رئيس التحرير
عصام كامل

تل أبيب تستغل لبنان.. عون يندد بعقود التنقيب الإسرائيلية

الرئيس اللبناني
الرئيس اللبناني

نددت مؤسسة الرئاسة اللبنانية بتوقيع إسرائيل على مذكرة تفاهم حول التنقيب عن النفط والغاز مع شركة أمريكية في منطقة متنازع عليها بين الحدود البحرية اللبنانية والإسرائيلية.

وأبدى الرئيس اللبناني، ميشال عون، رغبة بلاده باستئناف التفاوض غير المباشر مع إسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية، مؤكدا تمسك بلاده بحقوقها وفقا لما ينص عليه القرار الأممي رقم 1701.

وبحسب بيان لرئاسة الجمهورية اللبنانية أكد عون أن "لبنان ملتزم بتطبيق القرار 1701 ومتمسك بحقوقه ونرغب باستئناف المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية".

توقيع إسرائيل عقود تنقيب الغاز 

وقال إن "توقيع إسرائيل عقود تقييم تنقيب الغاز والنفط مع إحدى الشركات الأمريكية يتناقض مع مسار التفاوض غير المباشر".

وفي مايو الماضي أعلنت وسائل إعلام لبنانية، أن الجولة السادسة من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل تم تأجيلها إلى أجل غير مسمى.

وانتهت الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية، من دون أن تتضح أية معلومات تفيد إلى احتمال توصل الجانبين إلى تقدم فعلي في هذه القضية الشائكة، التي باتت محكومة باعتبارات تقنية معقدة.

وكانت الرئاسة اللبنانية، أعلنت أمس الثلاثاء، أن الرئيس ميشال عون، بحث مع رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية، عبد الله أبو حبيب، الخطوات التي سيتخذها لبنان ردا على استعداد إسرائيل للقيام بعمليات تنقيب في مناطق بحرية متنازع عليها بين البلدين.

 

الأمم المتحدة 

وقالت الرئاسة اللبنانية، في بيان، إن "الرئيس عون عرض مع رئيس الحكومة ووزير الخارجية التطورات التي نشأت بعدما أقدمت إسرائيل على تكليف شركة للقيام بتقديم خدمات تقييم للتنقيب عن آبار غاز ونفط في المنطقة المتنازع عليها وخُصص الاجتماع لدراسة التداعيات والإجراءات التي سوف يتخذها لبنان عطفًا على الرسالة التي وجهها للأمم المتحدة".

وكانت وزارة الخارجية اللبنانية، أعلنت السبت الماضي، توجيه رسالة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، طالبت فيها بالتأكد من عدم قيام إسرائيل بأي عمليات تنقيب في المناطق البحرية المتنازع عليها بين البلدين.

رئيس البرلمان اللبناني

واتهم رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، إسرائيل بنقض اتفاق الإطار الخاص بترسيم الحدود البحرية بين البلدين، لقيامها بالتحضير للتنقيب عن النفط والغاز في منطقة بحرية متنازع عليها.

وتخوض إسرائيل ولبنان، منذ أكتوبر الماضي، محادثات بوساطة أمريكية لحل قضية المناطق المتنازع عليها.

وعلى صعيد آخر، أظهرت وثيقة أن لبنان رفع السعر الرسمي للبنزين اعتبارا من اليوم الأربعاء للمرة الثانية خلال أسبوعين.

سعر البنزين

وتم تحديد السعر الجديد للبنزين 98 أوكتان للمستهلكين عند 209300 ليرة لبنانية، أي حوالي 15 دولارا، مقابل عشرين لترا من البنزين، وتحدد سعر البنزين 95 أوكتان عند 202400 ليرة، وفقا لرويترز.

 

ورفعت الحكومة اللبنانية الجديدة أسعار البنزين الجمعة الماضية لتخفض الدعم الذي قال رئيس الوزراء نجيب ميقاتي إنه لا يمكن تحمله فيما يمضي قدما في خطط التصدي لأزمة مالية طاحنة.

 

وفي أغسطس الماضي، رفع لبنان أسعار المحروقات بنسبة تراوحت بين 50 و70%، في خطوة تأتي في إطار مسار رفع الدعم تدريجيًا عن المحروقات مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان، فيما تغرق البلاد في دوامة انهيار اقتصادي.

 

ويعيش لبنان على وقع أزمة شح في المحروقات تنعكس بشكل كبير على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية، في خضم انهيار اقتصادي مستمر منذ عامين صنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850.

 

وخلال الأشهر الماضية، تراجعت تدريجيًا قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية لكل المناطق، ما أدى إلى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يوميًا. ولم تعد المولدات الخاصة قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء.

الجريدة الرسمية