رئيس التحرير
عصام كامل

فرض عقوبات جديدة على طالبان.. اعرف التفاصيل

رئيس الوزراء الكندي
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، اليوم الاثنين، إن بلاده ستتبنى مشروعًا لفرض العقوبات على حركة طالبان المتشددة، خلال قمة مجموعة السبع عبر الإنترنت المخصصة لأفغانستان. 

 

وأكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أنه سيدعو إلى فرض عقوبات على حركة "طالبان" الأفغانية، عشية القمة.

 

وفي رده على سؤال عما إذا كان سيدعم موقف بريطانيا التي قد تدعو إلى فرض عقوبات على الحركة، قال ترودو: "بالتأكيد نحن نتطلع إلى مزيد من العقوبات".

وأضاف: "لقد تم الاعتراف بطالبان ككيان إرهابي في كندا، لكننا سنتحدث مع نظرائنا في مجموعة السبع لنرى ما ستكون عليه الخطوات التالية"، لافتا إلى أنه "في حديثنا مع قادة مجموعة السبع الآخرين، سنتطرق إلى كيفية القيام بالمزيد لمساعدة الناس" في أفغانستان.

 

استئناف الرحلات الجوية

واستأنفت كندا الرحلات الجوية إلى كابول الخميس الماضي للمرة الأولى منذ سيطرة "طالبان" على العاصمة الأفغانية، حيث أقلعت أربع طائرات من أفغانستان إلى كندا نقلت آخرها 436 مواطنًا كنديًا وأفغانيًا.

 

ومن جانبه أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الإدارة الأمريكية تؤيد فرض عقوبات على طالبان وفقًا للتطورات الجارية على الأرض في أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي وتولي حركة طالبان سلطة الحكم، قائلًا: "نؤيد فرض عقوبات على طالبان وفقًا للتطورات في أفغانستان".

 

وأضاف بايدن، أن الوضع في مطار كابول مأساوي للغاية فهناك حشود بالملايين تنتظر في مطار العاصمة الأفغانية على أمل الخروج.

 

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن: إن هناك نقاط تفتيش طالبان تسمح بمرور حاملي الجوازات الأمريكية إلى مطار كابول، موضحًا أنه تم الاتفاق مع طالبان على السماح لوصول المواطنين الأمريكيين إلى المطار.

 

وتابع خلال كلمة له: "لم نكن نتوقع الهزيمة الكاملة للجيش الأفغاني، ودعونا نؤجل الانتقادات لحين الانتهاء من عمليات الإجلاء".

 

وأشار إلى أنه سيتم وضع حد لعشرين سنة من الوجود الأمريكي في أفغانستان، مؤكدًا: "اتخذت قرار مغادرة أفغانستان بناءً على اتفاق وقعته الإدارة السابقة مع طالبان تفاديًا لتعريض قواتنا للخطر، وسنفرض شروطًا على طالبان حتى تنال اعترافنا".

 

عرقلة الأمريكيين

وأوضح الرئيس الأمريكي أنه ما من معلومات حول عرقلة طالبان لوصول الأمريكيين إلى مطار كابول، موضحًا: "ندرس استخدام قواتنا للمساعدة بإيصال الأشخاص إلى مطار كابول".

 

وأضاف الرئيس الأمريكي: "توسيع المنطقة الآمنة في محيط مطار كابول قد يكون له تداعيات أمنية ونحن ملتزمون بإجلاء جميع الأفغان الذين ساعدوا قواتنا".

 

وأكد: "لا يمكن الانسحاب من أفغانستان من دون تداعيات".

 

لقاء مسؤولين عسكريين

وقال إنه التقى مسئولين عسكريين وناقش معهم الوضع في أفغانستان، مشيرًا إلى أنه تم إحراز تقدم كبير في عمليات الإجلاء من أفغانستان.

 

وأضاف أن أسرع عملية إخلاء في التاريخ تقوم بها الولايات المتحدة، مضيفًا: "قمنا بإجلاء 13 ألف شخص من أفغانستان منذ 14 أغسطس، ونعمل مع الناتو لتنسيق عمليات الإجلاء".

 

وأشار إلى أن "القوات الأمريكية قامت بنقل أعضاء السفارة الفرنسية إلى مطار كابول، وسيعملون على إجلاء أي أمريكي يريد مغادرة أفغانستان. وسنواصل مهمتنا في مكافحة الإرهاب في أفغانستان".

 

وأوضح: "أكدنا  لطالبان بأن أي هجمات أو تعطيل الإجلاء ستواجه بالقوة، وأفغانستان لن تكون قاعدة لتهديد الولايات المتحدة"، متابعًا: "نراقب كل مَن تم إطلاقه من سجون أفغانستان على يد طالبان".

 

واستطرد: "نحن على تواصل مع طالبان فيما يخص عمليات الإجلاء  ولدينا 6 آلاف جندي في كابول، كما أننا نراقب عن كثب لأي هجمات إرهابية محتملة داخل مطار كابول أو قربه".

 

طريقة الانسحاب

وأكد: "الانسحاب كخطوة لم تلق انتقادات بل طريقة الانسحاب تعرضت للانتقادات، وأقول منذ فترة طويلة بأن الوقت حان لإنهاء الحرب في أفغانستان وإذا ظهر الإرهاب من جديد في أفغانستان سنعود".

 

وتابع: "لا أستطيع ضمان النتيجة النهائية لعمليات الإجلاء في كابول"، لافتًا إلى أن "خطة الانسحاب من أفغانستان حظيت بموافقة حلفائنا في الناتو".

 

معلومات استخباراتية

وواصل: "القوات التي دربناها في أفغانستان ستبقى وستحارب ولا نحتاج لوجود دائم في أفغانستان لمواجهة الإرهاب فيها"، موضحا:" وصلتني معلومات استخباراتية قللت من احتمال سقوط كابول بهذه السرعة".

 

بايدن وموجة الهجوم

ويواجه الرئيس الأمريكي موجة من الغضب نتيجة قرار الانسحاب من أفغانستان والذي أدى إلى سقوط البلاد في أيدي حركة طالبان، حيث أظهر استطلاع لـ"رويترز" تراجع التأييد لبايدن ووصوله إلى أدنى مستوى له مع انهيار الحكومة الأفغانية المدعومة من أمريكا مطلع الأسبوع.

 

ووجد استطلاع الرأي العام، الذي أُجري الإثنين الماضي، أن 46% من الأمريكيين البالغين يوافقون على أداء بايدن في منصبه، فيما يعد أدنى مستوى تم تسجيله في استطلاعات الرأي الأسبوعية التي بدأت عندما تولى بايدن منصبه في يناير.

الجريدة الرسمية