رئيس التحرير
عصام كامل

بعد التقدم غير المسبوق لقوات تيجراي.. إثيوبيا تستعد لسيناريو خطير

تيجراي
تيجراي

حذرت السلطات الإثيوبية الجمعة أنها قد تنشر "قدراتها الدفاعية الكاملة" وإعلان حالة الحرب بعد التقدم الذي أحرزته قوات جبهة تحرير تيجراي في المناطق المجاورة وخصوصا في أمهرة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن الحكومة "تدفع إلى تعبئة القدرة الدفاعية الكاملة للدولة ونشرها إذا بقيت مبادراتها الإنسانية لحل سلمي للنزاع بدون خطوات مماثلة من الطرف المقابل".

 

وأضافت أن "تحركات المجموعة غير المسؤولة يمتحن صبر الحكومة الفدرالية ويدفعها إلى تغيير موقفها الدفاعي الذي اتخذ من أجل وقف إطلاق النار من جانب واحد لأسباب إنسانية".

 

رفض الانسحاب

 

وفي وقت سابق الجمعة، رفض الناطق باسم جبهة تحرير شعب تيجراي الدعوات إلى الانسحاب من منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.

 

وجاءت تصريحات السلطات غداة دخول قوات جبهة تحرير تيجراي لاليبيلا، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو في أمهرة، في أحدث منعطف في الصراع المستمر منذ تسعة أشهر.

 

وقف إطلاق النار

 

وكان رئيس الوزراء أبي أحمد أعلن وقف إطلاق النار من جانب واحد في أواخر يونيو بعدما سيطرت قوات جبهة تحرير شعب تيجراي مجددا على العاصمة ميكيلي.

 

وحض مسؤولون أمريكيون بارزون جبهة تحرير شعب تيجراي على الانسحاب من مناطق شرق الإقليم وجنوبه، ودعوا جميع الأطراف إلى وقف الأعمال القتالية.

 

وسيطر مقاتلو التيجراي فى إثيوبيا على موقع "لاليبيلا" المُدرج على قائمة "اليونسكو" للتراث العالمي في منطقة أمهرا  المجاورة والمعروف بكنائسه المحفورة في الصخر، العائدة إلى القرن الثاني عشر.

 

وجاء هذا التطور في وقت أفاد مسئول رفيع في أمهرا لوكالة "فرانس برس"، أن جبهة تحرير تيجراي يتقدمون في عمق أراضي أمهرا.

 


وقال أحد السكان: "قدموا بعد الظهر ولم تجر أي معارك.. لم يكن هناك وجود لقوات الأمن.. باتت قوات جبهة تحرير شعب تيجراي الآن في البلدة".

 

سقوط لاليبيلا
وأكد آخر "وصلت جبهة تحرير شعب تيجراي بعد الظهر.. كانوا يرقصون ويمرحون في ساحة المدينة".

 

وقال شخص ثالث يقطن لاليبيلا: "يغادر معظم الناس البلدة متجهين إلى مناطق نائية"، مشيرًا إلى أنه يختبئ في منزله مع عائلته.

 

ودعت الولايات المتحدة بدورها قوات تيجراي لـ"حماية" الموقع، فيما جدد الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس دعواته أيضًا إلى "جميع أطراف النزاع لوضع حد للعنف".

 

وقال نائب رئيس إقليم أمهرا فانتا مانديفرو: "أعتقد الآن أن هذا كافٍ إذ لم تعد جبهة تحرير شعب تيجراي في إقليم تيجراي.. إنها تتحرك إلى عمق أراضي أمهرا".

الجريدة الرسمية