رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

طالبان تعلن انتصارها على مقاومة بنجشير

عناصر طالبان
عناصر طالبان

 اعلنت حركة طالبان عن تقدم قواتها داخل ولاية بنجشير "الخمس اسود" الأفغانية عقب عمليات عسكرية دامية دارت بين الطرفين.

 

وقالت حركة طالبان الأفغانية، إن قواتها تتقدم باتجاه عاصمة ولاية بنجشير القريبة من كابول، معقل الحراك المعارض لسلطة الحركة، وآخر ولايات المعارضة المتبقية على كامل أراضي أفغانستان.

 

وقالت الحركة في تغريدة عبر حسابها على "تويتر"، إن "قوات إمارة أفغانستان تسيطر على مديرية "روخه"، وتحرز تقدمًا باتجاه مدينة (بازارك) عاصمة الولاية".

 

المتحدث باسم طالبان

وكان المتحدث باسم الحركة، بلال كريمي، قد ذكر في وقت سابق، أن عناصر طالبان سيطرت على مديرية الشرطة وجميع المنشآت في روخه، قبل أن تصادر كميات من الأسلحة والذخائر.

 

وأعلنت جبهة مقاومة بنجشير في أفغانستان، الأربعاء الماضي، أن المفاوضات مع حركة طالبان انتهت، وأنها ستلجأ إلى القتال في كل أنحاء البلاد، موضحة أن طالبان حاولت إقناع الجبهة بقبول مقعد أو اثنين في الحكومة التي تنوي تشكيلها؛ وأوضحت الجبهة المعارضة لطالبان في بيان رسمي، أن طالبان شنت هجمات على بنجشير حيث تتمركز المعارضة، قبيل إعلان فشل المفاوضات مع الجبهة.

 

وأصبح إقليم بنجشير الذي يقع قرب العاصمة كابول ملاذا لآلاف الأشخاص الذين يريدون الانضمام إلى حركة المقاومة بقيادة أحمد مسعود، نجل الزعيم الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود، الذي حذر حركة طالبان مؤخرا من دخول ولاية بنجشير، مسقط رأس عائلته ومحل تواجده الحالي، مؤكدا أنه يحظى بدعم قوات من الحكومة السابقة والأهالي، وأعرب في الوقت ذاته عن قبوله فكرة وجود حكومة شاملة بالبلاد تضم الحركة.

 

وفيما أعلنت طالبان أنها تحاصر بنجشير من جميع الجهات أكدت أنها تواصل المفاوضات مع قادة المقاومة في الإقليم وعلى رأسهم أحمد مسعود، إلا أن مصدرا بطالبان قد قال بحسب "سبوتنيك" إن مطالب أحمد مسعود غير مقبولة.

 

اعلان بانجشير منطقة امنة 

وأوضح المصدر من طالبان "على سبيل المثال، يقول إنه يجب إعلان بانجشير منطقة آمنة، ولا ينبغي لطالبان أن تدخلها، ويجب الاعتراف بوالده أحمد شاه مسعود كبطل قومي، ويجب تشكيل حكومة جديدة من كافة الأطياف".

 

وأعلن أحمد مسعود مرارا أنه غير مستعد لتسليم بنجشير لطالبان دون تنفيذ شروطه.

 

يذكر أنه في 15 أغسطس الماضي، استطاعت حركة "طالبان" السيطرة على العاصمة الأفغانية، كابول، دون مقاومة تذكر من الجيش الأفغاني، بعدها توالى سقوط الولايات الأفغانية بيد الحركة وتمكن مقاتلوها من دخول القصر الرئاسي في كابول بعد فرار الرئيس أشرف غني إلى الإمارات التي قالت إنها استضافته "لأسباب إنسانية"، فيما بقيت ولاية بنجشير الواقعة شمال شرق كابول، هى الولاية الوحيدة الخارجة عن سيطرة الحركة.

 

انسحاب الولايات المتحدة 

وأنهت الولايات المتحدة، الشهر الماضي، سحب آخر قواتها من أفغانستان بعد عشرين عاما من وجودها العسكري بالبلاد في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، وذلك بعد عمليات إجلاء جوي للقوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، امتدت لأكثر من أسبوعين من مطار كابول، لتبدأ حركة طالبان سيطرتها على مطار العاصمة.

Advertisements
الجريدة الرسمية