رئيس التحرير
عصام كامل

الفن ليس له حدود.. منى تبدع في صناعة العقود بأسلاك النحاس | صور

منى تبدع في صناعة
منى تبدع في صناعة العقود بمعرض الكتاب
بين حب الفن والدراسة، امتزجت حكايات عاشها الكثير من الهواة الراغبين في تحقيق طموحاتهم في الحياة، والتي تتمثل في صناعة وتصميم العديد من الأشكال المختلفة بمواد بسيطة ومتوفرة، وهذا ما ساعد مروة عبد المنعم، مدرسة بمعهد فتيات منيا القمح بالشرقية، في بداية مشوارها في مجال صناعة وتشكيل المعادن بطرق وإمكانيات مميزة.






 
غالباً ما يكون العمل من مخيلة مروة، التي تسعى بشكل مستمر في تطوير مهاراتها منذ بدايتها في قسم المعادن بكلية التربية الفنية بجامعة حلوان، حتى تخرجت وأصبحت مدرسة بمعهد فتيات منيا القمح في محافظة الشرقية، حيث استطاعت خلال هذه الفترة ان تصنع العديد من الأشكال المميزة والعقود المبهرة من أسلاك النحاس المجلفن، والتي تعتبر من المواد الخام المستخدمة في صناعة الأشكال المختلفة، وعمليات التزيين التي تضيف رونقاً مميزا للأشكال المعدنية، والمجسمات الفنية التي تعبر عن إبداع صانعيها.






يتم استخدام سلك نحاس المجلفن لأنه يتمتع بلمعان مميز مقارنة بالأنواع الأخرى، وتتمكن الأشكال التي يستخدم في صناعتها بالاحتفاظ برونقها، وأن هذا النوع من الأسلاك يحتوي على العديد من التقنيات المختلفة، سواء من خلال عمليات الطرق والسحب والتشكيل، تقول مروة عبد المنعم القائمة على ورشة صناعة الأشكال المعدنية في جناح الأزهر بمعرض الكتاب.

وعن طريقة صناعة الأشكال بأسلاك النحاس، قالت مروة عبد المنعم، إنها تستخدم العديد من الطرق المختلفة في صناعته سواء من خلال السوستة او التشكيل الحلزوني، وبعد ذلك تقوم بلفه مرة واحدة حتى يصبح منتظم الشكل، ومن ثم يتم لفه مرة أخرى على الأسطوانة بشكل منتظم، وفي النهاية يتم إضافة الحلقات عبر تقنيات الخرز التي تستخدمها في الصناعة، مؤكدة أن صناع الأشكال بالنحاس، يعتبر من أفضل الفنون الرائعة التي تستوحى من فنون الهاند ميد.

وعن بدايتها في صناعة الأشكال المعدنية، أوضحت أنها تعلمت هذا الفن خلال دراستها في قسم المعادن بكلية التربية الفنية بجامعة حلوان، مضيفة أنها تعمل في العديد من الصناعات المختلفة سواء الطباعة والنحت على الخشب والمشغولات الجلدية، ولديها مهارة في كل هذه الصناعات، إلا أنها تفضل صناعة الأشكال المعدنية بشكل كبير.

وأشارت إلى أن الأزهر ينتقي أفضل الصناعات والقائمين عليها بشكل سنوي، وهذا ما جعلها تشارك في المعرض على مدار الأربع سنوات الماضية، تحت مظلة جناح الأزهر الشريف لمحاولة نقل الخبرات لكل الراغبين في تعمل هذه المهنة، وهذا لأن التعليم يظل ثابتاً في عقول المحبين للمهنة ويترك فيهم أثرا جيدا.
الجريدة الرسمية