رئيس التحرير
عصام كامل

شواطئ الإسكندرية.. ضحك ولعب ورقص وسهر حتى مطلع الفجر.. وأبناء المحافظة مستاؤون

بعد قرار إعادة فتح شواطئ الإسكندرية، عقب غلقها بسبب جائحة كورونا المستجد "كوفيد-19" بقرار من رئيس مجلس الوزراء، تحولت شواطئ الإسكندرية إلى ملاذ للبسطاء وأهالى المحافظات المجاورة هربًا من الحر والاستمتاع بمياه البحر بعد حرمان لمدة عام من النزول إلى البحر.


ورغم الإعلان المفاجئ عن فتح الشواطئ ودخول فصل الصيف، إلا أن محافظة الإسكندرية استطاعت تجهيز ٦ شواطئ تديرها الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، منها: شاطئ المندرة المجانى وتم تجهيزه على أعلى مستوى وخصص فيه جانب لذوى الاحتياجات الخاصة للنزول إلى مياه البحر بالكراسى المتحركة مثل أي شخص.

 

قبلة المصطافين


وتدريجيًا فتحت جميع شواطئ الإسكندرية أبوابها للمصطافين على عجل، وتم تجهيز تلك الشواطئ واستكمال خدماتها من دورات مياه جديدة وغرف خلع الملابس، وسط حملات السياحة والمصايف لمنع الإكراميات والتأكد من وجود جميع الخدمات وبالأسعار المحددة من المحافظة، وتحولت الشواطئ إلى مصدر للانبساط والسعادة للمصطافين، ولكن باتت مصدرا للإزعاج لأهالى المدينة وعدم رضا عما يحدث أمام منازلهم من سلوكيات للمصطافين غير مرغوب فيها.


قال محمد رامى، أحد المصطافين: إنه أتى من القاهرة مع أسرته هربًا من الحر الشديد للاستمتاع بالبحر ونسمة هواء لطيفة، فمصيف الإسكندرية أرخص بكثير من المصايف الأخرى رغم ارتفاع الأسعار عن الأعوام الماضية، ولكن تظل الإسكندرية مصدرًا للسعادة والانبساط.

 

وأضاف عبد الناصر محمود، مصطاف من الغربية، أن مصايف الإسكندرية ليست نهارًا فقط بل ليلًا أيضًا، فهناك من يحب نزول البحر ليلًا رغم أن هذا خطر، ولكن ينزل عدد كبير ليلًا، بالإضافة إلى الحفلات والسهرات خاصة أيام الخميس والجمعة، والكافيهات فى عدد من شواطئ العجمى والإسكندرية تنظم حفلات ليًلا بها مطربون ومطربات، و"هى حاجات لزوم المصيف وتغيير الجو".. على حد قوله.


على الجانب الآخر رفضت أميرة محمود، من منطقة البيطاش، إزعاج المصيفين لأهالى الإسكندرية وسط سلوكيات خاطئة منهم والتعامل بشكل سيئ ومظهر يغضب الأهالى ويخدش حياءهم فى بعض الأحيان، مؤكدة أنها ليست ضد المصطافين، ولكن ضد سلوكيات خاطئة من إزعاج شديد لقاطنى مناطق المصيف ومشاجرات وأزمات لا تنتهى، بالإضافة إلى نوعية الملابس والخروج بالملابس الداخلية إلى الشوارع دون مراعاة وجود سكان المنطقة.


وأكدت أن الكثير من أهل المدينة لا يرتادون الشواطئ بسبب تلك الأمور، ويفضلون أن يجلسوا فى منازلهم أو أن يكون المصيف خارج المحافظة، فى مطروح مثلًا، أو أي مكان خارج المحافظة.


من جانبها.. قالت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية برئاسة اللواء جمال رشاد: إن هناك متابعة مستمرة على جميع الشواطئ، خاصة التى بها تشغيل ليلى، ونتدخل فى حال وجود أية مخالفات، وبالنسبة للحفلات فهناك تصريح رسمى يجب أن يحصل عليه المستأجر لإقامة أي حفل على الشاطئ، وفى حال المخالفة توقع غرامة مالية كبيرة وإنذار بالفسخ، وتم هذا مع مستأجرين بالعجمى، بالإضافة إلى المرور الدورى للتأكد من جميع الخدمات وعدم وجود إكراميات، ولفتت الإدارة إلى أن نزول البحر ليلًا خطر كبير لعدم وجود خدمات إنقاذ، وتلك سلوكيات خاطئة من المصطافين، ونعمل على منعها بالتعاون مع الأجهزة المختلفة.

 

نقلًا عن العدد الورقي…

الجريدة الرسمية