رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لبنان ينقذ «خط الغاز العربي».. إنهاء سنوات التوقف العشر.. والاستفادة من «إنتاج حقل ظهر»

حقل ظهر
حقل ظهر

«خط الغاز العربي».. واحد من المشروعات العملاقة التي كان يتنبأ لها كثيرون بإحداث تعديل أو تغيير في المعادلة، غير أن سنوات عشر كان عنوانها «التوقف التام»، كادت أن تقضي على المشروع الكبير، حتى جاءت الأزمة اللبنانية الأخيرة، وحاجة «بيروت» لـ«غاز مصر»، لتتبدل الأحوال ويعود «الغاز العربي» إلى واجهة الأحاديث، حيث انطلق منذ أيام اجتماع لبحث إعادة تصدير الغاز المصري إلى لبنان الشقيق ومساندته في أزمته مع الطاقة عن طريق خط الغاز العربي في الأردن وسوريا. 


في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، توقفت إمدادات الغاز المصرية خلال ذلك الخط تماما، فيما فرضت الظروف الحالية التي يمر بها لبنان فكرة إعادة استغلاله وتنفيذ التعليمات العليا بضرورة مساندة الدولة العربية الشقيقة في أزمتها، غير أن المساعي الحميدة والإنسانية في عملية إعادة تصدير الغاز المصري وتشغيل الخط العربي تواجهها عدة مشكلات.

خط الغاز العربي 
«فيتو» تحدثت إلى مصادر عدة حول «أزمات خط الغاز العربي»، والتي كشفت بدورها أن الخط يحتاج إلى إصلاحات عديدة في كل الدول المشتركة فيه نظرا لتوقف الضخ فيه عشر سنوات واحتمالية تعرض مناطق فيه لتلفيات بفعل غياب المراجعات الدورية لمناطق الخطوط ومساره واحتمالية التعدي عليه في مواقع عديدة أو تعرض الخط لكسر أو سرقة وماشابه من كل تلك الأشياء التي تؤدي إلى عدم كفاءة العمل فيه. 


وأضافت المصادر أنه وبعد الاتفاق على إعادة تشغيل الخط العربي للغاز وجه وزير البترول طارق الملا بتوفير العديد من الأموال لإجراء عملية المراجعة وتحمل الإصلاحات في مسار الخط بالأراضي المصرية وصولًا إلى الأردن مع تكليف سريع لفرق العمليات بشركات قطاع البترول المختصة لسرعة التأكد من جاهزية خط الغاز للضح فيه والتنسيق مع الجانب الأردني، لضمان وصول الغاز هناك بكل أمان ومنه إلى مساره التالي حتى يصل إلى محطته الأخيرة في لبنان الشقيقة. 


وكشفت المصادر عن اجتماعات أخرى بين فرق عمل من الجهات البترولية في مجموعة دول خط الغاز العربي، لبحث الاتفاق القديمة والعقود التي كانت مبرمة قبل توقف الإمدادات في الخط وتحديد التكلفة المالية المطلوبة من كل المشتركين فيه، مشيرة إلى أن مكاسب مصر من جراء إعادة العمل في الخط ستكون كبيرة خلال الفترة القادمة، خاصة أن هناك وفرا شديدا في كميات الغاز بمصر. 


إعادة عمل خط الغاز العربي ساهم أيضا، بحسب المصادر ذاتها، في حل أزمة إهدار كميات كبيرة من الغاز إنتاج حقل ظهر لعدم قدرة خطوط الغاز في مصر حاليا على استيعاب كامل إنتاجه، واحتاج الأمر لخطوط إضافية فيما سيكون تشغيل خط الغاز العربي من جديد طوق نجاة، وسببا في توفير هذه الكميات والاستفادة منها بدلا من ذهابها بلا فائدة عبر الأثير. 


وكان المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، قد أكد في مؤتمر صحفى بالعاصمة الأردنية عمان عقب اجتماعه مع وزراء البترول والطاقة في الأردن وسوريا ولبنان، أن هناك تكليفات واضحة من الرئيس عبدالفتاح السيسي بسرعة دعم الأشقاء في لبنان من خلال إمدادهم بما يحتاجونه من الغاز الطبيعى لتخطى الأزمة الحالية، وأنه وضعت خارطة طريق خلال الاجتماع تنفذ خلال الأسابيع المقبلة، ومن خلال الفرق الفنية للعمل على ضخ الغاز الطبيعى إلى لبنان في أقرب فرصة.

 

نقلًا عن العدد الورقي….،

Advertisements
الجريدة الرسمية