رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

استشاريون لـ"المطورين": نجاح أى مشروع مرهون بدراسة احتياجات السوق

الاستشاري ياسر البلتاجي
الاستشاري ياسر البلتاجي
أكد عدد من الاستشاريين على أهمية تفعيل دور المهندسين الاستشاريين، ودراسة السوق والتعرف على احتياجات المواطنين لانها من أسباب نجاح المشروعات العقارية، وأشاروا إلى أن بعض المطورين يتجهون للتنمية بغرض تجارى فقط دون النظر إلى طرح منتج قوى.


وقال الدكتور ياسر البلتاجى رئيس شركة "YAB" للاستشارات الهندسية، إنه من الضرورة دراسة دور التصميم والاستشاريين بتوظيف المشروع بطريقة جيدة لتحقيق متطلبات المواطنين.

وأضاف أن أحد أسباب نجاح وإخفاق المطور العقارى، يكون فى دراسة المشروع ودراسة السوق والتعرف على احتياجات العملاء ومعرفة قدراتهم الشرائية لتوفير منتج يتلائم مع قدراتهم واحتياجاتهم، وكيفية تنمية مجتمع مستديم بكل خدماته ووسائل الترفيه ونمط المعيشة به، وإدارة الشغيل التى يمكن من خلالها الحفاظ على المشروع لسنوات طويلة.

وقال إن بعض المطورين يتجهون للتنمية بغرض تجارى فقط، دون النظر إلى طرح منتج يعيش نحو 100 عام.

وأضاف أنه يتم تصميم بعض المشروعات برسومات جيدة، لكنها صعبة التنفيذ، وبالتالى ستختلف عند تنفيذها على أرض الواقع، وبعض التصميمات ترفع من تكلفة المشروع، ومع تعديلات بسيطة بها تؤدى إلى تقليل سعر التكلفة وتناسب العملاء.

وأوضح البلتاجى أن التصميم أصبح له دور فى العرض والطلب وتقييم التصميمات ويلعب دور فى نتائج أعمال الشركات، وبعض المطورين يبيع على اسم المصمم والاستشارى.

وأشار إلى أن المواطن أصبح لديه ثقافة مختلفة فى اختيار وحدته التى يريدها سواء كانت سكنية أو تجارية.

وأكد ياسر البلتاجى، ضرورة التعاون بين الاستشاريين والمطورين ودراسة الاحتياجات والفئات المستهدفة، وهناك مسئولية كبيرة على الشركات الاستشارية بداية من التصميم، وأن يتم مراعاة جميع المتغيرات التى قد تحدث بالقطاع.

وأضاف أن العملاء أصبح لديهم خبرة ودراية كبيرة بعملية شراء الوحدة السكنية أو التجارية أو الإدارية، ومن الضرورى فهم الاتجاهات والاحتياجات قبل عملية طرح الوحدات.

وأشار إلى أن الاستشارات الهندسية بها مشاكل والمطور يجب أن يستعين بالمصمم والاستشارى المناسب لخلق منتج واقعى ومشاريع مستدامة تتوافق مع احتياجات العملاء.

فيما قال محمد عبدالغنى، رئيس شركة ECB  للاستشارات الهندسية، إن العاصمة الإدارية مدينة ذكية ولديها مركز موحد للتحكم فى إدارة كاميرات المراقبة داخل المدينة، ويمكن التحكم فى كل شيء بصورة جيدة سواء إدارة الكهرباء أو المياه والخدمات الأساسية الأخرى.

ولفت إلى أن عمليات التحكم بالنسبة لشركات المياه وغيرها تعمل بتكنولوجيا حديثة ستساعد أيضًا فى خلق المزيد من الفرص فى المدينة، وهو ما سيضعها فى منطقة مختلفة بالطبع عن أى مدينة أخرى.

وتابع عبدالغنى: بالتأكيد أن مدينة مثل العاصمة الإدارية تنفذ للمرة الأولى فى مصر، ولذا شهدت بعض التغييرات أكثر من مرة فى أكثر من مشروع، ما أجبرنا على إعادة التصميمات أكثر من مرة، ومثل ذلك تحديًا كبيرًا أمام المطورين.

وقال إن إعادة التصميم والعمل بطريقة حديثة رفع التكلفة على المطورين خاصة مع قصر مدة التنفيذ وارتفاع الأسعار فى أقساط الأراضى أصبحت الشركات أمام تحد كبير للبيع لجميع سيولة جديدة.

وتابع: الشركات أجبرت على خفض الأسعار وتقليل نسب الأقساط للقدرة على استكمال المشروعات، لكن التحدى الأكبر حاليًا هو الاستكمال، ويتمثل فى الفجوة بين ما يتبقى من مستحقات على الشركات للدولة وما ستتحصل عليه من أموال عبر العملاء.

وأوضح أن المطورين أمامهم تحدى كبير وهو كيفية تحسين التكلفة، ففى أثناء المنافسة تضع الشركات معايير لا تستطيع تنفيذها، وهو ما يفتعل الأزمة فى هذا الشق، ويجب عمل دراسات على المشروعات القائمة لتحسين التكلفة.

وأشار إلى أن السوق العقارية تحتاج أيضا لتطوير المطورين أنفسهم، واختيار مطورين بصورة ما جديدة تسمح لهم تنفيذ إنشاءات على مستوى عالى من الجودة والمواصفات التى تجذب العملاء.
Advertisements
الجريدة الرسمية