رئيس التحرير
عصام كامل

دولة أفريقية في الصدارة.. بلدان تشغل فيها السيدات غالبية المقاعد النيابية

برلمان
برلمان

كشف تقرير نشره "الاتحاد البرلماني الدولي" البلدان التي تبلغ نسبة تمثيل النساء في برلماناتها 50 بالمئة وأكثر.


وتوجد 6 بلدان في العام تحوز فيها السيدات على غالبية المقاعد النيابية، حيث تحتل رواندا الصدارة بنسبة تمثيل تبلغ 61.3 بالمئة تليها كوبا بنسبة 53.4 بالمئة، ثم إيسلندا بنسبة 52 بالمئة، ونيكاراغوا بنسبة 50.6 بالمئة.

 

وتأتي المكسيك والإمارات بعد هذه البلدان بنسبة تمثيل نسائي تقدر بـ50 بالمئة.

 

وفي المقابل، تشكل النساء 34.2 بالمئة فقط من أعضاء مجلس العموم في بريطانيا، و27.6 بالمئة فقط من مجلس النواب في الولايات المتحدة.

 

وذكر التقرير أن السنوات الـ25 الماضية شهدت زيادة كبيرة في نسبة النساء في البرلمانات في جميع أنحاء العالم.


ونشأ الاتحاد البرلماني الدولي عام 1889 خلال حقبة لم يتوفّر فيها سبيل لعمل الحكومات والبرلمانات وأعضائها معًا على صعيد دولي.

 

وكل ما تطلبه الأمر هو قيام رجلين حالمين من القرن التاسع عشر - الإنجليزي ويليام راندال كريمر والفرنسي فريديريك باسي- بوضع حجر الأساس لكل ما أتى بعد ذلك. فقد قام هذان الرجلان بتأسيس رابطة تضم العديد من أعضاء البرلمانات عبر العالم، والتي تحولت بعد ذلك إلى منظمة عالمية مزدهرة كما هي اليوم.

 

وأتى كل منهما من خلفية اجتماعية تختلف تمامًا عن الأخرى، ولكن القاسم المشترك بينهما كان إيمانهما القوي في حل النزاعات الدولية من خلال السبل السلمية. ولكونهما من السعاة الدؤوبين لإفشاء السلام بين الأمم، استحق كل منهما جائزة نوبل للسلام عن جدارة – هذا بالإضافة إلى ست شخصيات أخرى من أعضاء الاتحاد البرلماني الدولي حصلت على نفس الجائزة.

وقاد عملهما إلى نهوض أولى المنظمات السياسية الدولية الدائمة وكان حجر الأساس للتعاون المتعدد الأطراف بين الأمم اليوم.

وكان للاتحاد البرلماني الدولي دور فعّال في إنشاء محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي عام 1899، وكانت دعوة الاتحاد إلى قيام مؤسسة دولية تربط حكومات العالم ببعضها هو ما مهّد الطريق لإنشاء عصبة الأمم عام 1919 ومنظمة الأمم المتحدة عام 1945.

وبدأت فكرة جمع أعضاء البرلمانات من مختلف دول العالم معًا في استقطاب انتباه الدعاة إلى السلام في الفترة ما بين سبعينيات وثمانينيات القرن التاسع عشر، ولكن لم يأخذ أحدًا مبادرة تحقيق تلك الفكرة إلى واقع ملموس إلا في عام 1889.

وُلِد كريمر في إنجلترا في بيئة يسودها الفقر، حيث عمل في البداية كنجّار ورئيسًا لاتحاد العاملين في المهنة وذلك قبل أن يصبح عضو برلمان في عام 1885، أما باسي، فقد جاء من عائلة فرنسية ثرية وذات نفوذ، وكان رجل اقتصاد له ثقله، وعمل كل منهما بمعزل عن الآخر كلٌ في بلده سعيًا لدعم فكرة التحكيم بين الدول، وذلك قبل أن ينضم كل منهما إلى الآخر على الرغم من الحواجز الاجتماعية والقومية التي فصلت بينهما.

ونجح كريمر في إقناع 234 عضوًا برلمانيًا بالتوقيع على وثيقة مقترح اتفاقية تحكيم مع الولايات المتحدة الأمريكية. وقاد كريمر وفدًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليعرض هذا المقترح على الرئيس الأمريكي جروفر كليفلاند.

إلا أن مقترح الاتفاقية لم يحظَ بموافقة الكونغرس الأمريكي، ولكن زيارة هذا الوفد إلى الولايات المتحدة أطلق حملة تأييد واسعة النطاق لفكرة التحكيم، وقام عضو الكونغرس الأمريكي في يونيو 1888 بتبني مقترح للدخول في التحكيم بشأن النزاعات القائمة مع حكومات أخرى متى أمكن ذلك.

وفي تلك الأثناء، قام باسي بإطلاق مقترح يدعو حكومة بلاده إلى انتهاز كل فرصة من أجل تسوية النزاعات الدولية بالوساطة والتحكيم.

وسمع كريمر بشأن ما قام به باسي وقام بمراسلته مقترحًا لقاءً بينهما لتبادل الآراء ووجهات النظر. 

وذكر كريمر أن بإمكانه القدوم بـ200 عضو برلماني بريطاني إلى باريس إذا ما تمت دعوتهم إلى اجتماع.

الجريدة الرسمية