رئيس التحرير
عصام كامل

أوكرانيا تجدد حقبة الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو

 فلاديمير زيلينسكي
فلاديمير زيلينسكي رئيس اوكرانيا

في تحدي واضح لسلطة موسكو أكد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أن كييف لم تتلقى رد حتى اللحظة عن إمكانية انضمامها لحلف الناتو بقيادة واشنطن في تحدي لموسكو من زمن الحرب الباردة. 

وقال رئيس أوكرانيا لم نتلقى من الولايات المتحدة، أي رد مباشر بخصوص انضمام كييف إلى الناتو.

وأضاف زيلينسكي، خلال منتدى YES Brainstorming: نعم، لم نحصل على موقف مباشر من الولايات المتحدة فيما يتعلق بانضمام أوكرانيا إلى الناتو".

ولكن رئيس أوكرانيا، أعرب في ذات الوقت عن ثقته من أن كييف يمكنها الاعتماد على الأمريكيين.

وقال زيلينسكي: "يمكننا الاعتماد على الولايات المتحدة، لأن علاقاتنا اليوم تقوم على أساس مختلف".

وأكد زيلينسكي، بأن "الناتو يحتاج إلى أوكرانيا، وبدون أوكرانيا فإن الاتحاد الأوروبي سيضعف قليلا".

وشدد زيلينسكي، على أن بلاده باتت مستعدة بما في ذلك على مستوى جيشها والمختصين فيها، للانضمام إلى الناتو.

ومن جانبه علق الكرملين الروسي، على الحديث الدائر عن أن أوكرانيا ربما تُمنح يوما ما خطة عمل لنيل عضوية حلف شمال الأطلسي "الناتو"، معتبرا أن هذا الأمر سيكون "خطا أحمر" بالنسبة لموسكو.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد قال، إنه يريد "نعم أو لا واضحة" من الرئيس الأميركي جو بايدن، بشأن حصول أوكرانيا على خطة عمل للانضمام لحلف شمال الأطلسي.

 بايدن

من جانبه، قال بايدن إنه "لا بد لأوكرانيا أن تستأصل الفساد وتفي بمعايير أخرى، قبل أن يتسنى لها الانضمام"، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.

وتعليقا على هذه التطورات، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، لإذاعة محلية: "نتابع هذا الأمر عن كثب شديد.. وهو حقا خط أحمر بالنسبة لنا".

كما أعرب عن قلقه، بالقول: "بالطبع هذا (مسألة خطة لأوكرانيا لنيل عضوية الحلف) يثير مخاوفنا".

تأتي هذه التصريحات بعد يوم من إجراء الرئيسين الأميركي جو بايدن، والروسي فلاديمير بوتن، محادثات في جنيف. وصفها بيسكوف بـ"الايجابية في المجمل".

والحرب الباردة هو مصطلح يُستخدم لوصف حالة الصراع والتوتر والتنافس التي كانت توجد بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وحلفائهم من فترة منتصف الأربعينيات حتى أوائل التسعينيات.

خلال هذه الفترة، ظهرت الندية بين القوتين العظيمتين خلال التحالفات العسكرية والدعاية وتطوير الأسلحة والتقدم الصناعي وتطوير التكنولوجيا والتسابق الفضائي؛ ولقد اشتركت القوتان في الإنفاق الضخم على الدفاع والترسانات النووية والحروب غير المباشرة – باستخدام وكلاء.

الجريدة الرسمية