رئيس التحرير
عصام كامل

ألمانيا تُحذر من كارثة إنسانية في أفغانستان الشتاء المقبل

وزير الخارجية الألماني
وزير الخارجية الألماني

حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس من خطر "كارثة إنسانية" بـأفغانستان في فصل الشتاء المقبل.


وقال ماس عقب مشاورات مع نظرائه من دول الاتحاد الأوروبي في سلوفينيا اليوم الجمعة، إنه  والحيلولة دون ذلك، يجب التحرك سريعًا، موضحا أن إمكانيات تنفيذ ذلك تكمن في اتخاذ تدابير داعمة للاستقرار والتعاون الإنمائي.
وحذر ماس طالبان أيضًا من رفض الشروط الأساسية التي صاغها الاتحاد الأوروبي بناء على مبادرة فرنسية ألمانية، عقب استيلاء الحركة على مقاليد الأمور في أفغانستان، خاصةً إشراك قوى سياسية أخرى في الحكومة، وضمان احترام حقوق الإنسان.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، دعا يوم الثلاثاء الماضي إلى المزيد من المعونات الغذائية والمساعدات الطبية للبلاد في ضوء الجفاف الشديد، والشتاء القاسي الوشيك هناك.
وقال جوتيريش: "أطالب كافة الأطراف المعنية بتوفير وصول آمن ودون عوائق للمساعدات المنقذة والحافظة للحياة، وكذلك لجميع العاملين في المجال الإنساني، رجالًا ونساءً".

حكومة طالبان

وفي سياق آخر كشفت مصادر في حركة طالبان الأفغانية الجمعة، أن الملا بردار، رئيس المكتب السياسي للحركة، سيقود الحكومة الجديدة في أفغانستان.

الملا  محمد يعقوب

وقالت المصادر، إن الملا محمد يعقوب، ابن مؤسس الحركة الراحل الملا عمر، وشير محمد عباس ستانيكزاي سيتوليان مناصب بارزة في الحكومة.
والأربعاء الماضي، نقلت وسائل إعلام أفغانية عن مصادر لم تسمها قولها إن زعيم حركة طالبان هبة الله أخوند زاده سيتولى رئاسة الحكومة الأفغانية الجديدة.

ويأتي ذلك بعد أيام من إعلان طالبان أن أخوند زاده موجود في قندهار، معقل الحركة.

قندهار

وكان وصول خوند زاده إلى قندهار مؤشرا على قرب تشكيل حكومة جديدة لقيادة البلاد، عقب سيطرة طالبان على الحكم، الشهر الماضي، بعد 20 عاما من التواجد الأمريكي.

وتتوجه الأنظار شاخصة نحو أفغانستان حيث تستعد طالبان للكشف عن حكومتها الجديدة، في خطوة قد تقيس مدى "شرعيتها" مع العالم الخارجي.

ترقبٌ لولادة متعطشة للحكم، يأتي بعد احتفال حركة طالبان، الإثنين الماضي، بانسحاب آخر جندي أمريكي من أفغانستان، بعد أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة في هذا البلد، استمرت عشرين عاما.

وقال المسؤول في طالبان أحمد الله متقي على وسائل التواصل الاجتماعي، "يجري الإعداد لمراسم بالقصر الرئاسي في كابول".

فيما تحدثت قناة تولو الأفغانية الخاصة عن إعلان وشيك بشأن الحكومة الجديدة.

وكانت الحركة قد أعلنت خلال الأيام الماضية، أنها تنتظر الانسحاب الأمريكي الكامل من أفغانستان قبل الكشف عن تشكيلة حكومتها.

ويرى المجتمع الدولي أن وفاء حركة طالبان بتشكيل حكومة "جامعة" سيشكل مؤشرا أول لتقييم الثقة بها.

ومنتصف الشهر الماضي، تمكنت حركة طالبان من السيطرة على الأغلبية العظمى من الأراضي الأفغانية، بما فيها العاصمة كابول، وعادت إلى الحكم في البلاد.

ومنتصف الشهر الماضي، دخل مسلحو الحركة العاصمة كابول وسيطروا على البلاد بعد فرار الرئيس الأفغاني أشرف غني.

وتكثف حركة طالبان من مساعيها لتشكيل حكومتها الجديدة بشكل وشيك، وفي حين لا يزال من غير الواضح توقيت الإعلان أو ما إن كان سيتضمن مجلس قيادة أكثر شمولية، ستواجه الحكومة الجديدة تحديات ضخمة، من بينها الأزمات الإنسانية والاقتصادية المتنامية التي أجبرت الأفغان على الفرار.

الجريدة الرسمية