رئيس التحرير
عصام كامل

قطع الأيدي ودهن الوجوه بالأسود.. هل بدأت طالبان تطبيق حد السرقة؟| فيديو

طالبان
طالبان

نقلت قناة “فرانس 24" عن أحد المنتمين لحركة طالبان، أنهم يعاقبون اللصوص بقطع أيديهم ودهن وجوههم باللون الأسود.

ويأتي ذلك بعد تداول مقطع فيديو لمسلحي طالبان في أحد شوارع كابول وهم يجبرون بعض الأشخاص -الذين قالوا إنهم لصوص- على الركوع أمام الحائط.

يذكر أن متحدثا باسم طالبان قال  لبي بي سي إن الحركة تعمل على تشكيل حكومة جديدة في أفغانستان، مشيرا إلى أن طالبان طلبت من مقاتليها عدم التعرض للمدنيين، في الوقت الذي تسعى فيه الحركة لتقديم نفسها للمواطنين الأفغان بصورة أكثر اعتدالا.

 

ونفى المتحدث باسم الحركة، سهيل شاهين، لمراسلة بي بي سي، يلدا حكيم، في مقابلة على الهواء، أن تكون ثمة نية لدى الحركة لشن هجمات انتقامية على المتعاونين مع الولايات المتحدة من المواطنين الأفغان.

 

وفي معرض رده على سؤال حول ورود تقارير عن منع مقاتلي الحركة النساء من الدخول إلى مقر الجامعة في مدينة هيرات، قال شاهين إن "سياسة الحركة تضمن حق النساء في العمل والتعليم"، وإن ما يحدث على الأرض قد يكون "حالات فردية"، مشددا على أن من لم يمتثل لتعليمات الحركة من مقاتلي طالبان سينال الجزاء اللازم.

 

العمليات الانتقامية

 

ونفى شاهين ما واجهته به مراسلة بي بي سي حول ورود تقارير عن تردد مقاتلي طالبان على بيوت عدد من المتعاونين مع الولايات المتحدة لترويعهم، بالقول إن "سياستنا لا تشمل شن عمليات انتقامية، ولكن هناك الكثير من الإشاعات المنتشرة لتشويه صورة الحركة".

 

وخلال المقابلة، أكد شاهين التزام الحركة بقانون الشريعة الإسلامية، وعزمها تشكيل محاكم، تعين قضاتها حكومة طالبان، لضمان تحقيق العدالة، كما أكد أن الشرطة الدينية التي يُعتزم تشكيلها "ستكون مهمتها مساعدة الناس".

 

عقوبات المحاكم

 

وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كانت عقوبات المحاكم ستتضمن الرجم وقطع الأيدي والإعدام العلني، قال شاهين إن الحركة ستلتزم بحدود الشريعة الإسلامية، وإن أي عقوبات من هذا النوع ستحددها المحاكم التي تعتزم الحكومة تشكيلها، عقب انتقال السلطة سلميا إلى حكومة طالبان.

 

وأكد شاهين أن الحركة ستسمح بحرية الصحافة في انتقادها، لكنه أجاب عن سؤال حول ما إذا كانت طالبان ستضمن خروجا آمنا لمن يرغبون في مغادرة البلاد، بالقول إن "المواطنين لا يجب أن يغادروا أفغانستان لأن البلاد في حاجة إليهم.. في حاجة إلى وحدة وطنية لطي صفحة الحرب والعيش في سلام".

الجريدة الرسمية