رئيس التحرير
عصام كامل

زي النهاردة.. ويصا واصف يحطم سلاسل البرلمان

مصطفى النحاس وويصا
مصطفى النحاس وويصا واصف
موقف بطولي سجله رئيس البرلمان السابق ويصا واصف عام 1930 ـ أول قبطى يرأس البرلمان ـ عندما أمر بتحطيم سلاسل إغلاق البرلمان لدخول الاعضاء وعقد اجتماعهم بعد أن اصدر رئيس الوزراء إسماعيل صدقى قرارا بتعطيل البرلمان بدءا من 21 يونيو 1930.


وكما نشرت جريدة اللطائف المصورة: كان قد وقع خلاف دستورى بين الملك فؤاد ورئيس الوزراء مصطفى النحاس وطرح الخلاف للمناقشة فى مجلس النواب ، ووقف النائب عباس محمود العقاد يقول بأعلى صوته " سنسحق أكبر رأس فى البلد اذا اعتدت على الدستور ".

إقالة حكومة النحاس 
استمرت المناقشة فى البرلمان بموافقة ويصا واصف الرئيس وكانت النتيجة ان أقال الملك حكومة مصطفى النحاس وكلف اسماعيل صدقى بتشكيل الحكومة الجديدة الذى حاول استقطاب ويصا واصف الى صف الحكومة لكنه رفض رفضا قاطعا ، فطلبت منه الحكومة وقف هذه المناقشات المعارضة التى تطال شخصيات هامة فى البلاد التى كان بسببها أقيلت الوزارة .

تعطيل البرلمان 
رفض واصف فاستصدر اسماعيل صدقى قرارا بتعطيل الحياة النيابية فى مصر الى ان يقضى الله امرا كان مفعولا وبالفعل صدر قرار بتعطيل البرلمان لمدة شهر فانفجرت المظاهرات وسارعت بريطانيا بارسال بارجة عسكرية الى شواطئ الاسكندرية لحماية مصالحها ، وذفعت الحكومة قواتها لقمع المظاهرات وغلق الشوارع واغلاق ابواب البرلمان بالسلاسل.

النحاس يرفض 
حضر النحاس الى البرلمان وطالبه المتظاهرون باقتحام البرلمان لكنه رفض وقال ان صاحب الحق فى ذلك رئيس البرلمان ، فتقدم ويصا واصف وامر الحراس بتحطيم السلاسل وفتح الابواب ودخل الاعضاء البرلمان يتقدمهم رئيسهم.

واستصدر رئيس الحكومة امرا بحل مجلس النواب ومنع البوليس ويصا واصف من المرور بشارع قصر العينى بسيارته.

واعلن الاعضاء عن اجتماع للنواب يوم 28 يونيو واستعدت الحكومة بقواتها لمنع الاجتماع الا ان ويصا واصف اختار بيت مراد بك الشريعى فى باب الخلق لعقد الاجتماع بعد ان خدع الاعضاء البوليس بدخول بيت الشريعى قبل يومين من ميعاد الاجتماع والبقاء فيه بحجة الاستماع الى القرآن الكريم واقامة احتفالية دينية فى بيت الشريعى وتم عقد الاجتماع.



عاد ويصا واصف الى المحاماة امام المحاكم المختلطة الى ان رحل عام 1931 وخرج المشيعين فى جنازته هاتفين (لن ننساك يا ويصا يامحطم السلاسل).
الجريدة الرسمية