رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ترقب لكارثة محتملة.. 10 أيام فاصلة للسودان مع فيضان النيل

السودان
السودان

كشف مسئول حكومي رفيع في السودان إن الأيام القادمة ستكون حاسمة بشأن فيضان النيل الذي يتهدد مناطق شاسعة في العاصمة الخرطوم، حيث سجلت مناسيبه ارتفاعا ملحوظا يوم الثلاثاء.

وقال مسئول في حكومة الخرطوم لـ"سودان تربيون" إن العشرة أيام المقبلة تعد حاسمة بشأن نجاة الخرطوم والمناطق المشاطئة لنهر النيل من خطر الفيضان.

 

وأكد أن المناسيب تسجل ارتفاعا أو ثباتا على المناسيب المرتفعة منذ أيام ما يعرض الحواجز الترابية للإنهيار جراء تشبعها بالمياه وبالتالي احتمال تعرضها للانجراف جراء الأمواج خاصة حال اشتداد الرياح.

 

وأشار المسئول إلى أن كوارث الفيضانات العام الماضي وقعت خلال شهر سبتمبر رغم أن ذروة الفيضان دائما ما تكون منتصف أغسطس من كل عام، موضحا أنه وبسبب التغير المناخي سجل النيل عدة ذروات فيضان في شهر سبتمبر من الأعوام الماضية.

 

وفي وقت سابق أفاد المسؤول نفسه أن فتح المدارس بالولاية سيكون رهين تجاوز خطر الفيضانات وأي معدلات أمطار قياسية محتملة.

 

وسبق أن ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن  التقارير الميدانية الواردة من السودان تؤكد أن فيضان النيل غير المسبوق والذي ضرب البلاد هذا العام بدأ في الانحسار، ورغم الزيادة الكبيرة في منسوب النيل إلا أن خسائر هذا العام تقل كثيرًا عن العام الماضي، نظرًا للإجراءات والتدابير الاستباقية التي تم اتخاذها.


وارتفع إيراد النيل الأبيض في الموسم الحالي إلى ما بين 120-130 مليون متر مكعب في اليوم، بينما كان متوسط الارتفاع في الأعوام السابقة خلال شهر يوليو يتفاوت بين 70 و80 مليون متر مكعب يوميًّا.

 

بداية، يقول رئيس الدفاع المدني في محلية بحري بالعاصمة السودانية الخرطوم، العقيد عبد الرحمن محمد حسن: "في الحقيقة هناك رصد دقيق لمناسيب النيل كل عام ويتم مقارنته بالسنوات السابقة على مدار العام، وفي مثل هذه التوقيتات ومواعيد الأمطار تكون هناك حالة من الترقب والاستعداد، وبالفعل كانت مناسيب النيل هذا العام أعلى من السنوات السابقة وتعدت حد الفيضان".

 

إجراءات استباقية

وأضاف بحسب وكالة "سبوتنيك"، أن زيادة المناسيب هذا العام لم يكن لها تأثير كبير نظرا للاستعدادات السابقة والتجهيزات والترتيبات والتدابير الوقائية، التي تمثلت في إقامة الجسور الترابية على ضفتي النيل في محلية بحري على سبيل المثال، الأمر الذي قلل من مخاطر الفيضان على المحلية، حيث أنها لم تتأثر بأي شيء جراء زيادة منسوب المياه إلى حد الفيضان، ولم تكن هناك أي خسائر في الممتلكات والأرواح.

وتابع رئيس الدفاع المدني، إن تلك الإجراءات الوقائية تم اتخاذها بالنسبة لجميع المحليات في ولاية الخرطوم العاصمة والمطلة على النيل، أما في الولايات أو المحليات الأخرى هناك مصارف وخيران لتصريف مياه السيول والأمطار.

 

تجارب سابقة

وأشار حسن إلى أن الأمور مرت بسلام سوى في بعض المحليات في العاصمة الخرطوم وفي بعض المناطق الواقعة على النيل، وكانت هناك تدخلات مباشرة من وزارة الدفاع المدني لاحتواء الفيضان، لكن لم تكن هناك خسائر في الأرواح أو الممتلكات.

Advertisements
الجريدة الرسمية