رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إثيوبيا تحشد ضد واشنطن بحملة البريد للبيت الأبيض

قنأ يادتا وزير الدفاع
قنأ يادتا وزير الدفاع الإثيوبي

دشنت إثيوبيا حملة تنتقد فيها لجان حقوق الإنسان والولايات المتحدة والدول الغربية عقب الجرائم التي ارتكبتها حكومة آبي أحمد في إقليم تيجراي.

انضم وزير الدفاع الإثيوبي قنأ يادتا إلى حملة "البريد الأبيض للبيت الأبيض" والتي تحشد فيها الحكومة الإثيوبية ضد الموقف الأمريكي ولجان حقوق الإنسان، حول جرائم الجيش الإثيوبي في حق المدنيين العزل. 

 

ووقّع الوزير الإثيوبي، على الحملة التي من المقرر أن تمتد من 13 إلى 25 من سبتمبر الجاري، وتتعلق بشأن تجراي وحملة إنفاذ القانون التي نفذتها الحكومة الإثيوبية الفيدرالية بالإقليم.

 

وقال يادتا، عقب توقعه على الحملة إن "الهدف الرئيسي من الحملة هو إبلاغ المجتمع الدولي بحقيقية الواقع الإثيوبي، وفضح جبهة تحرير تجري" التي يصنفها البرلمان الإثيوبي بالإرهابية والتي تسعي لتدمير البلاد. 

 

أديس أبابا تصف الموقف الأمريكي بغير المحايد

واعتبر الوزير الإثيوبي أن "المواقف غير المحايدة للولايات المتحدة والغرب بشأن عملية إنفاذ القانون التي تتخذها الحكومة الإثيوبية الفيدرالية لفرض سيادة البلاد تؤثران سلبًا على إثيوبيا بسبب المواقف المضللة التي تستند إليها كل من الولايات المتحدة والغرب حول هذه القضية الداخلية". "على حد وصفه".

 

وبحسب وزير الدفاع الإثيوبي، فإن جبهة تحرير تجراي قد ارتكبت جرائم انتهاك حقوق الإنسان وجرائم قتل للأبرياء، وتدمير الممتلكات، واغتصاب النساء، وتجنيد الأطفال وكبار السن.

 

وذكر، يادتا، أن جبهة تحرير تجراي ارتكبت مجازر في عدة مناطق بإقليمي أمهرة وعفار.

 

ومثلت الحرب التي اندلعت في إقليم تجراي شمالي البلاد بين الحكومة الفيدرالية الإثيوبية وجبهة تحرير تجراي منعطفا تاريخيا في إثيوبيا، حيث أدخلت البلاد في أزمات تجاوزت الإقليم لتوتر في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

 

جبهة تحرير تجراي

وتعود أزمة تجراي بعد أن اتهمت الحكومة الفيدرالية جبهة تحرير تجراي بالاعتداء على القيادة الشمالية لقوات الجيش الإثيوبي في مدينة مقلي، عاصمة إقليم تجراي، لتندلع الحرب بينهما، غير أن الحكومة الإثيوبية أسمتها "عملية إنفاذ سيادة القانون على إقليم تجراي".

 

وشهد إقليم تجراي مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بالجبهة من إقليم تجراي لنحو ثمانية أشهر بعد أن فر قيادات جبهة تحرير تجراي إلى الجبال بدخول قوات الجيش الإثيوبي إلى الإقليم، غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت في قرار مفاجئ وقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش الإثيوبي كاملا من الإقليم.

 

وعادت جبهة تحرير تجراي لاحقا مجددا للإقليم وسيطرت عليه، ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي هجمات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.

 

وأعلنت الحكومة الإثيوبية على خلفية هذه التطورات إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد، ثم بدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين في مواجهات عسكرية خلفت أكثر من 5600 قتيل من قوات جبهة تحرير تجراي، بحسب الجيش الإثيوبي.

 

ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، ضد جبهة تحرير تجراي.

 

عقوبات ضد إثيوبيا

وكان أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الجمعة، أمرًا تنفيذيًّا بفرض عقوبات جديدة تستهدف المسؤولين عن إطالة أمد النزاع في  إثيوبيا.

 

وقال البيت الأبيض في بيان: "اليوم، اتخذ الرئيس بايدن مزيدًا من الخطوات للرد على الصراع الدائر في شمال إثيوبيا، الذي تسبب في واحد من أسوأ الأزمات الإنسانية وأزمات حقوق الإنسان في العالم، حيث يحتاج أكثر من 5 ملايين شخص إلى المساعدة الإنسانية ويعيش ما يقرب من مليون شخص في مجاعة".

Advertisements
الجريدة الرسمية