رئيس التحرير
عصام كامل

دموع وعناق وامتنان.. إسدال الستار على قصة فتاة الفستان

محرر فيتو ولقاء فتاة
محرر فيتو ولقاء فتاة الفستان

أسدل الستار أخيرا على واقعة فتاة الفستان “حبيبة طارق” المثارة إعلاميا عقب المبادرة التي أطلقها الدكتور محمود زكي رئيس جامعة طنطا والمجلس القومي للمرأة للصلح مع 3 من مراقبي كلية الآداب بالدموع والعناق والامتنان بين جميع الأطراف.

فستان أبيض مشجر بالأسود قصير لكنه لا يعلو ركبتها أرتده وذهبت لتأدية امتحانها الجامعي فتعرضت لـ “التنمر” على حسب قولها ورفعت قضية لتطالب بحقها ورسبت في الامتحانات وأثارت ضجة كبيرة على صفحات وجروبات التواصل الاجتماعي فيسبوك وسط حالة من السخط والغضب تضامنا مع إعلان حبيبة طارق الطالبة بكلية الآداب بجامعة طنطا والمعروفة بـ"فتاة الفستان"، واقعة تنمر "الفستان".

الطالبة حبيبة

وصرحت الطالبة حبيبة طارق أنها تنوي التحويل إلى جامعة أخرى العام الدراسي المقبل وسحب أوراقها من جامعة طنطا بسبب مشقة السفر من الإسكندرية إلى طنطا.

ووجهت فتاة الفستان خلال اجتماع التصالح الشكر إلى رئيس جامعة طنطا على مبادرة التصالح والمجلس القومي للمرأة، وقالت: أشكر المراقبين وإنها تعتبرهم كأشقائها.

المراقبات

فيما قالت مها عبد الرحيم إحدى المراقبات في أزمة "فتاة الفستان" بكلية الآداب بجامعة طنطا إنها خرجت بقرار النيابة العامة ببراءتهما من التهم المنسوبة إليهما، وخلال مبادرة رئيس الجامعة اعتذرت لهما الطالبة حبيبة أمام الجميع وبأوراق رسمية مثبتة، وتم إنهاء الأزمة تمامًا وسيتوقف الجميع عن الشكاوى التي تم اتخاذها لرد الاعتبار وأن الأمر انتهى على خير، ووجهت الشكر لرئيس الجامعة الذي كان السبب في الصلح بين الطرفين وحل الأزمة تمامًا.

فيما قالت رضا المراقبة الأخرى إنها تتوجه بالشكر لرئيس الجامعة الذي يعتبر أبًا للكل وقام بالمبادرة والجميع لبى طلبه ونداءه، وحبيبة بنتنا، وما حدث من براءتي في القضية هو أمر متوقع من القضاء المصري العادل، وسيتم التنازل عن كل الشكاوى تمامًا ضد الطالبة حبيبة.

مبادرة لإنهاء الخلاف بين طرفي الواقعة

واستقبل الدكتور محمود زكي رئيس جامعة طنطا  حبيبة طارق المعروفة إعلاميًّا بـ"فتاة الفستان" برفقة والدها وذلك عقب قرار رئيس الجامعة بإطلاق مبادرة لإنهاء الخلاف بين طرفي الواقعة. 

وكانت الطالبة حبيبة طارق المقيدة بالفرقة الثانية بكلية الآداب - جامعة طنطا - والمعروفة إعلاميًّا بفتاة الفستان، حضرت بصحبة والدها لمقابلة العميد بشأن الواقعة.  

تفاصيل القصة

بداية القصة بعدما ذكرت فتاة الفستان أنها فوجئت عقب أدائها الامتحان الشهر الماضي وأثناء خروجها من اللجنة بقيام مسؤولي المراقبة في اللجنة الخاصة بها وإحدى المراقبات بالتنمر عليها والسخرية منها بسبب ملابسها رغم ارتدائها فستانا طويلا ومحتشما، وهو ما دفع والدها طارق رمضان، إلى التقدم بشكوى إلى عميد كلية الآداب بجامعة طنطا.

 وطالب والد الفتاة بمحاسبة المتنمرين على ابنته، سواء مراقبات الامتحان أو أمن بوابات الكلية، مشيرا إلى أن ملابس ابنته تشبه زي أي فتاة وقد حضرت به داخل الجامعة من قبل، مؤكدا أن ملابسها ليست غريبة حتى تتعرض لكل هذا التنمر والسخرية من قبل مراقبات الامتحانات في الكلية. 

فيما قرر مجلس جامعة طنطا إحالة الواقعة إلى النيابة العامة، لاتخاذ ما تراه مناسبا حيالها. 

الجامعة

جامعة طنطا تنتظر قرار النيابة وكشفت مصادر مطلعة في جامعة طنطا، عن أن الدكتور محمود زكي رئيس جامعة طنطا، وباقي أعضاء مجلس الجامعة، في انتظار قرار النيابة العامة حول نتائج التحقيقات التي تجريها في واقعة «فتاة الفستان»، ومعرفة المخطئ سواء الطالبة حبيبة طارق أو المراقبات وإحالته إلى مجلس التأديب بالنسبة للطالبة، أو التحقيق الإداري حال ثبوت خطأ المراقبات. تفاصيل واقعة فتاة الفستان وقررت حبيبة طارق، سحب ملفها من كلية الآداب، بعدما أرجعت سبب رسوبها إلى تلقيها تهديدًا بالتلاعب بنتائجها في الامتحانات، على خلفية ما تعرضت له من تنمر، مؤكدة أنها قررت سحب ملفها من الكلية، واستكمال تعليمها في كلية أخرى. 

تفاصيل واقعة فتاة الفستان.. جامعة طنطا ترد 

كشفت مصادر داخل جامعة طنطا، عن أن الطالبة حبيبة طارق رسبت في امتحانات الفرقة الثانية بـ6 مواد دراسية، تتضمن رسوبها في مادة اللغة العربية من الفرقة الأولى، وفي التيرم الأول من الفرقة الثانية رسبت في 3 مواد، وفي الفصل الدراسي الثاني من العام نفسه رسبت في مادتين ليكون الإجمالي 6 مواد دراسية. وأشارت المصادر إلى أن «الطالبة في غالبية المواد لم تحضر الامتحان من الأساس وليس للجامعة مصلحة في التعنت خاصة أن أعضاء هيئة التدريس هم من يقومون بوضع الأسئلة وتصحيح المواد»، مشيرة إلى أن الطالبة التحقت بكلية الآداب بجامعة طنطا، بعد تحويلها من كلية الحقوق جامعة الإسكندرية بعد رسوبها في الفرقة الأولى.

أصدرت جامعة طنطا بيانا بشان القضية المعروفة إعلاميا بـ “ فتاة الفستان” قالت فيه إنه: إيماءً إلى ادعاءات الطالبة حبيبة طارق والمعروفة إعلاميا بـ "فتاة الفستان" بتعرضها للتنمر والتمييز الدينى والتحرش اللفظى داخل أروقة الجامعة خلال الفصل الدراسى الثانى للعام الجامعى 2020/2021. 

قرار النيابة 

ورد نصا فى حيثيات مذكرة النيابة العامة بتبرئة مراقبى لجان الامتحانات فى القضية رقم 7403 لسنة 2021 إدارى مركز طنطا ما يلى: " جاءت الشكوى جوفاء ومرسلة واهية ولا ترقى لمرتبة الدليل، ولم نجد ما يعضدها بالأوراق وإنما جاءت هزيلة كغثاء السيل حيث أفتقرت إلى أية دليل على توافر أى من أركان الجرائم المثار شبهتها. 

وخلت الأوراق من أى أدلة مادية ملموسة تؤيد ما ذهبت إليه الشاكية حبيبة طارق رمضان السيد سعد من إتهام وجاء تصويرها للواقعة وتوافر القصد الجنائى مرسل لم يؤيد بأى دليل أو قرينة سيما وأن النيابة العامة قد أفسحت لها المجال لإثبات شكواها إلا أنها لم تفعل ". 

وأكدت مذكرة النيابة العامة ان الشاهدة الوحيدة التى استعانت بها الطالبة لم تساير الشاكية فيما ذهبت اليه وجاءت شهادتها ضد إدعاءات الطالبة حبيبة طارق. وقد حققت النيابة العامة الواقعة تفصيليًا مرتكزة على تحريات المباحث بنوعيها ( المباحث الجنائية وادارة البحث الجنائى ) وكذلك مقاطع الكاميرات وشهادة الشهود وتقارير الهيئة الوطنية للاعلام والفحص الفنى لموقع الفيسبوك الخاص بالطالبة. 

وإذ تؤكد الجامعة أنها تقف على الحياد الكامل من الجميع محافظة على حقوق أبنائها الطلاب وكذلك كل منتسبيها، وكان هذا هو اختيار الجامعة ومنهجها منذ بداية الواقعة والذى بناءً علية تقدمت الجامعة الى النيابة العامة للتحقيق فى الوقائع التى أدعتها الطالبة أمام الرأى العام على صفحات التواصل الاجتماعى والقنوات الفضائية دون أن تهتم حتى بتقديم شكوى رسمية بالجامعة إلا بعد إبلاغ النيابة العامة وبعد تاريخ الواقعة بأيام. 

وأصدرت النيابة العامة قرارها بعدم وجود أدلة مادية على حدوث الواقعة وعدم صحة البلاغ وادعاءات الطالبة مما تعين معه استبعاد شبهة الجرائم المثارة بالأوراق ضد موظفى الجامعة.

الجريدة الرسمية