رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى رحيل عبد السلام النابلسي.. حوار صحفي كان سببا في عمله بالسينما

عبد الحليم حافظ وعبد
عبد الحليم حافظ وعبد السلام النابلسى
خفيف الظل وله حضور جميل وصاحب أداء فريد في عالم الفن، ورغم ذلك حصره المخرجون فى الأدوار الثانوية، أو على الأصح سنيد البطل، فلم يخل فيلم من بطولة عبد الحليم حافظ أو فريد الأطرش أو سعد عبد الوهاب إلا وكان الفنان عبد السلام النابلسى ـ رحل فى مثل هذا اليوم 1968 ـ القاسم المشترك فى بطولته.


درس بالأزهر تحقيقا لرغبة والده القاضى اللبنانى فحفظ القرآن الكريم، لكن جذبته اضواء المسرح بعد ثورة 1919 فالتحق بفرقة جورج أبيض المسرحية وقدم أدوارا صغيرة فرسب فى دراسته ومنع والده عنه المال فلجأ إلى اتخاذ التمثيل وسيلة للعيش فانضم إلى فرقة رمسيس عام 1923.


ترك التمثيل وعمل صحفيا ومترجما فى مجلة اللطائف المصورة ثم مجلة مصر الجديدة والصباح والأهرام وأخيرا آخر ساعة. 

وحين ذهب لإجراء حوار صحفى مع المنتجة آسيا عرضت عليه تمثيل دور فى فيلم "غادة الصحراء".


أسند إليه صديقه أحمد جلال دورا صغيرا فى فيلم "ليلى" فلفت نظر المهتمين بالسينما إليه وأعجبت بفنه عزيزة أمير وأرسلته لدراسة الإخراج السينمائى فى باريس، وعاد ليقدمه المخرج أحمد جلال فى دور شرير بفيلم "وخز الضمير"، ثم عمل مساعد مخرج مع بدر لاما فى فيلم البحر بيضحك ليه، حتى أعاد اكتشافه المخرج كمال سليم فى فيلم العزيمة، فقد قدم معه جميع أفلامه.

ونظرا لنجاح الأفلام الاستعراضية والغنائية منتصف الأربعينات اتجه إلى التمثيل فيها بأداء أدوار الشاب خفيف الظل أو الأرستقراطى أو مدعى الأرستقراطية ونجح فيها، ولأنه كان فى البداية صديقا لفريد الأطرش فقد قدم معه جميع أفلامه منها عفريتة هانم، لحن حبى، عهد الهوى، تعالى سلم، وكان آخر أفلامه معه فيلم ازاى انساك.

وعندما لمع عبد الحليم حافظ شاركه كظل له فى أفلامه مثل يوم من عمرى، فتى أحلامى، حكاية حب، أيام وليالى، شارع الحب حيث قدم شخصيته الشهيرة حسب الله السادس عشر.

كما كان لمشاركته الفنان إسماعيل يس فى أفلامه أكبر الأثر فى نجاح هذه الأفلام ومنها الفانوس السحرى، إسماعيل يس فى الجيش، وفى البوليس الحربى وغيرها.

وكانت أول بطولة مطلقة للنابلسى فى فيلم حلاق السيدات وكان من إنتاجه بولة كاريمان وزينات صدقى وخسر فيه كثيرا نتيجة لفشله فى إدارة الإنتاج.

وخرج عبد السلام النابلسى من حياته مريضا بالقلب مفلسا لم ترحمه مطرقة الديون والضرائب بعد أن حجزت عليه الضرائب ووصلت ديونه إلى مئات الآلاف وأصبح مهددا بالسجن، فهرب من مصر عن طريق أحد معارفه الى لبنان وكتب كثيرا إلى المسئولين فى مصر للعفو عن ديونه وأن يعود ليعيش فى مصر حتى اشتد عليه المرض ورحل.

الجريدة الرسمية