رئيس التحرير
عصام كامل

عاطل وصعبان عليا نفسي.. الطبيب الفاقد لبصره يكشف أسباب تهديده بالانتحار | فيديو

الطبيب محمود سامي
الطبيب محمود سامي الذي فقد بصره

كشف الدكتور محمود سامي الطبيب الذي فقد بصره خلال عمله في مستشفى العزل الصحي بكفر الشيخ، السبب وراء تهديده بالانتحار. 

الجلوس في البيت

وقال "سامي" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "يحدث في مصر" الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر بقناة "إم بي سي مصر": "قاعد في البيت 24 ساعة، ولا حد بيطلبني في عمل ولا مساعدة، والأمر بقى صعب عليَّ".

عدم العمل

وتابع: "كنت المفروض المتحدث الرسمي باسم صندوق مخاطر المهن الطبية الذى استحدثه الرئيس السيسي للطاقم الطبي كله، وكان فيه وعود أكون موجودا وشغال لكني قاعد في البيت ومبعملش حاجة".
 

وفي إطار دعم القيادة السياسية الدائم للأطقم الطبية، أشارت وزيرة الصحة في وقت سابق إلى إنشاء صندوق مخاطر المهن الطبية بموجب قانون 184 لسنة 2020 الصادر بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي لصرف التعويضات لأسر المصابين والمتوفين من أبطال الأطقم الطبية، وتقديم الرعاية الاجتماعية لهم ولأسرهم، وذلك تقديرًا لجهودهم المبذولة وتضحياتهم لخدمة وحماية الوطن، خاصة خلال التصدي لجائحة فيروس كورونا، موجهة الشكر في هذا الصدد لكل من الدكتور محمد معيط وزير المالية ومجلس النواب المصري لحرصهم على أن يشمل القانون صرف تلك التعويضات بأثر رجعي منذ تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في مصر.

وأعلنت الوزيرة عن انضمام زوجة الطبيب أحمد ماضي، ‏شهيد الواجب الذي تُوفي أثناء تأدية عمله في مواجهة جائحة فيروس كورونا بمستشفى صدر المعمورة الماضي، للعمل بصندوق مخاطر المهن الطبية، والطبيب محمد سامي الذي فقد بصره أثناء تقديم الخدمة الطبية لمرضى فيروس كورونا بمستشفى عزل بلطيم للعمل بصندوق مخاطر المهن الطبية، مؤكدة أن تواجدهم بالصندوق ممثلين عن أسر الضحايا والمصابين سيعكس احتياجات الأطباء المصابين وأسر المتوفين مما يساهم في الحصول على حقوقهم وتقديم الدعم المادي والمعنوي والاجتماعي لهم.

دعم الأطقم الطبية

كما وجهت الوزيرة الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لدعمه الدائم لأبطال الأطقم الطبية الذين ضحوا بأرواحهم أو أصيبوا أثناء تأدية عملهم في مواجهة فيروس كورونا، مشيرة إلى أن لأول مرة يتم تكريم الأطقم الطبية خلال احتفاليات يوم الشهيد في الندوة التثقيفية الـ334 للقوات المسلحة، وذلك إيمانًا بدورهم وعطائهم وتضحياتهم التي يقدمونها في خدمة الوطن، كما أشارت إلى حرص القيادة السياسية على الحصول على قائمة أسماء أبطال الأطقم الطبية لإطلاقها على كبرى الشوارع والميادين بالعاصمة الإدارية.

ولفتت الوزيرة إلى موافقة مجلس الوزراء على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم شئون أعضاء المهن الطبية للعاملين في الجهات التابعة لوزارة الصحة والسكان، ومنها رفع سن الإحالة إلى المعاش لتصبح 62 سنة بدلًا من 60 سنة، للاستفادة من خبراتهم وكفاءتهم، ومد التعاقد لـ65 سنة لمَن يرغب في ذلك.

كما أشارت الوزيرة إلى نجاح عقد الامتحان القومي الموحد لمزاولة مهنة الطبي والذي تم تطبيقه على خريجي كليات الطب ابتداءً من دفعة ديسمبر 2019، بهدف الحرص على حصولهم على التدريب المناسب، مشيرة إلى نجاح 99% من الأطباء في الامتحان الذي تم عقده في فبراير الماضي، بالإضافة إلى إنشاء الوحدة المركزية لشئون مقدمي الخدمة الطبية للوقوف على احتياجات الأطباء والتواصل الفعال معهم لتذليل أي عقبات أو تحديات تواجههم أثناء القيام بمهام عملهم، وذلك تقديرًا لدورهم وجهودهم في حماية الوطن.

ومن جانبه أعرب الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، عن فخره بتواجده في نقابة الأطباء التي تمثل رمزًا لعظماء الطب في مصر، موجهًا التحية والشكر والتقدير لكافة أطباء مصر لما يقدمونه من المُثل والقدوة والآداء المتميز والعمل بإخلاص في كل مكان وزمان لإنقاذ البشرية، حيث يتحملون أعباء الرعاية الصحية للإنسان من قبل ولادته ثم الرعاية في فترة الطفولة والاكتشاف المبكر للأمراض الوراثية وحتى الرعاية الصحية في مراحل العمر المختلفة.

افتتاح أول مدرسة للطب في مصر

كما أعرب عن سعادته بالاحتفال بيوم الطبيب المصري، وهو تاريخ افتتاح أول مدرسة للطب في مصر وفي منطقة الشرق الأوسط والتي ساهمت في تخريج كوادر من الأطباء أثروا في تاريخ الرعاية الصحية في مصر والمنطقة العربية والعديد من دول العالم، مشيرًا إلى دور الأطباء في التغلب على الكثير من الأمراض الخطيرة والمزمنة مثل الملاريا والسعال الديكي وغيرها، على مدار السنوات، بالإضافة إلى خلو مصر من مرض شلل الأطفال، وفيروس سي، كما ظهر دور الأطباء من خلال انجاز المبادرات الرئاسية في مجال الصحة العامة والقضاء على قوائم الانتظار مما شكل علامة فارقة في تاريخ الطب في مصر.

ولفت إلى دور الأطقم الطبية وأدائهم المتميز في التصدي لجائحة فيروس كورونا، والحد من الإصابات والسيطرة على الكثير من تداعيات المرض وانقاذ حياة آلاف المرضى، مشيرًا إلى دورهم في التعليم والتعلم واكتساب الخبرات ونقلها بهدف تقديم أفضل خدمة طبية للمرضى، مؤكدًا قدرة الطبيب المصري وعبقريته وإنسانيته التي شهدتها مصر والمنطقة العربية والعالم أجمع، مثمنًا بذلك دور الطبيب المصري وقدرته على رفع راية مصر عالية في كل مكان وزمان، كما توجه إلى كافة الفرق الطبية بالشكر والتقدير والاعتزاز متمنيًا لهم كل التوفيق والنجاح.

ومن جانبه، وجه الدكتور حسين خيري، نقيب أطباء مصر الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لرعايته هذه الاحتفالية من منطلق دعمه الدائم وتقديره المعنوي للأطقم الطبية، مؤكدًا حرص نقابة الأطباء على حماية الأطقم الطبية أثناء تأدية عملهم، مثمنًا دور مهنة الطب والتي يبلغ عمرها مائتي عام في مصر والشرق الأوسط، لتقديم الخدمة الطبية والرعاية الصحية للمواطنين.

كما وجه الشكر لجميع الأطقم الطبية لما يبذلونه من جهد في مواجهة فيروس كورونا المستجد، مقدمًا التعازي للذين ضحوا بأرواحهم في مواجهة الفيروس.

الجريدة الرسمية