. 

 

تهمة الخيانة 

وعمل كمحام، وألقي القبض عليه مرارًا وتكرارًا لأنشطة مثيرة للفتنة، وحوكم مع قيادة حزب المؤتمر في محاكمة الخيانة 1956-1961 وبرئ فيما بعد. 

 

وكان يحث في البداية على احتجاج غير عنيف، وبالتعاون مع الحزب الشيوعي في جنوب أفريقيا شارك في تأسيس منظمة رمح الأمة المتشددة (Umkhonto we Sizwe: MK) في عام 1961. 

 

وألقي القبض عليه واتهم بالاعتداء على أهداف حكومية، وفي عام 1962 أدين بالتخريب والتآمر لقلب نظام الحكم، وحكمت عليه محكمة ريفونيا بالسجن مدى الحياة.

 

مكث مانديلا 26 عامًا في السجن، أولًا في جزيرة روبن آيلاند، ثم في سجن بولسمور وسجن فيكتور فيرستر؛ وبالموازاة مع فترة السجن، انتشرت حملة دولية عملت على الضغط من أجل إطلاق سراحه، الأمر الذي تحقق في عام 1990 وسط حرب أهلية متصاعدة؛ صار بعدها مانديلا رئيسًا لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي ونشر سيرته الذاتية وقاد المفاوضات مع الرئيس دي كليرك لإلغاء الفصل العنصري وإقامة انتخابات متعددة الأعراق في عام 1994، الانتخابات التي قاد فيها حزب المؤتمر إلى الفوز. 

وانتخب رئيسًا وشكل حكومة وحدة وطنية في محاولة لنزع فتيل التوترات العرقية؛ كرئيس، أسس دستورًا جديدًا ولجنة للحقيقة والمصالحة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في الماضي؛ واستمر شكل السياسة الاقتصادية الليبرالية للحكومة، وعرضت إدارته تدابير لتشجيع الإصلاح الزراعي ومكافحة الفقر وتوسيع نطاق خدمات الرعاية الصحية. 

 

وساطة بين ليبيا والمملكة المتحدة 

دوليًا، توسط بين ليبيا والمملكة المتحدة في قضية تفجير رحلة بان آم 103، وأشرف على التدخل العسكري في ليسوتو؛ امتنع عن الترشح لولاية ثانية، وخلفه نائبه تابو إيمبيكي، ليصبح فيما بعد رجلًا من حكماء الدولة، كما ركز على العمل الخيري في مجال مكافحة الفقر وانتشار الإيدز من خلال مؤسسة نيلسون مانديلا.

 

وأثارت فترات حياته الكثير من الجدل، وشجبه اليمينيون وانتقدوا تعاطفه مع الإرهاب والشيوعية؛ كما تلقى الكثير من الإشادات الدولية لموقفه المناهض للاستعمار وللفصل العنصري، حيث تلقى أكثر من 250 جائزة، منها جائزة نوبل للسلام 1993 وميدالية الرئاسة الأمريكية للحرية ووسام لينين من الاتحاد السوفييتي. 

 

ويتمتع مانديلا بالاحترام العميق في العالم عامة وفي جنوب أفريقيا خاصة، حيث غالبًا ما يشار إليه باسمه في عشيرته ماديبا أو تاتا، وفي كثير من الأحيان يوصف بأنه "أبو الأمة".

Advertisements
الجريدة الرسمية