رئيس التحرير
عصام كامل

رصاص في غرفة النوم.. أول فيديو لاغتيال رئيس هايتي وزوجته داخل مقر إقامته

فيتو
ما زالت عملية اغتيال رئيس هايتي جوفينيل مويس، التي تمت في جنح الليل، بعدما تمكن المسلحون من اختراق مقر إقامته الرئاسي والوصول له داخل غرفة نومه.

واستفاقت هايتي الدولة الواقعة في الكاريبي، أمس، على خبر عملية اغتيال سياسي ضحيته الرئيس جوفينيل مويس، الذي واجه طوال فترة حكمه القصيرة معارضة شديدة من شرائح واسعة من المجتمع اعتبرت ولايته غير قانونية.



وقال رئيس الوزراء الانتقالي، كلود جوزيف، في بيان: اغتيل الرئيس جوفينيل مويس في منزله على أيدي أجانب يتحدثون اللغة الإنجليزية والإسبانية، علماً بأن لغة البلاد الرسمية هي الفرنسية، بينما وصف مسؤول رفيع المستوى في الحكومة المهاجمين بأنهم "مرتزقة".



وأصيبت مارتين ماري زوجة رئيس هايتى فى العملية، وعقب نقلها لمستشفى بهدف إنقاذها أعلن رحيله بعد وفاة زوجها بساعات.

وتداول رواد مواقع التواصل، على نطاق واسع، مقطع فيديو قصيرا يظهر عدداً من المسلحين الذين ترجلوا من مركبات مدنية، وبدا أنهم عسكريون أو أمنيون.

ووفق صحيفة "ميامي هيرالد" الأمريكية، وتتبع سياسة تحريرية لتغطية الأحداث في هاييتي بانتظام، أن المهاجمين زعموا أنهم عملاء في وكالة مكافحة المخدرات، حسب فيديوهات صورها سكان حي بيليرين، الذي يقع فيه منزل الرئيس، ويحتل تلة تشرف على العاصمة بورت أو برنس.



وفي أحد الفيديوهات، سمع أحد الأشخاص يقول بلهجة أمريكية عبر مكبرات الصوت: "عملية خاصة لإدارة مكافحة المخدرات، الجميع يتنحى جانبا".

ووردت تقارير عن انفجار قنبلة يدوية واستخدام طائرات دون طيار، وأغلقت السلطات مطار بورت أو برانس الدولي، مع تعليق استقبال الطائرات المتوجهة إليه من دول أخرى.



وجاء الاغتيال وسط حالة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، وتصاعد في عنف العصابات، وكانت السلطات قد أعلنت في فبراير الماضي، أنها أحبطت محاولة لقتل الرئيس وإطاحة حكومته.



تم تنصيب جوفينيل مويس رئيساً في 2017 بعد أزمة انتخابية طويلة، لكن سرعان ما تركز الغضب الشعبي عليه يغذيه خصوصاً ارتفاع في الأسعار ثم نقص في المحروقات، في 2019 ووجهت إليه تهمة اختلاس أموال.

اعتباراً من 2020 وبدون برلمان قادر على العمل حكم الرئيس بمراسيم.

وأعلن القضاء انتهاء ولايته في السابع من فبراير 2021 لكنه بقي في السلطة، معتبراً أنه ما زال لديه عام لأنه انتخب في اقتراع ألغيت نتائجه بتهم تزوير وأعيد انتخابه بعد عام.

وإضافة إلى الأزمة السياسية، تزايدت عمليات الخطف للحصول على فدية في الأشهر القليلة الماضية، في مؤشر جديد على النفوذ المتزايد للعصابات المسلحة في الدولة الكاريبية التي يبلغ عدد سكانها 11.26 مليون نسمة.



وهاييتي غارقة أيضا في فقر مدقع، وتواجه كوارث طبيعية متكررة.

وخلال عهده توالى 7 رؤساء حكومة في 4 سنوات، آخرهم كان جوزيف الذي كان من المفترض تغييره هذا الأسبوع بعد 3 أشهر في المنصب.



وكان الرئيس قد أعلن الإثنين الماضي تعيين رئيس جديد للوزراء هو أرييل هنري (71 عاما) مع مهمة خاصة هي إجراء الانتخابات.

في غضون ذلك، أمرت حكومة الدومينيكان بـ "إغلاق فوري" لحدودها مع هاييتي، في حين أعلنت الولايات المتحدة تعليق عمل سفارتها في العاصمة بورت على خلفية التطورات الأخيرة.
الجريدة الرسمية