رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

10 معلومات ترصد نتائج مباحثات الرئيس السيسي وملك البحرين بشرم الشيخ

مباحثات الرئيس السيسي
مباحثات الرئيس السيسي وملك البحرين في مدينة شرم الشيخ

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الساعات الماضية بمدينة شرم الشيخ جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، حيث تم عقد جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين.


وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس رحب بأخيه العاهل البحريني في بلده الثاني مصر، مؤكدًا اعتزاز مصر بالروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وحرص مصر على الاستمرار في تعزيز التعاون الثنائي مع البحرين في مختلف المجالات، بما في ذلك تكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسئولين من البلدين بصورة دورية للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التي تشهدها حاليًا منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز وحدة الصف والعمل العربي والإسلامي المشترك في مواجهة مختلف التحديات الإقليمية.


وأعرب الملك حمد بن عيسى عن خالص تقديره لحفاوة الاستقبال من الرئيس، مشيدًا بما تتسم به العلاقات المصرية البحرينية من أخوة صادقة ووثيقة، ومؤكدًا أن زيارته الحالية لمصر تأتي استمرارًا لمسيرة العلاقات التاريخية والمتميزة التي تربط البلدين حكومةً وشعبًا وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، ودعمًا لأواصر التعاون الثنائي على جميع الأصعدة.


وأوضح المتحدث الرسمي أنه تم استعراض آخر تطورات قضية سد النهضة في ضوء البيان الرئاسي الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن السد، حيث جدد جلالة ملك البحرين موقف بلاده المتضامن والداعم لمصر والسودان، وتأييد كل ما يحفظ حقوقهما المشروعة وأمنهما المائي في نهر النيل، فضلًا عن دعم الجهود الرامية للتوصل الى اتفاق ملزم عادل وشامل بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، بما يمنع الضرر ويعود بالنفع على كافة الأطراف اتساقًا مع قواعد القانون الدولي.


كما أشاد الملك البحريني بدور مصر المحوري والراسخ كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة، وجهودها المقدرة لتعزيز العمل العربي المشترك على جميع المستويات، مثمنًا التطور الكبير والنوعي الذي شهدته العلاقات المصرية البحرينية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية وغيرها، ومؤكدًا الحرص المشترك للمضي قدمًا نحو مزيد من تعميق وتطوير تلك العلاقات.

 

وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول أطر وآفاق التعاون المشترك بين مصر والبحرين، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدولتين، مع تأكيد أهمية دعمه وتعزيزه لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، خاصةً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة لتعزيز التكامل بينهما.


كما تناولت المباحثات عددًا من أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، خاصةً ما يتعلق بتطورات الأزمة الليبية، والأوضاع في أفغانستان، والجهود المشتركة للتصدي لتداعيات جائحة كورونا، حيث عكست المناقشات تفاهمًا متبادلًا بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات.


وتم التوافق في هذا السياق على تعظيم التعاون والتنسيق المصري البحريني لتطوير منظومة العمل العربي المشترك، بما يساعد على حماية الأمن القومي العربي وتعزيز القدرات العربية على التصدي للتحديات التي تواجه المنطقة والتهديدات المتزايدة للأمن الإقليمي، خاصةً من خلال التدخلات الخارجية في الشئون السيادية لدول المنطقة، حيث شدد السيد الرئيس في هذا الإطار على التزام مصر بموقفها الثابت تجاه أمن الخليج ورفض أية ممارسات تسعى إلى زعزعة استقراره.


كما تم تبادل الرؤى فيما يخص تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث أشاد العاهل البحريني بالتحركات المصرية الأخيرة في هذا الملف على أعلى مستوى، وكذا الجهود المصرية الحثيثة لتثبيت وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومبادرة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة، وقد أكد الجانبان على أهمية العمل في هذا الصدد على تكثيف الجهود الدولية بهدف حلحلة عملية السلام واستئناف المفاوضات، سعيًا نحو تسوية الأزمة الفلسطينية استنادًا لقرارات الشرعية الدولية.


وجاءت زيارة الملك حمد لتشكل دفعة جديدة لمسيرة العلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة والمتميزة ‏بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين والقائمة على أسس راسخة من الود والاحترام ‏المتبادل والحرص المشترك على أمن المنطقة العربية واستقرارها وازدهارها.‏

وتمثل هذه الزيارة الرسمية حدثًا تاريخيا تجدد من خلاله مملكة البحرين بقيادة ‏ اعتزازها بالمواقف التاريخية المشرفة لمصر العروبة وتواصل الدور المصري المحوري ‏كركيزة لأمن واستقرار المنطقة وحصن منيع للأمة العربية والإسلامية، في ضوء إيمانها ‏الدائم بأن أمن البحرين والخليج العربي جزء لا يتجزأ من أمنها القومي. ‏
 
وتكتسب الزيارة أهمية كبيرة في توطيد أواصر الشراكة الأخوية ‏والاستراتيجية المتنامية بين البلدين الشقيقين من خلال تفعيل أكثر من خمسين اتفاقية ‏وبروتوكولًا ومذكرة تفاهم وبرنامجا تنفيذيا للتعاون في مختلف المجالات السياسية ‏والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والبيئية والدفاعية والأمنية

 

وتم التأكيد على ‏تطابق المواقف الدبلوماسية الحكيمة لكلا البلدين إزاء القضايا الإقليمية والدولية في ‏إطار التزامهما بصون الأمن القومي العربي، ودعم السلام العادل والشامل في المنطقة، ‏ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية العربية، وحل النزاعات بالطرق ‏الدبلوماسية، والدفاع عن مصالح الأمة العربية وحق شعوبها في الحياة الآمنة والكريمة.‏

ويرتبط البلدان بتعاون وثيق في المجالات الأمنية والعسكرية، في إطار حرصهما على ‏تدعيم أعمال لجنة التعاون العسكري العليا المشتركة والتي عقدت اجتماعها السابع عشر ‏في نوفمبر 2019

 

وتم تفعيل الاتفاقيات الثنائية والعربية المتعلقة بمكافحة التطرف والإرهاب ‏وغسل الأموال ومشاركتهما في تدريبات ومناورات عسكرية مشتركة، كان من أبرزها ‏التدريب المشترك سيف العرب بقاعدة محمد نجيب العسكرية في نوفمبر 2020، ‏والتمرين المشترك حمد-3 في مياه وأجواء مملكة البحرين في يناير 2019، وغيرها من ‏الأنشطة ومظاهر التعاون والتنسيق الأمني والعسكري.‏

وتفتح الزيارة الرسمية آفاقًا رحبة للتعاون المشترك في مختلف القطاعات خاصة في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية بما يحقق المصالح التنموية المشتركة، في ظل ارتفاع حجم التبادل ‏التجاري غير النفطي إلى 432.3 مليون دولار أمريكي عام 2020، منها 343.4 مليون دولار ‏صادرات بحرينية، ونمو حجم الاستثمارات البحرينية في مصر إلى 3.2 مليارات دولار ممثلة ‏في 216 مشروعًا، تحتل بها المملكة المرتبة 16 في قائمة الدول المستثمرة بالسوق ‏المصري وغيرها من أوجه التعاون وتبادل الخبرات في المجالات الإعلامية والثقافية ‏والاجتماعية، وسط تقدير بحريني لإسهامات الجالية المصرية في مختلف الجوانب التنموية ‏والصحية والعلمية.‏

وتقديرًا لمكانة مصر وشعبها ومواقفها التاريخية تقف مملكة البحرين دائما إلى جانب شقيقتها مصر داعمة لكل ما تتخذه مصر بقيادة الرئيس السيسي من إجراءات مشروعة لحماية أمنها واستقرارها وتأمين حدودها وأراضيها وسلامة شعبها الشقيق في محاربة الإرهاب ومساندتها لمساعيها الهادفة للتوصل إلى اتفاق ملزم لحل مسألة سد النهضة وفق قواعد القانون الدولي، بما يحفظ حقوقها وأمنها المائي.

وعقدت لقاءات الرئيس والملك  تمثل أنموذجًا في العمل العربي المشترك وتضيف دائما لبنات قوية في صرح ‏‏العلاقات الأخوية المتميزة والوثيقة والقائمة على ‏أسس من التفاهم والاحترام المتبادل


وشددا على الحرص على حماية الأمن القومي وتوحيد الصف العربي، ودعم مسيرة الرخاء والتنمية ‏المستدامة لما يحقق صالح البلدين والشعبين الشقيقين، وأبناء العالم العربي والإسلامي.‏

 

Advertisements
الجريدة الرسمية