رئيس التحرير
عصام كامل

أول تعليق من الخارجية الأمريكية على محاولة الانقلاب الفاشل في السودان

فشل الانقلاب في السودان
فشل الانقلاب في السودان

طالبت الإدارة الأمريكية الحكومة السودانية بتقديم المتورطين في المحاولة الانقلابية الفاشلة إلى محاكمة عادلة.

ودعا المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في بيان، الحكومة في السودان إلى "مساءلة جميع المتورطين من خلال عملية قانونية عادلة"، مؤكدًا أن "الأعمال المناهضة للديمقراطية" مثل تلك التي حدثت في 21 سبتمبر  في السودان "تقوض دعوة الشعب السوداني إلى الحرية والعدالة وتضع الدعم الدولي للسودان، بما في ذلك العلاقة الثنائية مع الولايات المتحدة، في خطر".

وأضاف: "ندين أي تدخل خارجي يهدف إلى بث التضليل الإعلامي وتقويض إرادة الشعب السوداني".

 

تحقيق انتقال ديمقراطي

 

وأكد برايس أن الولايات المتحدة تواصل دعم الحكومة في سعيها لتحقيق انتقال ديمقراطي، ومساعدة السودان على تحقيق أهداف البلاد الاقتصادية والأمنية، أثناء العملية الانتقالية، بما في ذلك إنشاء مجلس تشريعي، وإصلاح قطاع الأمن تحت قيادة مدنية، والعدالة والمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان السابقة.

ونددت الولايات المتحدة، بالمحاولة الانقلابية فاشلة التي قامت بها "جهات عسكرية ومدنية مارقة للاستيلاء على السلطة من الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية".

 

من جانبه، أعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني في اجتماع، أمس الثلاثاء، أن المحاولة الانقلابية التي شهدتها البلاد كانت بقيادة اللواء ركن عبد الباقي الحسن عثمان بكراوي، ومعه 22 ضابطا آخرين برتب مختلفة وعدد من ضباط الصف والجنود، وفقا لوكالة الأنباء السودانية (سونا).

 

 

تقويض عملية الانتقال السياسي

 

وندد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، في بيان بـ"أي محاولة سواء كانت انقلابية أو غير ذلك لتقويض عملية الانتقال السياسي للديمقراطية التعددية".

 

وأعربت دول الترويكا (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج)، عن "دعمها القوي لعملية الانتقال الديمقراطي للسودان". وقالت في بيان إنها "ترفض أي محاولات لعرقلة أو تعطيل جهود الشعب السوداني لإنشاء مستقبل ديمقراطي وسلمي ومزدهر".

 

وكان ضابط سابق في الجيش السوداني قد أكد أن اللواء بكراوي المتهم بقيادة المحلولة الانقلابية التي جرت في الخرطوم خلال الساعات الأولى من صباح الثلاثاء؛ كان من الأعضاء النشطين داخل الجيش المنتمين لحزب المؤتمر الوطني - الجناح السياسي للإخوان - الذي كان يرأسه الرئيس المعزول عمر البشير.

وأعلنت السلطات السودانية، اعتقال نحو 40 ضابطا من المتورطين في المحاولة بما فيهم بكراوي.

وتزامنت المحاولة الانقلابية مع دعوات كبيرة اجتاحت الشارع السوداني بضرورة تنظيف القوات النظامية من عناصر الإخوان الذين يسيطرون على مواقع قيادية في تلك المؤسسات.

الجريدة الرسمية