رئيس التحرير
عصام كامل

باكستان توقع أول صفقة تجارية مع حكومة طالبان

الخطوط الجوية الباكستانية
الخطوط الجوية الباكستانية

أبرمت الخطوط الجوية الباكستانية أول صفقة مع حكومة طالبان في افغانستان عقب سيطرتها على كابول في أحداث قريبة من أحداث تسعينيات القرن الماضي. 

حيث أعلنت الخطوط الجوية الدولية الباكستانية أنها ستستأنف رحلاتها من إسلام آباد إلى كابول، الأسبوع المقبل، لتصبح بذلك أول خدمة تجارية أجنبية منذ استيلاء طالبان على السلطة الشهر الماضي.

 

وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، قال عبد الله حفيظ خان، المتحدث باسم الخطوط الجوية الباكستانية: "حصلنا على جميع التصاريح الفنية لعمليات الطيران، ومن المقرر أن تطير طائرتنا التجارية الأولى - وهي إيرباص A320 - من إسلام آباد إلى كابول في 13 سبتمبر المقبل".

 

الطيران الكويتي

وعلى صعيد آاخر أعلنت الإدارة العامة للطيران المدني في الكويت، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حظر الطيران التجاري القادم من أفغانستان إلى مطار الكويت الدولي، حتى إشعار آخر.

 

ولم تذكر الإدارة سببا، لكن وسائل إعلام محلية أرجعت الأمر إلى إدراج أفغانستان  في قائمة دول محظورة، بسبب ارتفاع خطر انتشار فيروس كورونا المستجد فيها.

 

وحظرت الكويت بالفعل الطيران التجاري بينها وبين 31 دولة، من بينها مصر ولبنان والعراق وإيران، تعتبرها مصدر خطر كبير بالنظر إلى عدد حالات الإصابة بكوفيد-19 فيها.

 

الطيران المدني البريطاني

فيما منع الطيران المدني البريطاني، الطائرات الخاضعة لإشرافه من التحليق في أجواء أفغانستان، نظرًا للأوضاع الأمنية والسياسية في الوقت الحالي.

 

ودعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى عقد اجتماع أزمة جديد للحكومة، كما دعا البرلمان للانعقاد استجابة للقلق المتزايد لدى النواب حيال الوضع في أفغانستان، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

 

ودفع قرار الولايات المتحدة الانسحاب من أفغانستان بعد 20 عاما من التدخل، الدول الأخرى في حلف شمال الأطلسي بما فيها بريطانيا، إلى أن تحذو حذوها. لكن لندن وجهت انتقادات صريحة إلى حليفها الأميركي.

 

الضغط البريطاني على طالبان

وبعد اجتماع الازمة حول افغانستان، تعهّد جونسون بـ"عدم إدارة الظهر لكابول" وبالعمل مع حلفائه لضمان "ألا تسمح حكومة طالبان بأن تصبح افغانستان مجددا تربة خصبة للإرهاب".

 

وأعلن جونسون عبر قنوات التلفزة البريطانية إثر اجتماع أزمة حكومي، أن بلاده تعتزم "ممارسة الضغط" عبر القنوات الدبلوماسية والسياسية، مستبعدا حتى الآن فرضية "حل عسكري".

 

واعتبر وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب عبر تويتر أنه لأمر "حساس أن يقف المجتمع الدولي موحدًا في القول لطالبان إنه ينبغي إنهاء العنف وحماية حقوق الإنسان". وبدا بذلك أنه يرفض الدعوات لاتخاذ إجراءات فورية.

 

وكان زعيم المعارضة البريطانية كير ستارمر قد طلب انعقاد البرلمان حتى توضح الحكومة "كيف تنوي العمل مع حلفائها من أجل تجنب أزمة إنسانية وعدم العودة إلى الوقت الذي كان المتطرفون يستخدمون أفغانستان قاعدة".

الجريدة الرسمية