رئيس التحرير
عصام كامل

بسبب مجلس الدوما.. بوتين يقيل مستشاره ومفوضة حقوق الإنسان بموسكو

الرئيس الروسي
الرئيس الروسي

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قرارا يقضي بإقالة مستشاره الخاص ومفوضة حقوق الإنسان في موسكو عقب انتخابهما في مجلس الدوما الروسي. 

وأعلن الرئيس الروسي إقالة، فلاديمير فاسيليف مستشاره الخاص، ومفوضة حقوق الطفل لدى الرئاسة الروسية، آنا كوزنيتسوفا، من منصبيهما بسبب انتخابهما نائبين في مجلس الدوما الروسي.

 

وجاء في أمر وقعه الرئيس بوتين: "إقالة فلاديمير عبدو علييفيتش فاسيليف من منصب مستشار الرئيس الروسي بسبب انتخابه نائبا لمجلس الدوما (مجلس النواب) في الجمعية الفدرالية الروسية (البرلمان) في الدورة الثامنة".

 

مفوضة حقوق الطفل بروسيا

وجاء في أمر آخر وقعه الرئيس: "إقالة آنا يورييفنا كوزنيتسوفا من منصب مفوضة حقوق الطفل لدى الرئاسة الروسية بسبب انتخابها نائبة لمجلس الدوما في الجمعية الفدرالية الروسية في الدورة الثامنة".

 

وتم نشر الأمرين على الموقع الرسمي للمعلومات الحقوقية، ويبدأ سريان مفعولهما ابتداء من لحظة نشرهما.

 

وفي ذلك الصدد ذكرت لجنة الانتخابات الروسية، أن الحزب الشيوعي يحل ثانيًا في النتائج الأولية لانتخابات الدوما، بعد حزب روسيا الموحدة المقرب من بوتين والذي احتل صدارة نتائج الانتخابات.

 

وكان توجه الروس إلى مراكز الاقتراع للتصويت في انتخابات تشريعية، والتى استبعدت منها حركة المعارض ألكسي نافالني، ودعي إلى هذه الانتخابات 108 ملايين روسي، وفاز بها الحزب الحاكم "روسيا الموحدة". 

 

وانتقد حلفاء نافالني المعارض جوجل وتليجرام لخضوعهما لضغوطات السلطات الروسية، لممارسة الرقابة عليهم، جراء فرضهما قيودا للوصول إلى توصيات تدعو للتصويت ضد الحكومة.

 

 الانتخابات التشريعية

وأدلى الروس بأصواتهم في الانتخابات التشريعية، التي تجرى على امتداد ثلاثة أيام وبشكل جزئي عبر الإنترنت، واستبعدت منها حركة المعارض ألكسي نافالني.

 

وادلة حوالي 108 ملايين روسي باصواتهم في انتخابات مجلس الدوما الروسي. 

 

ويهدف الاقتراع إلى إعادة انتخاب 450 نائبًا في مجلس الدوما أحد غرفتي البرلمان الروسي الذي يسيطر عليه حاليًا حزب "روسيا الموحدة". وتُجرى أيضًا انتخابات محلية وإقليمية.

 

فوز حزب روسيا الموحدة

وفاز في هذه الانتخابات بدون مفاجأة، حزب "روسيا الموحدة" الحاكم رغم تراجع شعبيته، بعد أشهر من القمع.

 

وقال فلاديمير زاخاروف وهو رجل أعمال يبلغ 43 عاما جاء ليدلي بصوته في سان بطرسبورج ثاني مدن البلاد، "ليس هناك انتخابات فعلية. ليس لدى الناس خيارًا تقريبًا، هناك عدد قليل جدا من الأحزاب، في الواقع لا يوجد شيء للاختيار منه".

 

ومن جانبها، اعتبرت إيكاتيرينا وهي موظفة تبلغ 40 عاما، أن "هذا خيار بدون خيار. سنختار الأقل سوءًا".

 

وبحسب لائحة الانتهاكات التي أعدتها منظمة "جولوس" غير الحكومية المتخصصة في مراقبة الانتخابات، أُحصيت قرابة 3500 مخالفة بعد أكثر من يومين على بدء الانتخابات الروسية، من بينها حشو الصناديق وضغوط للاقتراع.

 

ونظرا إلى عدم السماح لأي شخص مناهض للكرملين تقريبا بالترشح للانتخابات التشريعية، أسس أنصار نافالني استراتيجية أطلقوا عليها تسمية "التصويت الذكي" بهدف دعم المرشح الذي غالبا ما يكون شيوعيا، الأوفر حظا لمقارعة مرشح الحزب الحاكم "روسيا الموحدة".

 

وفي الماضي، لاقى هذا التكتيك بعض النجاح خصوصًا في موسكو عام 2019. خلال الأشهر الأخيرة، سعت السلطات إلى عرقلة الوصول إلى توصيات المعارضة للتصويت، ممارسةً ضغوطا على شركتي الإنترنت العملاقتين جوجل وآبل.

الجريدة الرسمية