رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

طالبان: نرفض وجود أي قاعدة عسكرية في أفغانستان

ذبيح الله مجاهد
ذبيح الله مجاهد

نقلت وكالة سبوتنيك للأنباء عن وكيل وزارة الثقافة والإعلام في حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد، اليوم الجمعة، أن الحركة ترفض "بشكل قاطع" وجود أي مسلح أجنبي أو قاعدة عسكرية في أفغانستان.

ونسبت له الوكالة القول في حديث خاص "نحن لا نسمح لأي أجنبي مسلح بالتواجد على أرضنا، نحن نتعامل مع العالم وحتى الأمريكيين لكن ضمن مبادئنا".

وأضاف "لا نسمح لأحد أن يستخدم أرضنا ضد دول أخرى، لذلك لا نسمح لمسلحين أجانب بالتواجد في الأراضي الأفغانية".

ونقلت الوكالة عن مجاهد أيضا أن الحركة التي سيطرت على أفغانستان في منتصف أغسطس  الماضي لا تنوي المطالبة بتسليم الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، وإنما "تطالب بإعادة أموال البلاد".

وقال "نحن لا نطالب بتسليم أشرف غني، لكن أشرف غني سرق أموال البلد، ونطلب رد هذه الأموال إلى المصرف، وهذا حق الشعب ومصارفنا، لكن أشرف غني نفسه لا نفعل به شيئا، الأموال من حق الناس ولا يجب عليه أن يأخذها".

وأضاف أن بوسع روسيا ودول أخرى البدء في تنفيذ "مشاريعها الاقتصادية والاستثمارية" في أفغانستان. وتابع قائلا "لا أعرف مشاريع محددة، ولكن يمكن لمختلف الشعوب مساعدتنا. يمكن لروسيا وتركيا أيضا المساعدة في مشاريعها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في أفغانستان".

خطاب بايدن

من ناحية أخرى انتقد السياسي الأمريكي السابق بيت هوكسترا ما ورد في خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي، الذي قال إن الولايات المتحدة ليست في حرب، لأول مرة منذ 20 عامًا.

وقال بيت هوكسترا، الذي عمل سفيرًا للولايات المتحدة في هولندا، وعضوا في الكونجرس 18 عامًا، حيث شغل منصب رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب، إن ما ذكره بايدن يعد تفاخرًا غريبًا في ضوء الطريقة التي غادرت بها الولايات المتحدة أفغانستان، وما يعنيه ذلك في المستقبل.

حرب مع أفغانستان

وأكد هوكسترا في تقرير نشره معهد جيتستون الأمريكي أن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان خلف وراءه آلاف الأصدقاء والحلفاء، ومعدات بمليارات الدولارات.

وقال هوكسترا: "لم نكن مطلقًا في حرب مع أفغانستان. فعدونا كان ولا يزال أفرادا استلهموا موقفهم من تفسير متزمت للإسلام، واستخدموا أساليب إرهابية لفرض قضيتهم".

وأضاف "سياسيًا، غادرنا أفغانستان كما وجدناها، يقودها نفس المتطرفون الذين سيطروا عليها منذ 20 عامًا. ورغم ما قد تعلنه طالبان، فإن المخابرات الأمريكية تقدر أن من الممكن أن يعيد تنظيم القاعدة تشكيله بصورة كاملة في أفغانستان في غضون عام أو عامين".

وقال هوكسترا إن خطاب بايدن في الأمم المتحدة لم يتطلع للمستقبل. وتصريحه غير الدقيق الذي أكد أن أمريكا لم تعد في حرب في أي مكان في العالم، واعتقاده أن الحرب ضد الارهاب، انتهت.

وأشار هوكسترا إلى أن الرئيس جورج دبليو بوش قال أمام الكونغرس بعد 9 أيام من هجمات 11 سبتمبر إن حرب الولايات المتحدة ضد الإرهاب تبدأ بتنظيم القاعدة لكن لا تنتهي به.

ولن تنتهي قبل الوصول إلى كل جماعة إرهابية في العالم وكبحها وهزيمتها. ولا تزال الولايات المتحدة بعيدة كثيرًا عن تحقيق ذلك الهدف.

الحرب ضد الإرهاب

وأضاف هوكسترا أنه طيلة فترة مهمة من الأعوام العشرين الماضية، أدى الجهل بعدو الولايات المتحدة ولماذا يهاجمها إلى تضليل الأمريكيين، وتسبب في صعوبة التركيز على المطلوب عمله وعلى ما قد يكون عليه الانتصار.

وقال هوكسترا: "بعد شهر فقط تقريبا من انسحاب الولايات المتحدة المشين من أفغانستان، يعلن الرئيس الأمريكي أننا لسنا في حرب. وفي حقيقة الأمر لا يمكن للرئيس أن يعلن فقط أن الحرب ضد الإرهاب انتهت، وينسحب. فالعدو لا يزال موجودًا. 

ولا يزال الذين تعتبرهم الولايات المتحدة إرهابيين موجودين هناك، وقد جدد نشاطهم الآن ما يتصورون أنه نجاح لهم في أفغانستان. وهم أفضل تجهيزا من أي تنظيم إرهابي في العالم، بسبب ما تركه لهم الأمريكيون في أفغانستان، ولا يزالون يعتمدون على وجهة نظرهم للدين الذي يحاولون اختطافه، وهو الإسلام".

وأكد هوكسترا أن بوسع الرئيس بايدن أن يقول ما يريد لكن هذا لا يعني أنه الحقيقة. فالطرف الآخر له رأيه في هالأمر.

وقال: "رأينا ونحن نغادر كابول، كيف تحدث الجهاديون بوضوح، إنهم لا يزالون في حرب ضدنا. وإذا كان فريق المستشارين الذين يعتمد عليهم الرئيس، وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، ووزير الدفاع لويد أوستن، أبلغوه أن الولايات المتحدة لم تعد في حربٍ، فإن هذا يعني أن العالم في مشكلة خطيرة".

واختتم هوكسترا تقريره بالقول إن "الجهاديين لم يستسلموا، ولا يزالون موجودين. وفي حقيقة الأمر، فإن العالم أصبح مكانًا أكثر خطورة مما كان عليه قبل أشهر قليلة. فالجهاديون سيعودون".

وأضاف "دعونا نأمل أنه عندما يهاجموننا، سيقدم قادتنا الوضوح الضروري هذه المرة لتعريف الأعداء وهزيمتهم تمامًا".

Advertisements
الجريدة الرسمية