رئيس التحرير
عصام كامل

عبد الغني برادر.. الرجل الثاني بـ طالبان يصل أفغانستان لتشكيل حكومة جديدة

عبد الغني برادر
عبد الغني برادر

وصل الرجل الثاني في حركة طالبان الملا عبد الغني برادر إلى العاصمة الأفغانية كابول لتشكيل ”حكومة شاملة“، بينما ما زال عشرات الآلاف من الأفغان يسعون إلى الفرار من بلدهم عبر جسر جوي ”صعب“ اعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه لا يضمن ”نتائجه“.

 

الرجل الثاني لطالبان 

وكان الملا برادر عاد إلى أفغانستان بعد يومين على إحكام طالبان سيطرتها على البلد، قادما من قطر، حيث كان يقود المكتب السياسي للحركة.

وقال قيادي كبير في طالبان لوكالة فرانس برس، إن برادر ”حضر إلى كابول للقاء قادة جهاديين وسياسيين من أجل تشكيل حكومة شاملة“.

 

وبرادر كان أول قيادي كبير في الحركة يعود علنا إلى أفغانستان منذ أن أطاح تحالف تقوده الولايات المتحدة بطالبان من الحكم في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001.

 

من السوفيت إلى الأمريكيين

 

ولد الملا عبد الغني برادر عام 1968 في مقاطعة أوروزغان بجنوب البلاد، ونشأ في قندهار مسقط رأس حركة طالبان. مثل العديد من الأفغان، انقلبت حياته رأسا على عقب جراء الغزو السوفياتي عام 1979، وهو ما دفعه للمشاركة في الكفاح ضده ليصبح "مجاهدا".

 

واتهم بالقتل خلال هذه الفترة إلى جانب الملا عمر، الذي فقد إحدى عينيه خلال هذا الصراع. وشارك الرجلان في تأسيس حركة طالبان التي انبثقت في أوائل التسعينيات من رحم المدارس الدينية في جنوب البلاد وفي مخيمات اللاجئين الأفغان في باكستان. ووفقا لمقال نشرته هيئة الإذاعة البريطانية، فقد أصبحا نسيبين عندما تزوج عبد الغني برادر من أخت الملا عمر.

 

برادر المتمرد

وكان برادر متمردا طوال شبابه، باستثناء السنوات الخمس التي سيطرت فيها طالبان على أفغانستان (1996-2001). كما كان شخصية مهمة ووزيرا للدفاع عندما غزا الأمريكيون البلاد بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. 

 

وظل دوره مهما حتى بعد سقوط النظام. يُعتقد أنه كان القوة الدافعة وراء العديد من الهجمات حتى اعتقاله في عام 2010 في كراتشي بباكستان، من قبل عملاء الاستخبارات الداخلية، أكبر وأقوى فروع المخابرات الباكستانية الثلاثة. ثم تم تصويره والأغلال تحيط بمعصميه لإظهار مدى جدية السلطات الباكستانية في مطاردة متمردي طالبان.

 

وأطلق سراحه عام 2018 بعد أن كثفت واشنطن، التي كانت تضاعف جهودها لمغادرة أفغانستان، ضغوطها على الحكومة الباكستانية وبتدخل قطري بغية إنجاح المفاوضات. تم نقله بعدها جوا إلى قطر ليصبح جزءا من فريق طالبان المفاوض، ثم تم تعيينه رئيسا للمكتب السياسي لحركة طالبان في قطر.

الجريدة الرسمية