رئيس التحرير
عصام كامل

النيابة تكشف مفاجآت جديدة في واقعة غرق طفل بمدرسة تعليم سباحة بأسوان

الطفل المتوفى محمود
الطفل المتوفى محمود حسام

قال حسام محمود والد الطفل محمود 8 سنوات، الذي لقى مصرعه غرقا في مدرسة تعليم السباحة بأحد الملاهي المائية بمدينة أسوان الجديدة، إن تحقيقات النيابة الأولية كشفت أن المدرب الذي كان يدرب ابنه محمود  وعدد من الأطفال بمدرسة السباحة التابعة لملاهي مائية في مدينة أسوان الجديدة ويدعى ( م.إ ) طالب بكلية التربية الرياضية، ولا يحمل أي مؤهلات أو شهادات للتعليم والتدريب والإنقاذ. 

أضاف أنه لا يحمل المسئولية لهذا الطالب الذى لم يكن له ذنب سوى البحث عن مصدر رزق وتم استغلاله بمقابل مادي للعمل كمدرب بمدرسة السباحة، مشيرا إلى أن هذه الفضيحة هي الرد العملي على بيان الشركة الذي استفز مشاعرهم،لتظهر أن القضية أكبر من كونها إهمال وتقصير إلى فساد وجشع واستغلال في عدم توفير مدربين أكفاء واستغلال طلبة بالكليات للعمل كمدربين لتعليم السباحة دون أدنى مراعاة للأمانة التي يضعها لديهم الأباء والأمهات في حماية ورعاية أطفالهم.

أوضح والد الطفل المتوفى أن لديه الثقة التامة في تحقيقات النيابة العامة والقضاء في القصاص من كل مهمل وفاسد لا يراعي أمانات الناس في أعز ما لديهم وهم أطفالهم،ومع كشف هذة الكارثة الجديدة ننتظر تحرك الأجهزة التنفيذية لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذه الشركة حماية لأرواح الأطفال لحين انتهاء التحقيقات. 

يذكر أن النيابة العامة بأسوان استمعت، أمس الأحد، إلى أقوال حسام محمود والد الطفل محمود 8 سنوات، الذي لقى مصرعه غرقا في مدرسة تعليم السباحة بأحد الملاهى المائية بمدينة أسوان الجديدة، والتي اعتبرها الأب واقعة إهمال في حق نجله وتقصير تجاه أرواح الأطفال الأبرياء، في  الواقعة التي قيدت بمحضر رقم 75 لسنة 2021 إدارى قسم أسوان الجديدة.

وذكر والد الطفل المتوفى فى تحقيقات النيابة أن المكان بالرغم من كونه سياحي وبه حمامات سباحة للتعليم والتدريب وألعاب مائية خطرة إلا أنها خالية من أي إجراءات وقائية أو طبية، معلقا: "في أقسى اللحظات التي تعرض فيها إبنى للموت أمام مرأى عيني لم أجد مسعفين أو أي أدوات إسعاف متوفرة لإنقاذ إبني من الموت الذي توفي قبل حتى وصول سيارة الإسعاف".

وأشار إلى أن موقع الملاهى المائية يقع بمدينة نائية ولا توجد بها مستشفى تعمل فعليا حتى الآن أو خدمة طوارئ، حيث تبعد عن أقرب مستشفى بما يزيد عن 20 كيلو مترا، مما يستوجب أخذ الاحتياطات القصوى من الإسعافات الطبية التي لم تكن موجودة بالأساس وقت وقوع المصيبة - على حد قوله - مؤكدا أن ابنه لم يكن متواجد بالمكان من أجل الترفيه بمفرده ولكن كان ضمن مدرسة تعليم السباحة التابعة لإدارة الملاهى المائية مما يجعلهم مسئولين مسئولية تامة وكاملة عن سلامته وحمايته وهو مالم يتحقق "على حد وصفه".

و ناشد والد الطفل محمود، اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، للتدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه الشركة التي تدير هذا المكان حتى لا تتكرر مأساة الإهمال لضحية أخرى من أرواح الأطفال الأبرياء لحين انتهاء تحقيقات النيابة العامة واتخاذ الإجراءات القانونية.

وكانت الشركة المسئولة عن تشغيل الملاهى المائية بمدينة أسوان الجديدة، أصدرت بيانا قبل ذلك، تتقدم فيه بالتعازي لأسرة الطفل محمود حسام محمود 8 سنوات، وتوضح أن أعلى عمق لحمامات السباحة الموجودة لا يتجاوز 80 سم مما يستحيل معها حدوث أي حالة غرق، كما أن جميع حمامات السباحة يوجد بها مدربين ومنقذين متخصصين حاصلين على شهادة خبرة في مجال التدريب والإنقاذ - على حد قولهم - مؤكدين أن ما حدث للطفل محمود لا يخرج إلا عن كونه قضاء وقدر وليس لأحدًا مسئولية عنه.

يشار إلى أن النيابة العامة بأسوان، أمرت بفتح تحقيق في واقعة وفاة الطفل محمود حسام محمود 8 سنوات، أثناء تلقيه دروس تعليم السباحة بمدرسة أحد الملاهي المائية بمدينة أسوان الجديدة، والذى تعرض للغرق وتم نقله بواسطة سيارة إسعاف إلى مستشفى أسوان الجامعي لمحاولة إسعافه إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، وأمرت النيابة بتسليم الجثمان لأسرته وفتح تحقيق في الواقعة، وتحرر المحضر رقم 75 لسنة 2021 إداري قسم أسوان الجديدة.

الجريدة الرسمية