رئيس التحرير
عصام كامل

القبض على شقيقين قتلا شابًا منعهما من بيع المخدرات بحلوان

جثة - صورة أرشيفية
جثة - صورة أرشيفية

ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بإشراف اللواء أشرف الجندي مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، القبض على شقيقين لقيامهما بقتل شاب طعنًا بالأسلحة البيضاء لمنعهما من بيع المخدرات في مدينة حلوان.

مقتل شاب بحلوان

تلقى اللواء نبيل سليم، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، إخطارًا من قسم شرطة حلوان، يفيد بتلقيه بلاغًا من الأهالى بالعثور على جثة شاب مقتولًا بأحد الشوارع بدائرة القسم، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.


شقيقين يقتلا طفلًا بحلوان

وبالفحص تبين العثور على جثة "محمود إسماعيل"، 25 سنة، مصاب بعدة طعنات متفرقة بجسده، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة التحقيق.


واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال الجيران وشهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة، وقام فريق آخر بالتحفظ على كاميرات المراقبة لتفريغها وتحديد هُوية مرتكب الجريمة.


وبإجراء التحريات تبين نشوب مشادة كلامية بين شقيقين "مصطفى"، و"محمد"، بسبب محاولته منعهما من بيع المخدرات بالشارع، فتطورت إلى مشاجرة بالأيدى قام خلالها المتهمين بتسديد عدة طعنات متفرقة بجسده المجني عليه حتى سقط على الأرض مفارقًا الحياة.


وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال مباحث حلوان من ضبط المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة بسبب منعهما من بيع المخدرات.


وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.


دور الطب الشرعي

ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.


ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.

وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.

الجريدة الرسمية