رئيس التحرير
عصام كامل

متحف الحضارة ينظم العرض الأول للفيلم العالمي "بكون حرة"

متحف الحضارة ينظم
متحف الحضارة ينظم العرض الأول لفيلم بكون حرة
نظم المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، العرض العالمي الأول لفيلم "بكون حرة"، وهو فيلم تسجيلي مدته ٢٧ دقيقة يدور حول تصور دور الفنان التشكيلي لفنه ولدوره في عملية الإبداع، وذلك من خلال بورتريه لفنانة الخزف هبة حلمي العاشقة لفن الخزف والمبتكرة لنمط فريد للخزف يستحضر عناصر من التراث المصري. 


ويأتي إنتاج الفيلم في إطار دور المتاحف كمنارة ثقافية متكاملة لترسيخ الهوية وتنمية المجتمع ونشر الوعي الحضاري وإثراء الفن والثقافة في المجتمع، وهو مترجم من العربية إلى الإنجليزية، وتم عرضه بمسرح المتحف الذي يعد من المكونات المميزة للمتحف والمجهز تقنيا على أعلى مستوى.

أهمية إنتاج الفيلم
وقال الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة للمتحف القومي للحضارة: إن هذه الفعالية تحمل عددا من الدلالات الهامة، حيث إنها تأتي في إطار دعم المتحف للأنشطة الثقافية الغير مرتبطة بالعمل الأثري؛ مما يعزز مكانة المتحف كمنارة ثقافية شاملة، مشيرًا إلى أن هذا العرض العالمي الأول للفيلم هو أول عرض ثقافي ينظمه المتحف بالمسرح، مما يفتح المجال أمام المتحف لتنظيم المزيد من الأنشطة والفعاليات المختلفة خلال الفترة المقبلة.

يذكر أن البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة تل آثار كوم عزيزة بمحافظة البحيرة، اكتشفت بقايا ورشة ضخمة لصناعة الفخار، ترجع إلى العصر اليوناني الروماني.

وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: إن هذه الورشة بها مبان أثرية ترجع للفترة ما بين القرن ٣ قبل الميلاد، وحتى القرن الأول الميلادي، حيث نجحت البعثة في الكشف عن منطقة البلة، ومنطقة التشكيل ومنطقة التجفيف وأفران الحرق الخاصة بالورشة.
 
منطقة البلة
وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، أن منطقة البلة هي المنطقة التي يتم بها عجن الصلصال وخلطه ببعض الإضافات الأخرى لزيادة التجانس بين حبيباته، ومنطقة التشكيل هي الجزء المخصص لتشكيل وصقل الآنية؛ وتم العثور بها على بعض الأدوات المستخدمة لهذا الغرض مثل الأدوات المعدنية وأجزاء من عجلة الفخراني، وبعض أجزاء من الأواني الطينية التي تم تشكيلها.

منطقة التجفيف
وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار أن منطقة التجفيف فهي المساحة التي تتعرض الأواني بها لأشعة الشمس لأكبر فترة ممكنة؛ تمهيدا لعملية الحرق بداخل أفران الحرق ليتم طهي الأواني وتحويلها إلى فخار.

أفران الحرق 

وأشار الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، إلى أن أفران الحرق ذات فتحات تهوية عليا Updraft Kilns، وهي مبنية من الطوب الأحمر ومحاطة بجدران سميكة من الطوب اللبن لتحمل الضغط الناتج عن عملية الحرق، كما عثر بها على أنابيب الإمداد بالغازات الساخنة وكذا أنابيب التفريغ للتحكم في درجة الحرارة داخل الفرن، وبقايا أواني فخارية وأخرى نيئة لم تحرق بعد.

مستعمرة مساكن

وأوضح إبراهيم صبحي رئيس البعثة، أن البعثة عثرت أيضا على مستعمرة سكنية ومنازل من الطوب اللبن بداخلها بعض الأواني الفخارية للأستخدام اليومي، وأفران للطهي وصوامع التخزين وبعض العملات البرونزية، بالإضافة إلى مجموعة من الدفنات والمقابر المشيدة بالطوب اللبن بها بعض الهياكل العظمية دفنت بوضع القرفصاء، وتم تغطيتها بطبقة سميكة من الطمي، وأحيطت ببعض الأواني الجنائزية المصنوعة من الفخار والألباستر والنحاس، مما يرجح أن تلك الدفنات ترجع إلى عصر بداية الأسرات، وأن المصري القديم قام باستيطان تلك المنطقة بداية من العصور التاريخية وحتى العصر الروماني.
الجريدة الرسمية